الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ما سُمّي "المجتمع المدني" يقوِّم تجربته في الانتخابات النيابية \r\nلماذا فشل تحالف "كلنا وطني"؟

مروان معلوف
Bookmark
ما سُمّي "المجتمع المدني" يقوِّم تجربته في الانتخابات النيابية \r\nلماذا فشل تحالف "كلنا وطني"؟
ما سُمّي "المجتمع المدني" يقوِّم تجربته في الانتخابات النيابية \r\nلماذا فشل تحالف "كلنا وطني"؟
A+ A-
أعد الناشط مروان معلوف دراسة موسعة حاول فيها الاضاءة على نقاط الخلل في عمل المجموعات التي خاضت الانتخابات تحت شعار "كلنا وطني" ولم تحصد الا الخيبة. وقد خلص الى أن الحل لإعادة ثقة الرأي العام بالقوى التغييرية هو تشكيل اطر تنظيمية سياسية واضحة ومنظّمة، سواء كان على شكل تيارات أم احزاب معارضة، والأهم أن تكون هذه الاحزاب مبنية على خطاب سياسي واضح وعلى رؤية عمل تستجيب لمطالب المواطنين. "النهار" تنشر ابرز ما ورد في الدراسة.  بعد 9 سنوات على آخر انتخابات نيابية شهدت البلاد خلالها ثلاثة تمديدات، جاء السادس من أيار 2018 ليكون شاهداً على استرجاع الديموقراطية واعادة الديناميكية الى الحياة السياسية.وعلى رغم أن الانتخابات النيابية كانت حاملةً الكثير من الآمال للقوى التغييرية، وقد ترافق ذلك مع بدء ظهور استطلاعات الرأي التي أشارت إلى أن 15% إلى 25 % من الناس مستعدون لأن يصوتوا للوائح المجتمع المدني، إلا أن تحالف "كلنا وطني" لم يتمكّن من حصد سوى 39000 صوت، أي أن معدل الأصوات التي نالها المرشح الواحد من هؤلاء لم يتعدَّ الـ590 صوتاً، وبالتالي فإن التحالف لم يتمكن من نيل أكثر من 2% من مجموع أصوات المقترعين، واستطاع ان يحجز مقعدا واحدا فقط في دائرة بيروت الاولى (الدائرة التي رجحت معظم شركات الاحصاء والماكينات الحزبية حدوث الخرق فيها). والمفارقة أن هذا المقعد كان من نصيب الإعلامية بولا يعقوبيان الآتية من الاستبلشمنت السياسي والإعلامي.أمام هذه المعطيات، يتمحور هذا المقال بشكل أساسي على دراسة الأسباب التي أوصلت التحالف، المؤلف من احد عشر مكوناً والذي حاول أن يقدم نفسه للرأي العام كبديل وحيد من الأحزاب الحاكمة، إلى تحقيق هذه النتائج الهزيلة، وذلك على رغم كل التوقعات المرتفعة خلال السنوات الأخيرة. ■ السبب الاول: بحجة توحيد القوة التغييرية، سلّم تحالف "كلنا وطني" مكتسبات الحراك الشعبي وتراكم عمله لـ"حزب سبعة" والمتسلقين:ابرز قيادات التحالف خضعت لنظرية توحيد القوى التغييرية بأي ثمن، وراهن هؤلاء على أن صورة المجتمع المدني الموحد قادرة في ذاتها، وبصرف النظر عن أسماء المجموعات وخطابها ومرشحيها ووجودها الميداني، على تحفيز المواطنين لصبّ أصواتهم لمصلحته، على قاعدة أن هناك جماهير تنتظر اللوائح الموحدة لتذهب وحيدةً إلى مراكز الإقتراع وتصوّت لها، إلا أن هذه النظرية أثبتت فشلها على رغم أن التحالف كان الممثل الوحيد للمجتمع المدني في 7 دوائر من أصل 9. ويعود اصرار قيادات التحالف على هذا الخيار إلى ان الجهات الواعدة بتمويل اللوائح طالبت بوجوب توحيد المجموعات ضمن تحالف واحد.إن التعامل مع فكرة عدم توحد المجتمع المدني على أنها الشر الأعظم لا تتفق مع التجربة، والدليل هو ما شهدته الإنتخابات البلدية في بيروت حيث نالت لائحة "بيروت مدينتي" حوالى 28000 صوت، في حين أن اللائحة المدعومة من الوزير السابق شربل نحاس نالت حوالى 6000 صوت. هكذا قادت منهجية العمل المتبعة إلى أن يضم التحالف المتسلقين و"حزب سبعة" الذي تمكن من الحصول على أكبر عدد من الترشيحات ضمنه، وبذلك تمكن الحزب من الظهور بمظهر المجتمع المدني بعدما سلّمه الحراك كل العمل التراكمي. قد يطرح البعض أسئلة حول اشكالية التحالف مع "حزب سبعة" وتأثير ذلك على النتائج...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم