الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الصيام ليس عذراً لعدم ممارسة الرياضة... اليكم الحل!

جاد محيدلي
الصيام ليس عذراً لعدم ممارسة الرياضة... اليكم الحل!
الصيام ليس عذراً لعدم ممارسة الرياضة... اليكم الحل!
A+ A-

تتعدد المعاني والعبر التي يحملها شهر رمضان المبارك، فبالإضافة الى الجوانب الدينية، يعتبر رمضان الشهر الذي يضبط فيه الإنسان نفسه ويطهّر جسده وروحه. الا أن في فترة الإفطار وما بعدها قليلون من يتحكمون بأنفسهم وخاصة من ناحية الأكل، وهنا تكمن المشكلة. لا شك أن الصائم يعاني من الخمول والتعب، لكن يجب أن تعلموا أن الصيام ليس عذراً لعدم ممارسة الرياضة ولا يجب أن يكون سبباً لإكتساب الوزن وإلحاق الضرر بأجسادمكم.

بحسب دراسة قامت بها شركة اللياقة البدنية "GuavaPass" في الإمارات العربية المتحدة، فإن "معظم الناس يرون أن ممارسة الرياضة خلال رمضان ليست مستحسنة، ولكن في الحقيقة يعتبر النشاط البدني المعتدل هو الممارسة الصحية الصحيحة، فهو يساعد في السيطرة على الوزن الزائد الذي يمكن اكتسابه في رمضان"، وتضيف الدراسة: "بالتأكيد لا ينصح بإجراء التدريبات عالية الكثافة التي ترهق الجسم، لكن ومع ذلك، المشي السريع وركوب الدراجة الهوائية مثلاً، من أبرز الرياضات التي يجب على الصائم القيام بها، ويمكن إجراؤها قبل الإفطار بقليل أو بعد صلاة التراويح وقبل السحور مثلاً".

وأعلنت الشركة أن رمضان الماضي في الإمارات شهد زيادة بنسبة 68% في حجوزات اليوغا و23% في حجوزات صفوف التمدد، و10% في صفوف التخلص من الوزن الزائد، ما يوحي بأن هناك فئة باتت تلجأ الى الرياضة الأقل تعباً خلال رمضان. وفي الوقت نفسه، شهدت جلسات التدريب الكثيف وحمل الأوزان إنخفاضاً بنسبة 43%، في حين بلغ عدد متوسط التمارين عند الشخص الواحد 3.5 مرات أسبوعياً. 

وبحسب الدراسة، فإن "الصيام ليس عذراً لتجنب ممارسة الرياضة، ويمكن للصائم ممارستها قبل الإفطار بـ30 دقيقة، وإن لم يستطع ذلك، فيجب ممارستها بعد ساعتين من الإفطار أو قبل السحور"، وتضيف: "التمارين تحسن الدورة الدموية وتعيدها الى طبيعتها، كما تعيد تنشيط الجسم خلال النهار وتحرق السعرات الحرارية الناتجة عن الإفطار وتبني العضلات. لكن أيضاً يجب عدم وضع أهداف خيالية وغير منطقية، فخسارة كيلوغرام واحد في الأسبوع أمر ممكن الوصول اليه عبر التمارين وتناول الأكل الصحي".

الدراسة تنصح أيضاً بممارسة الرياضة الخفيفة وتلك التي تركز على القلب خاصة قبل الإفطار بـ30 دقيقة، أما بعد الإفطار فيجب أن تصبح التمارين أكثر كثافة وقوة، وهذه الطريقة تخزن الطعام والماء في الجسد وتمد الصائم بالنشاط طيلة اليوم. كما يمكن للشخص أن يزيد التدريبات كل يوم أو يومين حتى لا يشعر بالتعب كثيراً، لأن الأيام الأولى من الرياضة هي الأصعب ثم بعد ذلك تتكيف أجسامنا مع هذا الروتين الجديد.

إذاً شهر رمضان المبارك لا يجب أن يكون شهراً للخمول والكسل وتناول الطعام غير الصحي واكتساب الوزن، وبالتالي إلحاق الضرر بأجسامنا، كما أن الصيام ليس عذراً لعدم الحركة وممارسة الرياضة. استغلوا هذا الشهر للاهتمام بأجسامكم أكثر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم