الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الراعي حيا رئيس الجمهورية بعيد الأب: نزاعات المسؤولين تزعزع الحياة الوطنية

الراعي حيا رئيس الجمهورية بعيد الأب: نزاعات المسؤولين تزعزع الحياة الوطنية
الراعي حيا رئيس الجمهورية بعيد الأب: نزاعات المسؤولين تزعزع الحياة الوطنية
A+ A-

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس عيد الأب على مذبح الكنيسة الخارجية للصرح "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطارنة بولس عبدالساتر وحنا علوان ورفيق الورشا وجورج شيحان ولفيف من الكهنة، بمشاركة القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس ورؤساء عامين ورئيسات عامات وكهنة وراهبات من مختلف الطوائف الكاثوليكية.

في بداية القداس ألقى أبو عبدو كلمة تناول فيها معاني الأبوة في الحياة اليومية والعائلة.

العظة

وبعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "إذا كنتم أنتم الأشرار تحسنون العطايا لأبنائكم، فكم بالحري أبوكم الذي في السماء" (يو 16: 33)، قال فيها: "نجلس إلى المائدة الإلهية، التي أعدها لنا الآب السماوي بابنه يسوع المسيح. وهي مائدة كلمته، ومائدة جسده ودمه، في مناسبة عيد الأب. فنحمل في صلاتنا كل الآباء الوالدين، ونحييهم ونقدم هذه الذبيحة الإلهية من أجلهم، ومن أجل عائلاتهم، وبخاصة العائلات التي نكرمها اليوم. إنهم يستمدون أبوتهم من أبوة الله الذي منه كل عطية صالحة بكمالها، كما يؤكد الرب يسوع في إنجيل اليوم: "إذا كنتم أنتم الأشرار تحسنون العطايا لأبنائكم، فكم بالحري أبوكم السماوي الذي يمنح الروح القدس للذين يسألونه" (لو 11: 13)...".


وأضاف: "في عيد الأب نحيي فخامة رئيس الجمهورية الذي يعتبر "أبا مدنيا" لجميع اللبنانيين، ويشاركه فيها كل المسؤولين في المؤسسات الدستورية. وإذ نهنئهم بعيد الأب، نرفع إليهم صرخة المواطنين، وهي مطالبهم المحقة، نعني: النهوض الاقتصادي الذي يوفر لهم عيشا كريما وفرص عمل، تأمين حقوقهم الأساسية من سكن يأوي عائلاتهم، وتعليم يمكنهم من اختيار المدرسة لأولادهم، وعناية صحية تؤمن لهم التطبيب والدواء، وغذاء سليم يقيهم الأمراض والأوبئة. ونطلب من المسؤولين السياسيين فوق كل شيء أن يحافظوا على الوحدة الوطنية، متجنبين النزاعات الحادة، والإساءات المتبادلة، والتراشق بالتهم، لئلا يؤدي هذا النهج السيء إلى إلحاق مزيد من الضرر في حياة المواطنين وسير المؤسسات العامة، وإلى نشر ثقافة الخلافات والتعدي على الكرامات وفقدان الاحترام، وإلى تلاشي القيم الروحية والأخلاقية والإنسانية في المجتمع. ومعلوم أن الأمم تقوم ما دامت الأخلاق في شعبها. وكما نزاعات الوالدين تهدم الحياة العائلية، هكذا نزاعات المسؤولين السياسيين تزعزع الحياة الوطنية، وتعرقل نموها.أما أساس الحياة العامة والعائلية فيقوم، بحسب كلام إنجيل اليوم، على السؤال والطلب وقرع الباب. بها نتوجه إلى الآب السماوي. ويكرر الرب علينا: اسألوا، اطلبوا، اقرعوا. عندما نسأل، نسأله مصلين، ونطلب منه عائشين عيشة لائقة، ونقرع بابه مثابرين بالرجاء". 


وختم الراعي: "هذا ما نعرب عنه اليوم فيما نرفع هذه الذبيحة المقدسة إلى الآب السماوي، من أجل كل الآباء البشريين والروحيين والمدنيين، شاكرينه عليهم. ونشكره على كل امومة وعلى كل ابوة، وليس عبثا اننا نعيد عيد الام في بداية الربيع لانها زهرة العائلة ونعيد عيد الاب في بداية فصل الصيف لانه علامة العطاء والثمار. وعلى كل ذلك نؤدي المجد والتسبيح له ولابنه الوحيد وروحه الحي القدوس".

ثم وزعت دروع تذكارية لعائلات تميزت سواء بكثرة الإنجاب أو بتخطيها تحديات الحياة بثبات الإيمان والرجاء أو بإعطائها دعوات تكرست لخدمة الانسان المهمش او المهمل أو بتصالحها بعد محنة الانفصال بفضل وساطة المحبين.




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم