الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

شنكر في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ...ماذا قال عن ايران وسوريا والسعودية واليمن؟

المصدر: "النهار"
شنكر في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ...ماذا قال عن ايران وسوريا والسعودية واليمن؟
شنكر في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ...ماذا قال عن ايران وسوريا والسعودية واليمن؟
A+ A-

وفي جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بداية ذكر السناتور بوب منينديز، وهو كبير الديموقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية، بأن الكونغرس طلب من الادارة الاميركية تقديم استراتيجية كاملة لايران بحلول كانون الثاني 2018، قائلاً: "مع أننا في حزيران 2018، لم نر شيئاً حتى الان". وسأل شنكر: "في حال تثبيتك، هل تتعهد العمل مع وزير الخارجية لوضع مثل هذه الاستراتيجية"، أجاب: "نعم".  

أما عناصر استراتيجية كهذه، فهي في رأيه أولاً الديبلوماسية التي تقضي بالعمل مع الحلفاء الاوروبيين لاقناعهم بالانضمام الينا في مسألة العقوبات. فعلى رغم أن ثمة خلافات بيننا، "هم يشاطروننا موقفنا من خطط ايران المتعلقة بالانتشار النووي وتطوير الصواريخ النشاطات الاقليمية المزعزعة للاستقرار". وثانياً، الحفاظ على وجود عسكري في سوريا لمنع ايران من اقامة جسر بري الى المتوسط. وثالثاً، العمل مع الحلفاء لمنع شحن قطع الصواريخ الى اليمن. ورابعاً، السعي الى علاقات جيدة مع واشنطن لعدم ترك بغداد في مهب طهران.


في شأن اليمن، أكد شنكر الذي كان مدير السياسة العربية في "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" أن واشنطن نصحت الامارات والسعودية بعدم شن عملية الحديدة نظراً الى التداعيات الانسانية لمثل هذا الهجوم، مبدياً قلقه الشخصي من العملية، وخصوصاً أن المرفأ الموجود فيها يعد منفذا مهماً للمساعدات الانسانية والمواد الغذائية لليمنيين. 

وأبدى تقهمه للمخاوف الامنية للسعودية والامارات، وأكد أنه في حال تأكيد تعيينه سيبذل جهوداً كبيرة لاقناع السعودية والامارات والاطراف الاخرين بالجلوس مع المبعوث الدولي مارتن غريفيث الى طاولة المفاوضات للبحث في مخرج للأزمة اليمنية.

وسأله منينديز إذا كان يتفق مع فكرة أن صفقات سلاح وردت أنباء عنها لأنظمة صواريخ إس-400 أرض-جو الروسية للسعودية وقطر ستستدعي فرض عقوبات أميركية بموجب قانون عقوبات أقره الكونغرس بغالبية ساحقة العام الماضي، فرد شنكر بديبلوماسية: "سأعمل مع حلفائنا لتشجيعهم على تجنب عمليات شراء أسلحة قد تكون مشمولة بالعقوبات". وأضاف: "بمعنى آخر.. سأقول للسعودية ألا تفعل ذلك".

ولفت منينديز الى أن "تلك الكيانات التي هي حليفة لنا يجب أن تفهم أن بموجب القانون الأميركي... شراء مثل تلك الأنظمة في النهاية خاضع للعقوبات وسندفع بقوة ف يما يخص تطبيق تلك العقوبات إذا ما قرروا فعل ذلك وآمل أن توصل ذلك من خلال منصبك".

فأضاف شينكر: "طبعاً".

وكان الكونغرس صادق على قانون العقوبات العام الماضي للرد على موسكو بسبب أفعال تشمل التدخل في الانتخابات الأميركية في 2016 وعمليات عدائية في أوكرانيا ومشاركتها في الحرب الأهلية السورية. ومن بين بنود القانون حظر على إجراء تحويلات كبيرة مع قطاع الدفاع الروسي.


 وفي الملف السوري، سألت السناتور جان شاهين شنكر عما اذا كان مطلعاً على قرار تجميد 200 مليون دولار مساعدات ل"الخوذ البيض" وجماعات إنسانية أخرى في سوريا، قال إن الادارة تقوم بمواجعة للمساعدات لتحديد ما هو مناسب منها وما هو غير مناسب. الا أنه رأى أن جماعات "الخوذ البيض" تقوم بعمل رائع في سوريا، اضافة الى مجالس محلية تسعى الى توفير الظروف المناسبة لمنع عودة "داعش" والجماعات المتطرفة الاخرى.

وتزامنت جلسة الاستماع مع تفويض الرئيس الاميركي دونالد ترامب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأميركية الإفراج عن حوالي 6،6 ملايين دولار "لضمان استمرار العمليات الحيوية والمنقذة للحياة التي يقوم بها عناصر الدفاع المدني السوري المعروفين أكثر باسم الخوذ البيض والآلية الدولية المحايدة والمستقلة التابعة للأمم المتحدة".

وبعيداً من القضاء على "داعش"، سئل شنكر عما اذا كان مطلعاً على السياسة الاميركية في سوريا والاستراتيجية البعيدة المدى في هذا البلاد، فحدد ثلاثة أهداف للتدخل الاميركي هناك. وقال: "لدينا قوات في سوريا يعملون مع حلفائنا للقضاء على الجيوب الباقية لداعش في شرق البلاد. كذلك تعمل قواتنا على تدريب قوى الامن المحلية ونزع الالغام ، وتوفير الظروف لضمان عدم عودة القاعدة وداعش". الى ذلك ، لفت الى أهمية الوجود الاميركي في سوريا في تقوية يد أميركا في تمثيلها ضد روسيا في اي ترتيب لمستقبل سوريا ".

 وذكر باعلان ترامب الرغبة بمغادرة سوريا، موضحاً أن ثمة مداولات داخل الادارة الاميركية في شأن عن موعد الرحيل.

الا أنه رأى أن الادارة لا تزال ملتزمة على رحيل الاسد نفسه.

وهنا استطرد السناتور ماركو روبيو ، متمنياً عليه تحذير ادارة ترامب من سحب القوات الاميركية في سوريا لانه سيهدد حلفاءنا الذين يعملون معنا على الارض ويترك فراغاً يملأه وكلاء ايران. وقال شنكر إن هذا القرار يتخذ بالتنسيق مع القادة العسكريين على الارض.

وفي الملف النووي الايراني، قال شنكر إن أولويته ستكون التوصل الى اتفاق جديد يشكل منع الانتشار النووي والتطور الصاروخي ويتعامل مع السلوك الايراني المزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.

وأيده مينيندز، قائلاً إن السلوك الايراني هو الهاجس الاساسي لنا في السنوات الاخيرة لما يتعلق بالتتدخل في سوريا ودعم "حزب الله". ايران.

وهل لا يزال ممكناً حل الدولتين ممكناً، أجاب شنكر إنه يرى أنه لا يزال كذلك، ولكن الامر يعتمد على رغية الجانبين.



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم