واشنطن تُهدِّد دمشق بردٍّ "صارم" إذا هاجمت درعا

هدّدت الولايات المتحدة باتخاذ اجراءات "صارمة" في حق دمشق اذا انتهك نظام بشار الأسد اتفاقاً لوقف النار وذلك غداة إلقاء الجيش السوري مناشير فوق محافظة درعا الجنوبية تحذر من عملية عسكرية وشيكة. 

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا في وقت متقدم الجمعة أعربت فيه عن "قلقها" من التقارير، مشيرة إلى أن المنطقة المعنية تقع ضمن حدود "منطقة خفض التصعيد" التي اتفقت عليها مع روسيا والأردن العام الماضي.

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت: "نحذر النظام السوري كذلك من القيام بأي تحركات تهدد بتوسيع النزاع أو زعزعة وقف إطلاق النار"، مضيفة أن الرئيس دونالد ترامب أعاد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيد الاتفاق خلال اجتماع في فيتنام عقد في تشرين الثاني من العام الماضي.

وأوضحت أنها "بصفتها ضامنة لمنطقة خفض التصعيد هذه بالاشتراك مع روسيا والأردن، ستتخذ الولايات المتحدة اجراءات صارمة ومناسبة للرد على انتهاكات نظام الأسد".

ويجعل موقع درعا أي عملية واسعة فيها أمراً غاية في الحساسية إذ تشتبه اسرائيل في أن ايران تسعى الى تعزيز وجودها العسكري قرب الحدود.

مقتل 4 مستشارين روس

في غضون ذلك، يكثف "داعش" هجماته على نقاط تجمع ومواقع قوات النظام وحلفائها في منطقة البادية السورية، مما أوقع عشرات القتلى بينهم مقاتلون روس، في عمليات أعقبت اجلاء جهاديين من أحياء في جنوب دمشق الى هذه المنطقة.

وأحصى "المرصد السوري لحقوق الانسان" منذ الثلثاء مقتل 76 من أفراد قوات النظام وحلفائها بينهم مقاتلون روس وايرانيون، جراء هجمات متفرقة شنّها التنظيم على مواقعها واشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وسجّل الهجوم الأكثر دموية الأربعاء في محافظة دير الزور مع سقوط 35 مقاتلاً من قوات النظام والموالين لها بينهم تسعة مقاتلين روس، وفق حصيلة للمرصد نشرها الأحد.

وتبنى التنظيم في بيان نشره على تطبيق "تلغرام" تنفيذ الهجوم على قوات النظام وحلفائها، قائلاً: "باغتهم جنود الخلافة بهجوم استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة". وقال إن الرتل ضم "شاحنات تنقل مؤناً وآليات مزودة رشاشات ثقيلة" كانت في طريقها الى الحدود السورية - العراقية.

واستناداً إلى الأرقام الرسمية، قتل 92 عسكرياً روسياً في سوريا منذ بدء موسكو تدخلها العسكري في أيلول 2015.

وفي مدينة ادلب، قتل خمسة أشخاص في تفجير سيارة مفخخة السبت، استهدفت بحسب المرصد شارعاً شعبياً. وقال عبد الرحمن إن القتلى هم "مدنيان بينهما طفل ومقاتل أوزبكي وشخصان مجهولا الهوية".