السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: أسعار الأسهم تواصل مسلكها التراجعي داخل سوق تفتقر للسيولة

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: أسعار الأسهم تواصل مسلكها التراجعي داخل سوق تفتقر للسيولة
التقرير الأسبوعي لبنك عوده: أسعار الأسهم تواصل مسلكها التراجعي داخل سوق تفتقر للسيولة
A+ A-

عشية عيد الفطر، سجلت الأسواق المالية اللبنانية هذا الأسبوع تراجعاً في النشاط في سوق الأسهم وسط استمرار للمنحى التنازلي للأسعار، فيما ظهرت بيوعات أجنبية صافية في سوق سندات الأوروبوند ما انعكس اتساعاً في الهوامش، وظل سعر تداول الدولار في سوق الإنتربنك مستقراً فوق الحد الأعلى لهامش تدخل مصرف لبنان، وفق التقرير الأسبوعي لبنك عوده. في التفاصيل، اقتصرت قيمة التداول الاسمية في بورصة بيروت على 3.5 مليون دولار مقابل متوسط أسبوعي بقيمة 6.3 مليون دولار منذ بداية العام 2018، فيما واصل مؤشر الأسعار مسلكه التراجعي بنسبة 0.7%، بشكل أساسي نتيجة انخفاض أسعار معظم الأسهم المصرفية المتداولة. وفي ما يتعلق بسوق سندات الأوروبوند، ظهرت بيوعات أجنبية على الأوراق المتوسطة الأجل، فيما استحق سند سيادي بقيمة 700 مليون دولار. في هذا السياق، ارتفع متوسط المردود المثقل بمقدار 23 نقطة أساس إلى 8.47%. كذلك، اتسع هامش مقايضة المخاطر الائتمانية لخمس سنوات بمقدار 15 نقطة أساس ليبلغ 630 نقطة أساس. وفي سوق القطع، استقر سعر تداول الدولار داخل سوق الإنتربنك عند 1514.50 ل.ل.-1515 ل.ل. وسط شح في عروض الدولار، في وقت استمر فيه الطلب التجاري على العملة الخضراء.



الأسواق


في سوق النقد: ظلت السيولة بالليرة متوافرة في سوق النقد هذا الأسبوع، ما أبقى معدل الفائدة من يوم إلى يوم مستقراً عند 5%. من ناحية أخرى، أظهرت آخر الإحصاءات النقدية الصادرة عن مصرف لبنان للأسبوع المنتهي في 31 أيار 2018 أن الودائع المصرفية المقيمة عاودت ارتفاعها بعد تراجعاتٍ لأربعة أسابيع متتالية، إذ سجلت نمواً مقداره 840 مليار ليرة، نتيجة زيادة الودائع المقيمة بالعملات الأجنبية بقيمة 428 مليار ليرة (أي ما يعادل 284 مليون دولار) وارتفاع الودائع المقيمة بالليرة بقيمة 412 مليار ليرة وسط ارتفاع في الودائع تحت الطلب بالليرة بقيمة 309 مليار ليرة ونمو في الودائع الادخارية بالليرة بقيمة 103 مليار ليرة. ويقارن الارتفاع في الودائع بالعملات الأجنبية مع متوسط زيادة أسبوعية قيمتها 26 مليون دولار منذ بداية العام 2018، كما يقارن الارتفاع في الودائع بالليرة مع متوسط ارتفاع أسبوعي قيمته 77 مليار ليرة خلال الفترة المذكورة. عليه، سجلت الكتلة النقدية بمفهومها الواسع (م4) أكبر اتساع أسبوعي لها منذ نهاية آذار 2018 بقيمة 1018 مليار ليرة، وسط نمو في حجم النقد المتداول بقيمة 152 مليار ليرة وزيادة في سندات الخزينة المكتتبة من قبل القطاع غير المصرفي بقيمة 26 مليار ليرة خلال الأسبوع المذكور.

على المستوى التراكمي، تكون الودائع المصرفية المقيمة قد سجلت نمواً إيجابياً قيمته 538 مليار ليرة خلال شهر أيار 2018، نتيجة نمو الودائع المقيمة بالليرة بقيمة 559 مليار ليرة، بينما تراجعت الودائع المقيمة بالعملات الأجنبية بقيمة 21 مليار ليرة (أي ما يعادل 14 مليون دولار).

في سوق سندات الخزينة: أظهرت النتائج الأولية للمناقصات بتاريخ 14 حزيران 2018 أن مصرف لبنان سمح للمصارف اللبنانية الاكتتاب بنسبة 42% من طروحاتها في فئة الثلاثة أشهر (بمردود 4.44%)، بينما سمح لها الاكتتاب بكامل طروحاتها في فئة السنة (بمردود 5.35%)، وفي فئة الخمس سنوات (بمردود 6.74%). سجلت السوق الأولية لسندات الخزينة عجزاً قيمته 195 مليار ليرة خلال المناقصات بتاريخ 7 حزيران 2018، والذي نتج عن اكتتابات بقيمة 110 مليار ليرة، توزعت بين: 8 مليار ليرة في فئة الستة أشهر و52 مليار ليرة في فئة السنتين و50 مليار ليرة في فئة العشر سنوات، بينما بلغت الاستحقاقات زهاء 305 مليار ليرة توزعت بين فئات الثلاثة أشهر (101 مليار ليرة) والستة أشهر (21 مليار ليرة) والسنتين (183 مليار ليرة). هذا وقد أظهر آخر تقرير صادر عن جمعية المصارف في لبنان أن متوسط المردود المثقل على سندات الخزينة بالليرة بلغ 6.88% في نهاية آذار 2018 بالمقارنة مع 6.92% في نهاية كانون الأول 2017.


في سوق القطع: ظلت المصارف التجارية تتداول الدولار فيما بينها هذا الأسبوع بسعر 1514.50 ل.ل.-1515 ل.ل.، في ظل استمرار العروض الشحيحة للعملة الخضراء داخل أروقة السوق المصرفي. في موازاة ذلك، تواصل الطلب التجاري على الدولار من قبل الزبائن، فيما ظل العرض من قبلهم خفيفاً. يجدر الذكر أن الموجودات الخارجية لدى مصرف لبنان وصلت إلى مستوى قياسي في نهاية أيار 2018 حيث بلغت زهاء 45.3 مليار دولار، بنمو مقداره 3.3 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، بفعل العمليات التي نفذّها مصرف لبنان.


في سوق الأسهم: خيم مناخ من الهدوء على بورصة بيروت عشية عيد الفطر، إذ بلغت قيمة التداول الاسمية زهاء 3.5 مليون دولار خلال هذا الأسبوع الذي اقتصر على 4 أيام عمل فقط مقابل 10.9 مليون دولار في الأسبوع السابق. ونالت أسهم "سوليدير" 54.47% من النشاط، تلتها الأسهم المصرفية بنسبة 44.68%، فالأسهم الصناعية بنسبة 0.85%. وتراجع متوسط قيمة التداول اليومي من 2182 الف دولار في الأسبوع السابق إلى 885 الف دولار هذا الأسبوع، ما أسفر عن انخفاض في مؤشر التداول نسبته 59.4% ليقفل على 37.34. وفي ما يتعلق بالأسعار، واصل مؤشر الأسعار مسلكه التنازلي للأسبوع الخامس على التوالي داخل سوق تفتقر للسيولة والفعالية، مسجلاً تراجعاً نسبته 0.7% ليقفل على 93.05. في التفاصيل، تراجعت أسعار 9 أسهم من أصل 15 سهماً تم تداولها هذا الأسبوع، بينما ارتفعت أسعار 4 أسهم، وظلت أسعار سهمين مستقرة. في ما يتعلق بالأسهم المصرفية، انخفضت أسعار "إيصالات إيداع بنك عوده" بنسبة 5.9% إلى 5.25 دولار، بينما ارتفعت أسعار أسهم "بنك عوده العادية" بنسبة 0.7% إلى 5.46 دولار. وتراجعت أسعار "إيصالات إيداع بنك لبنان والمهج"ر بنسبة 1.3% إلى 10.56 دولار، فيما ظلت أسعار أسهم "بنك لبنان والمهجر العادية" مستقرة على 10.50 دولار. وأقفلت أسعار أسهم "بنك بيبلوس العادية" على نمو طفيف نسبته 0.7% لتبلغ 1.48 دولار. أما على صعيد أسهم "سوليدير"، فقد انخفضت أسعار أسهم "سوليدير أ" بنسبة 1.2% إلى 8.02 دولار، بينما زادت أسعار أسهم "سوليدير ب" بنسبة 0.9% إلى 8.17 دولار.



في سوق سندات الأوروبوند: لا يزال المتعاملون الأجانب ينالون الحصة الأكبر من النشاط في سوق سندات الأوروبوند، حيث سجلوا بيوعات صافية بأحجام معتدلة هذا الأسبوع. في التفاصيل، قام المستثمرون المؤسساتيون الأجانب ببيع أوراقهم، ولا سيما المتوسطة الأجل التي تستحق في تشرين الأول 2022 وكانون الثاني 2023 وأيار 2023 وتشرين الثاني 2024، بينما أبدوا إقبالاً خجولاً على الأوراق القصيرة الأجل التي تستحق في العام 2019 و2020. الجدير ذكره أنه استحق في 12 حزيران 2018 سند أوروبوند بقيمة 700 مليون دولار، ما خفّض حجم محفظة سندات الأوروبوند اللبنانية من 26.0 مليار دولار في نهاية الأسبوع السابق إلى 25.3 مليار دولار في نهاية هذا الأسبوع. في هذا السياق، ارتفع متوسط المردود المثقل من 8.24% في الأسبوع السابق إلى 8.47% هذا الأسبوع. كذلك، اتسع متوسطBid Z-spread المثقل بمقدار 16 نقطة أساس، من 594 نقطة أساس في الأسبوع السابق إلى 610 نقاط أساس هذا الأسبوع. أما على صعيد كلفة تأمين الدين، فقد اتسع هامش مقايضة المخاطر الائتمانية لخمس سنوات من 600-630 نقطة أساس في الأسبوع السابق إلى 620-640 نقطة أساس هذا الأسبوع.




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم