الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حلف شمال الأطلسي يزيد استعداداته في خاصرته الشرقية

حلف شمال الأطلسي يزيد استعداداته في خاصرته الشرقية
حلف شمال الأطلسي يزيد استعداداته في خاصرته الشرقية
A+ A-


نسبت صحيفة "دي فيلت" الالمانية الى ديبلوماسيين رفيعي المستوى في حلف شمال الأطلسي أن الحلف يعتزم زيادة استعداده تحسبا لـ"هجوم من روسيا"، بإنشاء قوة تدخل احتياطية، يبلغ عديدها 30 ألف رجل. وأفادت تقارير أنه ستوضع في تصرف قوة التدخل الاحتياطية، بضع مئات من الطائرات المقاتلة والسفن، وستنشأ هذه القوة لتضاف إلى الوحدات الحالية لقوات الرد السريع التابعة للأطلسي "إن آر إف"، والتي يبلغ عديدها نحو 20 ألف رجل، وأن الفترة المطلوبة لوضعها في وضع استنفار قتالي هي 30 يوما. 

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة هي التي اقترحت مبادرة إنشاء القوة الجديدة، وإن ألمانيا سوف تضطلع بالدور القيادي فيها. وأضافت أن وزراء الدفاع لدول حلف شمال الاطلسي سيبحثون في هذه الخطة في اجتماع يعقدونه في بروكسيل، منتصف تموز المقبل. ويلاحظ أيضا أن حلف شمال الاطلسي يريد تحسين "تحركه العسكري" من أجل نقل المعدات الثقيلة ولا سيما منها الدبابات، بشكل أسرع إلى نقطة الانتشار. وسيتطلب ذلك تحسين البنية الأساسية للطرق والمرافق، فضلاً عن إزالة الحواجز الإدارية والإسراع في اتخاذ القرارات السياسية.


مناورات أطلسية

وأمس، بدأ نحو 18 ألف رجل من 19 دولة معظمها تابعة لحلف شمال الأطلسي مناورات عسكرية سنوية بقيادة واشنطن في بولونيا ودول البلطيق لتعزيز الجاهزية القتالية في الخاصرة الشرقية للحلف في ظل تزايد النفوذ الروسي. وتجري مناورات "سابر سترايك" في نسختها الثامنة والتي ستستمر حتى 15 حزيران بعدما كشف أن بولونيا تدرس مقترحاً لنشر قوات أميركية في البلاد بصفة دائمة. وأظهرت وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع البولونية هذا الأسبوع أن فرصوفيا قد تدفع ما بين 1,5 مليار وملياري دولار (1,3 إلى 1,7 مليار أورو) للمساعدة في تغطية تكاليف تمركز وحدة دبابات أميركية في بولونيا. وأثار الامر انتقادات فورية من موسكو حيث أصر الكرملين على أن أي تحرك كهذا "لن يعود بأي فائدة على أمن القارة واستقرارها". وكثفت الولايات المتحدة انتشارها في الخاصرة الشرقية لحلف شمال الأطلسي وتحديداً بولونيا منذ ضم روسيا في 2014 شبه جزيرة القرم من أوكرانيا. واتخذ الجيش الأميركي من بولونيا مقراً جديداً له في أوروبا في أيار 2017 لقيادة نحو ستة آلاف من رجاله ينشرهم ضمن عمليات لحلف شمال الأطلسي ووزارة الدفاع "البنتاغون" في المنطقة.

وكان التحرك من أكبر عمليات الانتشار للقوات الأميركية في أوروبا منذ الحرب الباردة وهو يهدف إلى طمأنة أعضاء الحلف في أقصى الشرق الذين يتخوفون من المناورات العسكرية الروسية المتكررة قرب حدودهم وضم موسكو القرم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم