الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أزمة شرق أوكرانيا: لقاء دولي رباعي في برلين بحثًا عن حلّ

المصدر: "ا ف ب"
أزمة شرق أوكرانيا: لقاء دولي رباعي في برلين بحثًا عن حلّ
أزمة شرق أوكرانيا: لقاء دولي رباعي في برلين بحثًا عن حلّ
A+ A-

يلتقي وزراء خارجية روسيا والمانيا وفرنسا واوكرانيا مجددا اليوم في #برلين، في محاولة جديدة لتحريك عملية السلام المتعثرة في #شرق_اوكرانيا، بالتزامن مع عودة الحديث عن رفع العقوبات الاوروبية عن #موسكو.

يلتقي وزراء خارجية الدول الاربع، سيرغي لافروف وهايكو ماس وجان ايف لودريان وبافلو كليمكين، في العاصمة الالمانية الساعة 18،00 (16،00 ت غ) مساء اليوم، لتفعيل وقف اطلاق النار الوارد في اتفاقات مينسك في شباط 2015، والتي تم التوصل اليها باشراف باريس وبرلين.

وجرى اللقاء الاخير من هذا النوع على مستوى وزراء الخارجية في شباط 2017.

ونقلت صحيفة "بيلد" الالمانية عن وزير الخارجية الالماني: "لا اوهام لدي، وتحريك عجلة الامور لن يكون سهلا، والعمل سيكون شاقا".

وقال الوزير الفرنسي، في كلامه عن النزاع الذي أوقع نحو 10 آلاف قتيل خلال الاعوام الاربعة الماضية: "صدقية عملية السلام الحالية على المحك. لا بد من بذل كل ما هو ممكن للخروج من وضع تسجل فيه يوميا مئات الخروق لوقف اطلاق النار، وعشرات القتلى شهريا".

بعدما تباطأت عملية السلام بسبب انشغال فرنسا والمانيا وروسيا بانتخابات عامي 2017 و2018، يبدو اليوم ان هذه القوى تسعى الى تحريكها مجددا قبل الانتخابات الاوكرانية المقررة سنة 2019.

وتحركت الامم المتحدة في السياق نفسه ايضا، فأصدر مجلس الامن الاسبوع الماضي اول قرار له عن النزاع في اوكرانيا منذ كانون الثاني 2017، ندد فيه بـ"الخروق المتواصلة لوقف اطلاق النار". وطالب بـ"السحب الفوري للاسلحة الثقيلة طبقا لما هو وارد في #اتفاقات_مينسك".

وجرى اتصال هاتفي السبت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الاوكراني بيترو بوروشنكو، تطرقا خلاله الى مسألة "تبادل السجناء" بين البلدين.

الا ان التوقعات عن مخارج الاجتماع تبقى متواضعة. وقالت ماريا اديبار، المتحدثة باسم الخارجية الالمانية، ان هذا الاجتماع "عبارة عن مناقشة ما وصلت اليه عملية مينسك وكيفية تطبيقها".

وافادت ان الوزراء سيناقشون ايضا فكرة ارسال قوة دولية تابعة للامم المتحدة الى منطقة النزاع، وهو أمر لن يكون سهلا.
والسبب ان الحذر يبقى سيّد الموقف. والدليل على ذلك ما حدث في اواخر ايارالماضي عندما اعلنت كييف اغتيال الصحافي الروسي اركادي بابتشنكو في اوكرانيا، قبل ان تعلن ان الامر غير صحيح، وكان الهدف حماية الصحافي من مخطط فعلي لاغتياله بايعاز من موسكو. 

كذلك، حذر بوتين كييف من اي "استفزازات" تستهدف الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونباس، خلال مباريات كأس العالم لكرة القدم التي تنطلق في 14 حزيران في روسيا.
وقال بوتين بلهجة تهديد، انه في حال حصل ذلك، "فستكون له تداعيات خطيرة جدا على اوكرانيا كدولة". 

وتلتزم موسكو موقفها النافي تقديم اي دعم عسكري للانفصاليين في شرق اوكرانيا. لكن اوكرانيا والدول الغربية ترفض تأكيدات موسكو هذه. كذلك، أعلنت موسكو ان جيشها لم يضم القرم في آذار 2014 قبل ان تؤكد بفخر انها فعلت ذلك بعدما أصبح الامر واقعا.

ويتزامن عقد هذا الاجتماع الرباعي مع ظهور بعض الآمال لدى موسكو في رفع العقوبات الاوروبية الاقتصادية عنها بسبب النزاع الاوكراني.

وبات الرئيس بوتين في موقع أفضل مع وصول مسؤولين أكثر استعدادا للتقرب من موسكو من أسلافهم في ايطاليا والنمسا، وهم مقربون من اليمين المتطرف والتيارات الشعبوية. الا ان دولا أخرى مثل بولونيا، تطالب بالعكس، اي بتشديد العقوبات على روسيا.

واعتبر بوتين ايضا ان هناك الكثيرين في أوروبا ممن باتوا يقولون "علانية" انه "آن الاوان لوقف العقوبات".

ولا يزال موقف برلين وباريس على ما هو عليه، إذ تعتبران ان رفع العقوبات مرتبط بتنفيذ اتفاقيات مينسك. الا انه مع تدهور العلاقات مع ادارة دونالد ترامب، بات عدد من المسؤولين الاوروبيين يتساءلون عما اذا كان من الانسب قيام نوع من الانفراج مع موسكو، رغم اتهامها بشن عمليات قرصنة معلوماتية ونشر معلومات كاذبة ضد الغرب.

ومن الصعب معرفة ما اذا كان بوتين قالها عن صدق او عن خبث. فقد اعلن مطلع حزيران انه يرغب في ان يبقى الاتحاد الاوروبي "موحدا ومزدهرا"، نافيا اي رغبة لديه في "تقسيمه".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم