الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إيفانكا ترامب من داعمة للديموقراطيين إلى عدوة التقدميين الأميركيين

المصدر: (و ص ف)
إيفانكا ترامب من داعمة للديموقراطيين إلى عدوة التقدميين الأميركيين
إيفانكا ترامب من داعمة للديموقراطيين إلى عدوة التقدميين الأميركيين
A+ A-

عُلّقت آمال كبيرة على إبنة الرئيس الأميركي إيفانكا ترامب حين طرحت نفسها خلال الحملة الانتخابية الرئاسية مدافعة غير حزبية عن المساواة بين الرجل والمرأة، لكن منذ وصولها الى البيت الابيض، أصبحت مستشارة الرئيس القوية والانيقة موضع انتقادات شديدة من الذين كانوا يراهنون عليها لتليين مواقف دونالد ترامب. 

ويعبّر عدد متزايد من الأميركيين عن خيبة املهم بإزاء هذه المرأة العاملة التي تظهر على الدوام بكامل أناقتها، خصوصا من جانب الديموقراطيين الذين استبشروا بها صوتاً للتعقل في إدارة والدها ومواقفه المتقلبة.

وكانت ايفانكا (36 عاما) المتزوجة من جاريد كوشنر مستشار أبيها المقرب وعدت بالتأثير على والدها في مواضيع عدة من رعاية الطفل وصولا الى التغيرات المناخية. لكنها وبعدما كانت تقدم التبرعات للديموقراطيين وتنتمي مع زوجها إلى دائرة مشاهير مانهاتن حيث اعتادا السهر مع شباب تقدميين أكثر من حضور اجتماعات للجمهوريين، اتخذت سلسلة مواقف ووجهت بانتقادات عنيفة.

وقالت استاذة التاريخ في جامعة أيوا ستايسي كورديري، إن "هذه الإبنة البكر تؤدي دورا غير مسبوق، دور بارز لكن أطره غير واضحة. هذا يتعارض مع التاريخ والأعراف الأميركية".

وذهب البعض إلى وصمها "بالتآمر" و"الجبن" الى حد أن سامانتا بي وهي مقدمة برنامج تلفزيوني ساخر استخدمت عبارة نابية لوصف ايفانكا ترامب، قبل ان تعتذر عن ذلك الخميس الماضي. جاء ذلك في اطار انتقاد سامنتا بي لسياسة الهجرة التي تعتمدها ادارة ترامب، خصوصا تلك التي اعلنها وزير العدل جيف سيشنز وتخول عناصر أمن الحدود صلاحية فصل الاطفال عن أهاليهم لدى دخولهم الولايات المتحدة في شكل غير شرعي. وفيما كان الجدل محتدما حول هذه المسألة في نهاية الاسبوع الماضي، نشرت ايفانكا في تغريدة على تويتر صورة وهي تحتضن إبنها، ما اثار موجة استهجان.

وقبل أسبوعين انتشر سيل من الرسائل الغاضبة على شبكات التواصل الاجتماعي عبر نشر صور إيفانكا وجاريد كوشنر مبتسمين وهما يفتتحان السفارة الاميركية الجديدة في القدس بجانب صور عشرات القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي شرق غزة.

ووجهت اتهامات الى ادارة ترامب بالمحاباة إثر ظهور ايفانكا ترامب حول الطاولة الرسمية خلال اجتماع مجموعة العشرين، او لقائها الرئيس الكوري الجنوبي خلال الالعاب الاولمبية الشتوية. وتثير أعمالها الخاصة، وتسويق العلامة التجارية التي تحمل اسمها، باستمرار شبهات حول تضارب المصالح.

لكن صمتها حيال خيارات إدارة ترامب المثيرة للجدل مثل المناخ او السياسات المتعلقة بالنساء هي التي تثير أشد درجات الغضب لدى منتقديها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم