استشارات التأليف أُنجزت و"الجميع متعاونون" مع الحريري جنبلاط يريد الوزراء الدروز و"القوات" "من حصة الرئيس"

ليس حتى الساعة، ما يدعو الى التشاؤم. الكل يبدي تعاونه، ولكن الكل ايضاً يكبرّ حجر التأليف، ربما لينال الممكن.  عيون البعض شاخصة الى "جنة" الحقائب. هي حكومة العهد الاولى، بنظر الرئيس ميشال عون. وهي الحكومة المنتجة التي يرغب بها الرئيس سعد الحريري، وهي الحكومة الوطنية الموسعة التي رسم ملامحها الرئيس نبيه بري.هذه الصفات الثلاثية لم تبدد وجود عقد على طريق التأليف، منها ما هو شائك ومنها ما هو مخفف.عقد مسيحية - سنية اولاً، اعلن تكتل "لبنان القوي" انه بقي محروماً من حقيبتين اساسيتين: المال والداخلية، وربما حان الوقت للمطالبة بواحدة منهما.ثانياً، وازنت "القوات اللبنانية" بينها وبين " التيار الوطني الحر"، واعتبرت ان هناك قوتين مسيحيتين اساسيتين، تماماً مثلما هناك قوتان شيعيتان، وبالتالي، ينبغي ان تنال "القوات" حجم "التيار" نفسه. المفارقة الكبرى ان "القوات" لم تتوان عن طرح نفسها، من حصة الرئيس.هكذا، فان العقدة الاساس تتمثل بالعقدة المسيحية بين تكتل "الجمهورية القوية" وتكتل "لبنان القوي". الكل منطلق من حجم التمثيل النيابي الواسع، وشدّ الحبال قوي بين الطرفين.على الصعيد الشيعي، لا تبدو العقدة كبيرة، اذ ان الاتجاه الى توزير 6 وزراء شيعة، 3 لحركة " امل" (المال من ضمنها) و3 لـ"حزب الله" (وزارة شؤون التخطيط من ضمنها)، انما الباب لا يزال مفتوحاً امام احتمال توزير اربعة وزراء لحركة " امل"، اذ اعتمد معيار انّ لكل كتلة من اربعة نواب وزيراً. واذا كان الثنائي الشيعي، قلباً وقالباً، يتخذ المنحى نفسه، فان كلام رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل عن رغبته في الحصول على حقيبة المال لم يترك انطباعاً سلبياً، واعتبر انه "مجرد تكبير حجم، ليس الا، بحيث لن يؤخذ على محمل الجد".تبقى العقدة الدرزية الابرز. رئيس كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور...