"ميسي إيران" في مواجهة إسبانيا

بعد فوزها القاتل على #المغرب (1-0)، تلتقي إيران إسبانيا الاربعاء في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية لـ #كأس_العالم 2018، معلقة آمالها على مهاجمها سردار آزمون، المكنى ببساطة: "ميسي" إيران.

في تشرين الثاني 2016، حقق نادي روستوف الروسي أول فوز له في تاريخه في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، وذلك على حساب بايرن ميونيخ الألماني 3-2.

وسجل آزمون الهدف الأول لناديه الروسي.

راوغ اللاعب (23 عاماً) بالقدم اليسرى، المدافع الدولي جيروم بواتنغ وجعله ينزلق، وأتبع ذلك بتسديدة في المرمى بطريقة ذكرت بهدف مماثل للنجم الأرجنتيني لبرشلونة الاسباني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم 5 مرات.

هدف ميسي أتى قبل عام ونصف عام في الدور نصف النهائي لدوري الأبطال، ضد بايرن، وأمام بواتنغ.

وأشاد به المدرب البرتغالي للمنتخب الايراني كارلوس كيروش، لكنه قدم في الوقت نفسه نصيحة له "عليه إبقاء قدميه على الارض، والعمل واتخاذ قرارات صحيحة. في هذه الحالة، يستطيع ان يكون النجم الحقيقي في كرة القدم الايرانية والآسيوية في السنوات المقبلة".

واستبعده المدرب المخضرم عن المنتخب الايراني المشارك في نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، بسبب صغر سنه وقتذاك (19 عاما).

الأربعاء، عندما يدخل الى ملعب "كازان أرينا"، سيكون "مقلد" النجم الأرجنتيني تحت رقابة لاعبي "لا روخا"، الذين تعادلوا مع البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو (3-3) في الجولة الأولى للمجموعة الثانية الصعبة.

في المونديال الروسي، المهاجم الشاب هو في "معقله"، على ملاعب اختبر بعضها في الدوري الروسي، وأولها كازان أرينا، ملعب ناديه السابق.

أمام اسبانيا، سيكون آزمون مسجل 23 هدفا في 31 مباراة مع المنتخب، أحد الاسلحة الرئيسية لايران ضد أحد أفضل منتخبات البطولة والمرشح بقوة للقبه العالمي الثاني بعد مونديال 2010.

وترغب اسبانيا في نسيان عثرة البرتغال، بينما تريد إيران البناء على فوزها على المغرب، والمضي لانتزاع إحدى بطاقتي التأهل للدور المقبل.

وسيكون ابن مدينة كنبد كاووس، السريع والتقني في أسلوب لعبه، أساسيا في المسعى الايراني. اضافة الى مقارنته بميسي، يقارن آزمون الفارع الطول (1,86 م) بمهاجم آخر من "العمالقة" يعتبره المفضل لديه: السويدي زلاتان ابرهيموفيتش.

منذ 2015، وبعد تسجيله هدفين في نهائيات كأس آسيا (في استراليا)، بات آزمون اساسيا مع المنتخب الايراني.

في نشأته، لم يكن ثمة رابط بينه وبين كرة القدم. استهل الايراني مسيرته الرياضية مستخدما يديه في لعبة الكرة الطائرة، استمرار لـ "تقليد" عائلي، اذ كان والده في عداد المنتخب الايراني للعبة.

وفي عمر 15 عاما، ابتعد عن الكرة الطائرة بعد تجربة قصيرة مع منتخب بلاده للشباب، وانتقل الى كرة القدم. بعد ثلاثة أعوام، وقع عقدا مع روبن كازان الروسي.

وبعد انتقاله الى روستوف، حيث سجل 25 هدفا، بات آزمون من الأسماء التي تثير اهتمام أندية أوروبية، لا سيما في انكلترا واسبانيا.

ولم يخف آزمون حلمه باللعب في الدوري الانكليزي الممتاز يوما ما. وفي انتظار تحقيق ذلك، وصل الى روسيا للمشاركة في مونديال 2018، متمتعا بالسجل التهديفي الأكبر مع بلاده في التصفيات الآسيوية (11 هدفا).

بعد المباراة أمام المغرب، سيقود هجوم "تيم ميللي" ضد اسبانيا الأربعاء، والبرتغال في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول في 25 حزيران الجاري.

الأكيد ان تحدي المنتخبين الايبيريين سيكون أصعب، لاسيما في ظل تواجد مدافين من طينة سيرخيو راموس وجيرارد بيكيه مع اسبانيا، وبيبي البرتغالي.

الا ان تحدي "السيطرة" على آزمون لن يكون بسيطا، فهو لاعب سريع قادر على مجاراة الهجمات المرتدة، ومن هنا أهمية "إقفال" الدفاع في مواجهته.

وقال كيروش: "أمام المغرب سعينا الى السيطرة (على الكرة) لاحباطهم. الأمر مختلف أمام اسبانيا. ندرك ان كل لاعبيها خطرون، لذا علينا التفكير في استراتيجية اخرى".

أما الهجوم الايراني، فمتروك في عهدة "ميسي" آزمون.