دراسة: الرجال أقل تسامحاً حيال الخيانة

عادة ما تكون الخيانة الزوجية سبباً رئيسياً وراء العديد من حالات الطلاق بين الشريكين، خاصة وأنها تترك جرحا بالغا قد لا يمكن علاج آثاره. وعلى الرغم من أن الرجال أكثر ميلاً للخيانة الزوجية مقارنة بالنساء، إلا أن جريدة الإنديبندنت البريطانية قد كشفت عن أمر مثير بشأن التسامح حيال الخيانة.

وأوضحت الجريدة أن الرجال أقل تسامحاً حيال الخيانة من نظرائهن من الإناث، ولا يستطيعون بسهولة أن يغفروا لزوجاتهم أي أمور تتعلق بالخيانة أو الزنا. وتشير الدراسة التي نشرتها الجريدة إلى أن ما يقرب من ثلث حالات الطلاق تحدث عندما يغفر الرجال والنساء أخطاء الماضي ولكن ينفد صبرهم في النهاية.

وتقول إيلين ووكر ، وهي محامية في قانون العائلة: "النساء أكثر عرضة من الرجال لمحاولة الحفاظ على الزواج في حال خيانة الشريك الآخر ، على الرغم من أن الرجال أكثر ميلا للخيانة".

يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه نتائج مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا أن عدد النساء اللواتي يقدمن طلبات للطلاق ضد أزواجهن نتيجة لسوء السلوك قد انخفضت بنسبة 43 في المائة منذ عام 1996، في الوقت نفسه الذي زاد فيه عدد الرجال الذين يطلّقون زوجاتهم للسبب نفسه بنسبة الثلث تقريبًا.

وتقول ووكر: "العامل الرئيسي في البقاء معا هو الرغبة في إبقاء الزواج من أجل الأطفال.. والدليل على ذلك أنه بمجرد مغادرة هؤلاء الأطفال منازل الآباء ، يقرر الآباء البدء في إجراءات الطلاق".