اشترِك في نشرتنا الإخبارية
اطلقت السلطات في البيرو مبادرة وصفت بانها "تاريخية" ترمي الى اعداد بيانات حول السكان المتحدرين من اصول افريقية، والقابعين في اسفل الهرم الاجتماعي في البلاد، بغية تحسين اوضاعهم.
وقالت وزيرة الثقافة ديانا الفاريز في مؤتمر صحافي "هذه الدراسة ستشكل اداة لفهم الواقع الاقتصادي للسكان من اصول افريقية".
وتفتقر البلاد منذ الاربعينات من القرن الماضي الى احصاء لهذه الفئة من السكان، ولا تمتلك السلطات معلومات كافية حولهم تتيح لها اختيار السياسات المناسبة، بحسب الوزيرة.
ولا يوجد حضور يذكر للسكان من اصول افريقية في مجالات الاعمال والسياسة والصحافة والدبلوماسية، مع انهم حاضرون بقوة في مجال الموسيقى، وفي كرة القدم اذ يشكل اللاعبون السود ثلث اجمالي محترفي كرة القدم في البيرو.
وجزء كبير من هؤلاء السكان هم من الفقراء، ولا امكانية لهم للحصول على عمل يتيح لهم الخروج من دائرة الفقر التي تحصر مجالات عملهم في وظائف ومهن محددة.
في العام 2009 كانت البيرو سباقة بين دول اميركا اللاتينية في الاعتذار من الاشخاص الذين تعرض اسلافهم الافارقة لقرون من الاستغلال والتمييز، واقرت السلطات رسميا ان التمييز العنصري ما زال يشكل عقبة امام تقدم هؤلاء الاشخاص اجتماعيا ومهنيا.
وفي العام 2011، تعهد الرئيس اولانتا هومالا بتطبيق سياسة "الاندماج الاجتماعي للكل"، وعين للمرة الاولى وزيرة سوداء للثقافة هي المغنية سوزانا باكا.
