الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سليمان: لعدم توريط لبنان في صراعات المنطقة

A+ A-

أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على "ان خياراتنا السياسية يجب ان تؤدي الى اعادة علاقاتنا الدولية الى سابق عهدها، وان لا توفّر الذرائع لتؤدي الى اعادة خلق البيئات الحاضنة للارهابيين، والى منع اعمال التجسسس التي تقوم بها اسرائيل، وان تؤدي الى سياسة الحياد"، معتبراً ان "هذا الامر يتم بتطبيق اعلان بعبدا والذي تبنته معظم الدول".
ودعا، جاء خلال رعايته اطلاق خطة العمل الوطنية للقضاء على أسوأ أشكال عمل الاولاد في لبنان في حلول سنة 2016، في قصر بعبدا، الى "جمع القدرات الوطنية في استراتيجية واحدة للدفاع عن لبنان، وعدم توريط لبنان بالصراعات المحيطة به ووضع خطة إنمائية شاملة".
ورأى "ان مشكلات الاولاد لم تكن يوما وليدة ذاتها، بل نتيجة حتمية للعوامل الاقتصادية والامنية والاجتماعية"، معتبرا "ان مسؤولية ادارات الدولة ومؤسساتها كبيرة جداً، وهذه المسؤولية ليست محصورة في وزارة الشؤون الاجتماعية بل تشمل كل الوزارات، وغيرها من الادارات وخصوصاً المجلس الاقتصادي الاجتماعي، وان اهم ترجمة عملية لهذه الخطة تقوم على تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية، واستيعاب الحركات المطلبية، وايجاد برامج دعم لذوي الحاجات".
ودعا سليمان الجميع الى "استكمال مسيرة العطاء لابقاء المسيرة الاجتماعية في اولوياتنا"، مطالبا مجلس النواب "باقرار سلسلة الرتب والرواتب، وحماية المرأة من العنف الأسري، واستكمال الاجراءات التنظيمية لضمان الشيخوخة، والضمان الاختياري، والعمل على اقرار قانون التعاقد والعمل على تعديل قانون الاحداث". 
وشدد على ان "اولادنا واطفالنا لا يريدون منا الكثير، بل أسرة تحضنهم ومدرسة تأويهم، ويريدون منا منع القنص على ملاعبهم الضيقة في جبل محسن وباب التبانة، ومعاقبة من وضع المتفجرات في طريقهم في الرويس وامام مسجدي التقوى والسلام في طرابلس"، لافتا الى ان "اولادنا يحلمون بوطن يجتمع ابناؤه متعاضدين متكافلين، لكن واقع الامر بعيد كل البعد من حلمهم".
واعلن سليمان ان "البرنامج الذي نطلقه اليوم للحد من عمل الاولاد هو واحد من سلسلسة برامج للغاية عينها، بعد ان تعطل الحوار وزاد الامر سوءا بعدما اشتدت الفوضى والصراع في محيطنا العربي، وبعدما زادت ظاهرة العولمة التي فاجأت الدول النامية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم