السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تيتي... المدرب الذي أعاد "الهيبة" إلى البرازيل

المصدر: "أ ف ب"
تيتي... المدرب الذي أعاد "الهيبة" إلى البرازيل
تيتي... المدرب الذي أعاد "الهيبة" إلى البرازيل
A+ A-

أصبح المدرب #تيتي بمكانة القديس في بلاده بعد التحول "العجائبي" الذي حققه مع #المنتخب_البرازيلي بعد صعوبات شتى في الأعوام الماضية، أشدها خروجه من "موندياله" عام 2014 بهزيمة مذلة في نصف النهائي ضد غريمه الألماني (1-7).

أدرك ادينور ليوناردو باكي، المعروف بتيتي، ان مهمة شاقة تنتظره لدى توليه الإشراف على منتخب بلاده في حزيران 2016 خلفاً لكارلوس دونغا، الذي كان من المفترض ان ينسي البرازيليين خيبة مونديال 2014.

الا ان المدرب الجديد - القديم دونغا، عجز عن قيادة "سيليساو" الى أبعد من ربع نهائي بطولة كوبا أميركا 2015، ثم ودع النسخة المئوية التي أقيمت في العام التالي من الدور الأول، وذلك للمرة الأولى منذ 1987.

لدى تولي تيتي مهمته، كان المنتخب قد خاض مبارياته الثلاث الأولى في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال، وحقق فوزا وتعادلا وهزيمة، ما طرح تساؤلات حول قدرة المدرب البالغ 57 عاماً على قلب الأمور.

وفي مقابل أجراها أخيراً مع شبكة "غلوبو تي في" البرازيلية، تطرق تيتي الى الأيام القليلة التي تلت تعيينه خلفا لدونغا: "قلت لنفسي +كيف سيكون الوضع إذا لم تنجح في التأهل؟" الى مونديال روسيا 2018.

وأشار المدرب الى ان زوجته روز نظرت اليه بقلق، ثم قالت له "لا يمكنني أن أتخيل ما يدور في ذهنك".

قام تيتي بأكثر من مجرد تنظيم أفكاره، إذ نجح في غضون 7 أشهر في انتشال الفريق من الهاوية وأعاد إليه روحية الفوز، وقاده في نهاية المطاف الى صدارة مجموعة أميركا الجنوبية بفارق كبير بلغ 10 نقاط عن الأوروغواي الثانية.

يدخل "سيليساو" نهائيات روسيا 2018 وهو من أبرز المرشحين للفوز بلقبه العالمي الأول منذ 2002 والسادس في تاريخه، وذلك بفضل تيتي، الرجل العاطفي البليغ الذي يتمتع بشخصية الأب في غرف الملابس، ما ساهم في اندمال الجرح المعنوي للاعبين شباب موهوبين عرفوا العديد من النكسات.

لم يكن تيتي في حاجة الى إجراء تغييرات بالجملة في التشكيلة، كان عليه فقط أن يستخرج من اللاعبين الموجودين أفضل إمكاناتهم. أعاد الى البرازيليين شعور المرح والاستمتاع باللعب بعد فترة طويلة من الخوف والتوتر، وإنجازه جعله إحدى الشخصيات الوطنية المفضلة في البرازيل.

لكن تيتي يقلل من أهمية شعبيته الشخصية، مؤكداً "أنا لست قديساً"، بحسب ما قال اللاعب المحترف السابق لصحيفة "فوليا دي س. باولو".

لكن لا شك بما تعنيه مهمته بالنسبة إليه. قال تيتي في تصريحات سابقة انه بكى لأسبوع بعد الخسارة أمام ألمانيا في نصف نهائي 2014، وانتظر عبثا مكالمة من الاتحاد البرازيلي لتولي المسؤولية خلفا للويز فيليبي سكولاري.

ويقول لموقع "ذي بلايرز تريبيون"، المنصة المعتمدة للعاملين في كرة القدم للتعبير عن آرائهم، "عندما لم يتم اختياري. شعرت بالإحباط، الغضب والحزن الشديد. حينها فكرت بوالدتي. كانت مقاتلة. كلما كانت عائلتنا في مشكلة، تبدأ العمل (والدته) بجهد أكبر" للتخلص من هذه المشكلة.

مجموعة خامسة ملائمة لبرازيل نيمار

ويبدأ المنتخب البرازيلي الساعي الى اللقب السادس في تاريخه، مشواره في نهائيات مونديال روسيا 2018 بهدوء كبير في مجموعة خامسة سهلة نسبياً، تتيح لنجمها نيمار العودة من دون ضغوط الى أرض الملعب.

وتلاقي البرازيل سويسرا وصربيا وكوستاريكا في الدور الأول، وهي منتخبات أضعف نسبيا من "السيليساو"، ما يرجح ان يوفر فرصة لأغلى لاعب في العالم بعودة سلسة الى الملاعب بعد جراحة في قدمه اليمنى.

أبطال العالم 5 مرات الذين استعادوا تألقهم منذ تولي تيتي الإدارة الفنية للمنتخب، لن يواجهوا مشكلات كثيرة لتخطي الدور الاول قبل التحول الى الجد والأدوار الاقصائية.

كان التأهل لنهائيات مونديال 2018 شكليا بالنسبة للبرازيليين في التصفيات الأميركية الجنوبية، وسيخوضون غمار المنافسة بثقة كاملة، لكن بهاجس إحراز اللقب الذي استعصى عليهم منذ 2002، ومحو الخيبة المدوية في 2014 على أرضهم، عندما خسروا أمام ألمانيا 1-7 في نصف النهائي.

يصعب العثور على أي ثغرة بين اللاعبين الـ23 للتشكيلة الرسمية للبرازيل والمدججة بنجوم من الطراز العالمي. لكن المجهول الأكبر يبقى الحالة البدنية لنيمار "روح" المنتخب.

وإذا كان البرازيليون مرشحين بقوة لصدارة المجموعة، فإن المنافسة على المركز الثاني ستكون شرسة وغامضة. ويبدو من الصعب وضع تسلسل هرمي واضح بين سويسرا التي باتت معتادة على الأدوار النهائية، وكوستاريكا بقيادة حارس مرمى ريال مدريد الاسباني كيلور نافاس والتي كانت فاجأت الجميع ببلوغ ربع النهائي عام 2014، وصربيا العائدة الى التألق بقيادة لاعب الوسط الموهوب لنادي لاتسيو الايطالي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش (23 عاما)، بعد ثماني سنوات من مشاركتها الأخيرة.

وفي ما يأتي بطاقة تعريف بمنتخب البرازيل:

- يشارك للمرة 21 (لم يغب عن أي نسخة منذ عام 1930). توج باللقب 5 مرات (أعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002)، وهو رقم قياسي، وبلغ النهائي عامي 1950 و1998

- كوبا أميركا: توج باللقب أعوام 1919 و1922 و1949 و1989 و1997 و1999 و2004 و2007

- كأس القارات: توجت باللقب أعوام 1997 و2005 و2009 و2013

- الألعاب الأولمبية: أحرزت الذهبية عام 2016 على أرضها، الفضية أعوام 1984 و1988 و2012 والبرونزية عامي 1996 و2008.

- تصنيف الفيفا: 2 (17 أيار 2018)

- المدرب: تيتي (منذ حزيران 2016)

- رئيس الاتحاد: انطونيو كارلوس نونيس دي ليما

- أبرز الأندية: فلامنغو، كورنثيانس، سانتوس، ساو باولو، غريميو

- بلغ النهائيات بعد تصدر مجموعة أميركا الجنوبية بفارق 10 نقاط عن الأوروغواي الثانية

- المباريات الودية التحضيرية:

ضد كرواتيا في 3 حزيران في ليفربول

ضد النمسا في 10 حزيران في فيينا


- التشكيلة الرسمية (من 23 لاعباً):

- حراسة المرمى: أليسون (روما الإيطالي)، إيدرسون (مانشستر سيتي الإنكليزي)، كاسيو (كورنثيانس)

- الدفاع: دانيلو (مانشستر سيتي الإنكليزي)، فاغنر (كورنثيانس)، مارسيلو (ريال مدريد الإسباني)، فيليبي لويس (اتلتيكو مدريد الإسباني)، ميراندا (انتر ميلان الإيطالي)، ماركينيوس وتياغو سيلفا (باريس سان جيرمان الفرنسي)، جيروميل (غريميو)

- الوسط: كاسيميرو (ريال مدريد الإسباني)، فرناندينيو (مانشستر سيتي الإنكليزي)، باولينيو (برشلونة الإسباني)، ريناتو اغوستو (بيجينغ غوان الصيني)، فريد (شاختار دانييتسك الأوكراني)، فيليبي كوتينيو (برشلونة الإسباني)، ويليان (تشيلسي الإنكليزي)

- الهجوم: نيمار (باريس سان جيرمان الفرنسي)، غابريال خيسوس (مانشستر سيتي الإنكليزي)، روبرتو فيرمينو (ليفربول الإنكليزي)، دوغلاس كوستا (جوفنتوس الإيطالي)، تايسون (شاختار دانييتسك الأوكراني).

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم