السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الأنطوني واللويزة أول ضحايا سوء الاتحاد!

المصدر: "النهار"
نمر جبر
الأنطوني واللويزة أول ضحايا سوء الاتحاد!
الأنطوني واللويزة أول ضحايا سوء الاتحاد!
A+ A-

لم يكن مفاجئا قرار ناديي الانطوني بعبدا واللويزة الزوق عدم المضي قدما في المشاركة بدوري الدرجة الاولى للرجال لكرة السلة. موقف كان مرتقبا نتيجة عوامل عدة ابرزها سوء ادارة اللعبة وعدم تعاطي المسؤولين والقيّمين على اللعبة بما يليق بإدارتي الناديين اللذين يمثّلان صرحين تربويين كبيرين، ويعوّض التضحيات التي قدماها في خدمة اللعبة.

فالدوري المسيّس والغارق في المخالفات الادارية والتنظيمية والذي تتحكم فيه مصالح شخصية واهواء فردية وسط تجاهل عارم وفاضح لتطبيق القانون والنظام، لا مكان فيه لنوادٍ ولدت من رحم مؤسسات تربوية غير مسيّسة، وليس لديها مصالح خاصة أو آنية، ولا تنتمي إلى أحزاب وتيارات سياسية وهدفها بحت رياضي.


جلخ: اللعبة تفتقد إلى المهنية

رئيس نادي الأنطوني بعبدا الأب ميشال جلخ، الذي يشغل أيضاً منصب رئاسة الجامعة، اعرب في اتصال لـ"النهار" عن اسفه لقرار الانسحاب وقال: "كنا نرغب في البقاء موسما اضافيا في الدرجة الاولى لكن الكلفة العالية حالت دون ذلك"، واضاف: "كنا ننتظر دعما لم يأتِ لا من الاتحاد ولا من غيره، ونحن للأسف غير قادرين على تحمل الكلفة لوحدنا".

واكد الاب جلخ ان لا مكان لناديه في "لعبة غارقة في السياسة" وقال: "نحن نعمل في التربية وتحديدا في التربية الرياضية من خلال كلية الرياضة في الجامعة، ونحرص على تشجيع طلابنا وشبابنا على مزاولة الرياضة، ولكن للأسف وجدنا صعوبة كبيرة في التأقلم مع الأجواء السياسية التي تهيمن على اللعبة"، وأضاف: "كنا نتمنى بدل التفرج والاستسلام لحالة إغراق الرياضة في شكل عام وكرة السلة في شكل خاص في السياسة، أن يكون الجهد منصبّاً من المسؤولين والقيّمين على اللعبة، على خلق سياسة رياضية تحمي كرة السلة وتطورها وتدفعها إلى الأمام".

وكشف الاب جلخ عن استعداده للعودة عن قراره بالانسحاب "في حال اصبحت الرياضة عملاً مهنياً". وقال: "نحن لسنا مدعومين من أحزاب ومن تيارات سياسية، هدفنا العمل في الرياضة التي تجمع ولا تفرّق"، وأضاف: "للأسف هناك روح تحدٍّ وروح انقسام وتفرقة وأجواء لا تمتّ إلى الرياضة بصلة وهذا لا يشبهنا أبداً".


مينا: النوادي عرضة لمزاج البعض

بدورها اعتبرت امينة سر النادي زينا مينا ان كرة السلة "تعاني من عدم وجود اي برنامج واضح وقواعد ثابتة". وقالت: "لا يوجد ثوابت في ادارة اللعبة والنوادي عرضة لمزاج بعض الاشخاص الذين يتحكّموا في مفاصلها". واعتبرت "ان النادي شكل نوعاً من النزيف المالي من دون اي مقابل ولو حتى معنوي نتيجة بعض الاشخاص الذين لا يملكون اي خبرة في ادارة اللعبة". وأضافت: "الأفضل صرف المبالغ على تحصين التربية من كافة النواحي وتطوير المدربين واللاعبين والبرامج التدريبية".

وأسفت مينا ان يتم التعامل مع نادي الانطوني بكيدية "خصوصا انه من الاندية القليلة التي كان لديها استقرار اداري ومالي وادارته وفت بكامل التزاماتها"، ولفتت إلى أن "الفريق لم يحصل على ابسط حقوقه في النقل التلفزيوني. لقد حاربونا بدل ان يقفوا إلى جانبنا ويشجعونا على المضي قدما في تجربتنا".


لويس: نتجه إلى الانسحاب

من جهته اكد امين سر نادي اللويزة جهاد لويس ان الادارة لم تحسم خيارها من المشاركة في دوري الدرجة الاولى للموسم المقبل من عدمه في شكل نهائي، وقال: "في حال عدم وجود راع يتكفل بمصاريف الفريق كاملة لن نتمكن من المشاركة". واكد ان الادارة سددت كامل التزاماتها للاعبين والجهاز الفني.

واعترف ان ادارة المدرسة لا تريد صرف اي مبلغ على فريق كرة السلة وقال: "في حال قررنا المشاركة في دوري الدرجة الأدنى ستكون بأقل كلفة ممكنة، وسنعتمد على طلابنا في المدرسة والجامعة".

وكشف في المقابل ان الادارة نجحت في تحصين فريق كرة القدم للصالات "فوتسال".


مؤسف ما تتعرض له كرة السلة، ومؤسف ان يكون ما يصيبها ناتج من سوء ادارة بعض ابنائها الذين يدّعون حرصهم وخوفهم عليها، ومؤسف ان تكون مقولة "ابناء اللعبة أدرى بها" سقطت سقوطاً مدوّياً! والآتي أعظم...




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم