الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اليمن: احتدام المعارك في الحديدة

اليمن: احتدام المعارك في الحديدة
اليمن: احتدام المعارك في الحديدة
A+ A-

شهد محيط مطار الحديدة في غرب اليمن أمس معارك عنيفة بين القوات الحكومية المدعومة اماراتياً والمتمردين الحوثيين أسفرت عن سقوط 39 مقاتلاً من الطرفين، في اليوم الثاني من الهجوم الهادف الى استعادة المدينة من أيدي الحوثيين. 

ودارت المواجهات المباشرة بالأسلحة الرشاشة والقذائف على مسافة نحو كيلومترين جنوب المطار، قبيل جلسة مرتقبة لمجلس الأمن للبحث في تداعيات الهجوم الذي أثار مخاوف من احتمال عرقلة تسليم المساعدات الى ملايين السكان عبر ميناء الحديدة.

وترافقت المعارك مع شن طائرات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، غارات مكثّفة على مواقع المتمردين في المناطق المحيطة بمدينة الحديدة وعلى المطار. كما قصفت ثلاث مروحيات "أباتشي" المتمردين في المطار وفي المناطق المحيطة به.

وأوضح مسعفون ان قتلى الحوثيين سقطوا في المعارك، بينما سقط المقاتلون الموالون للحكومة في المواجهات وفي أعمال قنص وتفجير ألغام زرعها المتمردون في منطقة الهجوم.

وأفادت المصادر العسكرية ان المتمردين الحوثيين يبدون مقاومة شرسة، مشيرة الى استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة الى جبهة القتال.

وشاهد مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية" في منطقة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة آليات عسكرية تتقدم في اتجاه موقع المواجهات، وسيارات إسعاف تنقل جرحى.

وكانت القوات الموالية للحكومة المعترف بها شنت الأربعاء بمساندة قوات اماراتية هجوماً واسعاً تحت مسمى "النصر الذهبي" لاقتحام مدينة الحديدة والسيطرة عليها، في العملية الكبرى تشنها هذه القوات على المتمردين الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات. وأكدت القوات المهاجمة بلوغها منطقة تبعد أربعة كيلومترات عن جنوب المدينة المطلة على البحر الأحمر بعيد وقت قصير من انطلاق العملية.

وفي أبو ظبي، أعلنت دولة الامارات العربية المتحدة بعيد بدء العملية مقتل أربعة من جنودها من غير ان تحدد مكان سقوطهم وتاريخه وظروفه، بينما تحدث الحوثيون عبر قناة "المسيرة" الناطقة باسمهم من استهداف بارجة اماراتية بصاروخين قبالة ساحل الحديدة.

وأمس، أعلنت السعودية اعتراض صاروخ باليستي جديد اطلق من اليمن في اتجاه أراضيها.

وتمثل السيطرة على مدينة الحديدة، إذا تحققت، أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دولياً في مواجهة المتمردين المتهمين بتلقي الدعم من ايران، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من ايدي الحوثيين عام 2015. وتبعد مدينة الحديدة نحو 230 كيلومتراً عن صنعاء.

وتخشى الامم المتحدة ومنظمات دولية ان تؤدي الحرب في مدينة الحديدة الى وقف تدفق المساعدات، لكن السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة سعتا خلال الساعات الأخيرة الى طمأنة المجتمع الدولي باعلانهما خطة لنقل المساعدات في حال توقف العمل في الميناء.

ويعقد مجلس الامن جلسة لاجراء مشاورات عاجلة في شأن الهجوم بطلب من بريطانيا، وستكون الجلسة الثانية للمجلس خلال الاسبوع الجاري في موضوع اليمن.

وقال مدير الميناء الخاضع لادارة المتمردين داود فاضل عبر الهاتف: "لا تزال لدينا سبع سفن في الميناء. العمل في الميناء يسير بشكل طبيعي وهناك خمس سفن أخرى تنتظر الأوامر لدخول الميناء".

وفي داخل المدينة، يخشى سكان ان تتطور المعارك أو ان تدفع بهم الى النزوح.

وقالت منظمة "المجلس النروجي للاجئين" في بيان إن سكاناً في المدينة أبلغوا عن تصاعد أصوات المعارك مع مرور الوقت، وانهم يلازمون منازلهم خوفاً على حياتهم عشية حلول عيد الفطر الذي يعتبر مناسبة لتبادل الزيارات العائلية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم