الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل يصل الربيع العربي إلى لبنان؟

سليم نصار
Bookmark
هل يصل الربيع العربي إلى لبنان؟
هل يصل الربيع العربي إلى لبنان؟
A+ A-
عندما طالب الشاعر سعيد عقل بضرورة إلغاء قانون تجنيس الأغراب في لبنان إنما كان يطرح في الوقت ذاته حادثة المصرفي ايليا أبو جودة، كشهادة على حذره وتخوّفه الدائمين.  وتفاصيل الحادثة، كما جاءت على لسان المرحوم ايليا أبو جودة، جرت أثناء وجوده في أحد مستشفيات جنيف حيث كان يخضع للمعالجة بسبب ضعف نظره. وقبل أن تستكمل فترة النقاهة، أبلغته الشرطة أن عليه مغادرة البلاد فوراً لأن وجوده تعدّى نسبة الـ "كوتا" المقررة للزوار الأجانب في سويسرا الاتحادية. وتمنى محاميه على جهاز الأمن السماح لموكله بتمديد فترة وجوده في جنيف الى حين الانتهاء من عملية المعالجة الضرورية. وقد عرض المحامي في حينه بإسم رئيس مجلس إدارة البنك اللبناني للتجارة (الذي يملك فرعاً في سويسرا) كفالة بقيمة عشرة ملايين فرنك. ولقد قوبل الاقتراح برفض جهاز مراقبة الأجانب، الأمر الذي اضطر ايليا أبو جودة الى مغادرة جنيف، والعودة اليها بتأشيرة جديدة لا تتخطى شروط تطبيق القانون.الشاعر سعيد عقل، المفتون بلبنان، اتخذ من تلك الحادثة ذريعة لشنّ حملة إعلامية انتقد من خلالها كل إجراءات المساومة والمجاملة التي تجعل في نظره الجمهورية اللبنانية سوقاً لاحتواء النازحين، بإسم مشروع التجنيس. ولقد حافظ على إطلاق نفير الخطر والحذر في مختلف العهود، بدءاً بعهد الرئيس كميل شمعون (1952-1985)... مروراً بعهد الرئيس فؤاد شهاب (1958-1964)... وانتهاء بعهد الرئيس شارل حلو (1964-1970). وكثيراً ما كان يتحيّن فرص انتهاء ولايات الرؤساء من أجل استغلال مناسبات التجنيس، لتذكير اللبنانيين بقصيدة الشاعر بشارة الخوري (الأخطل الصغير) التي ألقيت في بلدة بشمزين الكورانية عقب عملية تجنيس فلول الهاربين من القمع العثماني. وجاء في بعض أبياتها:لبنان، ما لفراخ النسر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم