السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

شي استقبل كيم في قصر الشعب... الصين تأمل في "توطيد العلاقات"

المصدر: "ا ف ب"
شي استقبل كيم في قصر الشعب... الصين تأمل في "توطيد العلاقات"
شي استقبل كيم في قصر الشعب... الصين تأمل في "توطيد العلاقات"
A+ A-

دعا الرئيس الصيني #شي_جينبينغ، لدى استقباله زعيم كوريا الشمالية #كيم_جونغ_اون في #بكين اليوم، #بيونغ_يانغ و#اشنطن الى تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل اليه في #قمة_سنغافورة قبل أسبوع.

وأوردت قناة "سي سي تي في" الحكومية ان كيم "أعرب عن الامتنان، واشاد بدور الصين لمصلحة اخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، ودورها المهم لصون السلام والاستقرار فيها".

وافادت ان شي قال لكيم انه "يريد من كوريا الشمالية والولايات المتحدة ان تطبقا الاتفاق الذي تم التوصل اليه خلال لقاء القمة بينهما".

وقد استقبل الرئيس الصيني شي الزعيم كيم في بكين اليوم، بعد اسبوع على قمة تاريخية جمعت الزعيم الكوري الشمالي بالرئيس الاميركي #دونالد_ترامب في سنغافورة، وفقا للتلفزيون الرسمي الصيني.

وبثت محطة التلفزيون الحكومية "سي سي تي في" مشاهد للزعيمين مع زوجيتهما، خلال مراسم استقبال في قصر الشعب.

وتأتي هذه الزيارة غير المعلنة في وقت تخوض بكين تصعيدا حادا مع ترامب حول خلاف تجاري بين البلدين، ما أدى اليوم الى تراجع أداء الاسواق المالية في العالم.

وبعدما كانت الحكومة الصينية تعلن عادة الزيارة بعد عودة كيم إلى بلاده، أفادت وسائل الاعلام عن وجوده اليوم، لكن من دون ان تكشف جدول أعماله، او ما اذا كان سيلتقي الرئيس الصيني شي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ: "نأمل في ان تساهم هذه الزيارة في توطيد العلاقة بين الصين وكوريا الشمالية وتواصلنا الاستراتيجي حول القضايا الكبرى، من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".

وكانت عشرات عربات النقل وسيارات الشرطة، وأخرى مدرعة، متوقفة بحلول ظهر اليوم قرب المقر الرسمي في دياويوتاي وسط بكين، حيث أقام كيم قبلا.

وهي ثالث زيارة يقوم بها الزعيم الكوري الشمالي للصين في أقل من ثلاثة أشهر. ففي نهاية آذار، قصد بكين في أول رحلة له إلى الخارج منذ وصوله إلى السلطة في نهاية 2011. وفي أيار، زار مدينة داليان الساحلية في شمال شرق الصين.

وأجرى خلال زيارته الأولى محادثات مع الرئيس شي، في أول لقاء يعقد بينهما منذ تسلم كلاهما زمام الحكم في مطلع العقد.

وكانت بيونغ يانغ تأخذ على حليفها تطبيق العقوبات الدولية الرامية إلى إرغام كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي.

ويسعى كيم الى الحصول على تليين العقوبات الاقتصادية لقاء وعوده بالتخلي عن الاسلحة النووية، ويأمل في الحصول على دعم الصين لمساعيه.

وكانت الديبلوماسية الصينية اعتبرت، على غرار روسيا، الاسبوع الماضي أن بإمكان الأمم المتحدة درس احتمال تخفيف العقوبات إذا التزمت بيونغ يانغ واجباتها.

وأبلغت الصين، حليفة بيونغ يانغ الرئيسية منذ الحرب الكورية (1950-1953)، بوضوح أنها تريد لعب دور أساسي في المفاوضات، عارضة بإصرار تولي المساعي الديبلوماسية.

وأفضت القمة التاريخية بين ترامب وكيم الأسبوع الماضي في سنغافورة إلى إعلان أكد فيه الزعيم الكوري الشمالي مجددا "التزامه الحازم والثابت نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة" الكورية.

وانتقد بعض الخبراء هذه الصيغة المبهمة التي يمكن أن تحمل تفسيرات مختلفة، مشيرين إلى أنها تكرر وعدا قطعه هذا البلد في الماضي من دون أن ينفذه.

غير أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو استبعد رفع العقوبات الاقتصادية الصارمة المفروضة على الشمال بسبب تجاربه النووية والباليستية قبل نزع سلاحه النووي بالكامل.

ودعا ترامب منذ توليه الحكم في مطلع 2017 الصين الى تطبيق العقوبات الدولية على كوريا الشمالية لحملها على الرضوخ. الا ان البلدين باتا الآن على شفير حرب تجارية. فقد نددت بكين اليوم بـ"ابتزاز"  واشنطن التي هددت بفرض رسوم، بعشرات مليارات الدولارات، على واردات من الصين.

ويقول هوا بو، المحلل السياسي المستقل في العاصمة الصينية، ان الاولوية بالنسبة الى شي وكيم هي الاتفاق حول النهج الذي يجب اتباعه.
وصرّح لوكالة "فرانس برس": "يمكن ان تكون هناك خلافات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة حول عملية نزع الاسلحة النووية، لان واشنطن تريد نزعا يمكن التحقق منه ولا رجوع عنه، ومن الصعب على كيم تقبل ذلك". 

وأضاف: "بالتالي فان الصين وكوريا الشمالية تريدان تعزيز تواصلهما واعداد استراتيجية شاملة في علاقاتهما بالولايات المتحدة".

وإذا كانت الصين دعت باستمرار جارتها الصغيرة الى التخلي عن برامجها النووية والباليستية، إلا أنها دعت كذلك إلى الحوار حين كان الكوريون الشماليون والأميركيون يتبادلون التهديدات.

وعرضت بكين العام الماضي تعليق البرنامج النووي الكوري الشمالي لقاء وقف المناورات العسكرية المشتركة الأميركية الكورية الجنوبية، وهو تنازل قدمه ترامب في نهاية المطاف الأسبوع الماضي، مضيفا حتى أن القوات الأميركية المنتشرة في كوريا الجنوبية قد تنسحب مستقبلا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم