مفاوضات منبج... محفوفة بالألغام السياسيّة والعسكريّة؟

يوم الثلاثاء الماضي، أعدّت جوآن ستوكر تقريراً لموقع "ديفنس بوست" الأميركيّ حيث كشفت مصادر مدى التوتّر الذي وصل إليه بعض المحطّات التفاوضيّة. "خلال المرحلة الأولى من المفاوضات عرض الأميركيّون على تركيا أن يكون بإمكان القوّات التركيّة فقط أن تدخل المدينة وستقوم العناصر الكرديّة بالانسحاب من المدينة" مع بقاء وحدتي "جند الحرمين" و "كتائب شمس الشمال" فيها. وذكر المصدر أنّ "الأتراك رفضوا هذا العرض من دون أي مفاوضات" وبدأ التصعيد المتبادل حيث عمد الأتراك من جهتهم إلى "دفع خلايا على الأرض لتوليد انفجارات مستهدفة قوات سوريا الديموقراطيّة والدوريّات الأميركيّة" كما دفعوا بمظاهرات في المنطقة ضدّ مجلس منبج العسكريّ.يصعب التأكّد من المدى الذي وصل إليه التوتّر الميدانيّ والاندفاع التركيّ في الضغط المباشر أو غير المباشر على الأميركيّين. لكن أمكن مراقبة بعض الأحداث خلال الأشهر الماضية:- في تشرين الثاني 2017 و23 آذار 2018، تعرّض مسؤولان بارزان في المجلس من بينهما الناطق باسمه شرفان درويش إلى هجومين خرجا منه بجروح. في تقرير ثانٍ أعدّته يوم أمس الجمعة، تذكر ستوكر أنّه وُجّهت أصابع الاتّهام إلى مجموعات مرتبطة بتركيا في الهجومين، وقال درويش للموقع نفسه إنّ "حركة قيام" التي استهدفته تابعة للمخابرات ال...