الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تظاهرتان توتّران أجواء برلين: مواجهة بين اليمين المتطرّف ومعارضين له

المصدر: أ ف ب
تظاهرتان توتّران أجواء برلين: مواجهة بين اليمين المتطرّف ومعارضين له
تظاهرتان توتّران أجواء برلين: مواجهة بين اليمين المتطرّف ومعارضين له
A+ A-

شهدت العاصمة الالمانية اليوم مواجهة سادتها اجواء من التوتر بين #اليمين_المتطرف ومتظاهرين معادين مصممين على التضييق على خصومهم بشتى الوسائل، وسط انتشار كبير للشرطة.

وخوفا من فلتان واعمال عنف، تم استدعاء الفي شرطي- بما في ذلك تعزيزات من مناطق اخرى- لضمان بقاء التجمعين سلميين.

وقال رئيس حزب "#البديل_من_اجل_المانيا" في #برلين غورغ بازديرسكي، في مؤتمر خلال الاسبوع الجاري: "نريد ان نظهر للجميع اننا مثل ملايين الالمان في البلاد، قلقون بشأن مستقبل المانيا"، شعار تظاهرة اليمين القومي اليوم.

وكان حزب "البديل من اجل المانيا" فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في 24 ايلول الماضي بنحو 13 بالمئة من الاصوات، ودخل البرلمان. ويؤكد انه بات يريد اسماع صوته ضد المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي ينتقدها، خصوصا بسبب فتحها الحدود امام مئات آلاف طالبي اللجوء.

وتنطلق المسيرة من ساحة المحطة المركزية حتى موقع بوابة براندنبورغ الرمزية، حيث يلقي قادة الحزب- بمن فيهم رئيساه الكسندر غولاند ويورغ مويتن- خطبا.

وكانت قيادة الحزب اعلنت للشرطة انها تتوقع مشاركة 10 آلاف شخص. لكنها باتت تتحدث عن 2500 شخص على الاقل. وقالت مبررة هذا التراجع ان كثيرين يخشون من التعبير علنا عن تأييدهم للحزب، خوفا من اجراءات انتقامية ضدهم.

لذلك يتوقع ان يكون المتظاهرون المضادون أكثر بكثير. وتقدر الشرطة عددهم بأكثر من 10 آلاف شخص.

وقالت نورا بيرنيس من تحالف "وقف الكراهية، وقف البديل من أجل ألمانيا" المؤلف من أحزاب سياسية ونقابات وجمعيات طلابية ومنظمات مدافعة عن اللاجئين: "لن نترك الشارع لمناصري البديل من أجل ألمانيا".

بالنسبة الى الأكثرية، الأمر يتعلق بمنع حزب "البديل من اجل المانيا" سلميا من ايصال رسالته. ومن المتوقع أن تقيم مئات الملاهي في المدينة نوعا من الحفلات الصاخبة حول التظاهرة.

أما الأمر الأكثر قلقا بالنسبة الى الشرطة، فهو تهديد ناشطين مناهضين للفاشية من اليسار المتطرف بالقيام بكل شيء من أجل "تخريب" التظاهرة، من دون استثناء استخدام العنف.

وإثر التوترات المستمرة، تلقت النائبة عن حزب "الخضر" الوزيرة السابقة ريناتي كوناست فيضا من التعليقات التي تحمل رسائل كراهية، تصل حتى تهديدها بالاغتصاب، بعدما نشرت مقطع فيديو على الانترنت تدعو فيه الناس الى المشاركة في الاحتجاج ضد التظاهرة.

وأصبح حزب "البديل من اجل المانيا" الذي تأسس عام 2013، ثالث قوة سياسية في المانيا، مستفيدا من المخاوف التي اثارها وصول اكثر من مليون مهاجر الى البلاد منذ 2015.

ويشغل هذا الحزب في الوقت الحالي أكثر من 90 مقعدا في البرلمان. وهو الحزب المعارض الأول، بفعل الائتلاف الحكومي الذي تمّ التوصل اليه بصعوبة بين محافظي انغيلا ميركل والاشتراكيين الديموقراطيين.

منذ وصول نواب "البديل من أجل ألمانيا"، تغيرت طبيعة المناقشة في البرلمان. فقد أثارت أحد رؤساء كتلة "البديل من أجل ألمانيا" النيابية أليس فيدل صدمة عندما وجهت انتقادات الى النساء اللواتي يرتدين "البرقع، الفتيات المحجبات، والرجال الذين يحملون سكاكين". هؤلاء يهددون الازدهار الألماني، وفقا لها.

وفي حين عززت الحكومة سياسة الهجرة في شكل واضح، يستمرّ تقدّم "البديل من أجل ألمانيا" في نتائج استطلاعات الرأي. وقد قلّص الفارق مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي. ويشير هذا الأمر إلى الرفض العميق للطبقة الحاكمة في بلد يشهد نموا كبيرا، وحيث ازداد التفاوت الاجتماعي في الاعوام الأخيرة.

واعتبر العضو في قيادة "البديل من أجل ألمانيا" أندرياس كالبيتز أن ناخبي الحزب يشعرون بأن "لا شيء سيحصل" بالنسبة اليهم مع حكومة ميركل الرابعة، على غرار الحكومات السابقة. وقال ان ذلك سيكون واضحا "في الانتخابات المقبلة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم