الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

شح المياه بدأ باكراً والأهالي يسألون عن السبب

المصدر: زغرتا - النهار
طوني فرنجية
شح المياه بدأ باكراً والأهالي يسألون عن السبب
شح المياه بدأ باكراً والأهالي يسألون عن السبب
A+ A-

ما إن انحبس المطر حتى بدأت أزمة مياه الشفة تطل برأسها على بعض بيوت واحياء زغرتا لا سيما في منطقتي العبي وجوارها الممتد الى كفرحاتا والتي تتغذى من خزانات مار يوحنا التي تصلها المياه من نبع رشعين الهادر غزيراً الى البحر، فما المشكلة، والحل؟

سؤال حير الاهالي الذين يؤكدون "ان حنفيات بيوتهم ليست مربوطة بالمزاريب متى تمطر يمكنهم استعمال الماء، ومتى ينحبس المطر يضطرون لشراء المياه للاستعمال المنزلي "فالحنفيات مربوطة الى الشبكة العامة والتمديدات واصلة الى كل البيوت لكن ما الفائدة منها ان كانت القساطل فارغة".

الاهالي ومنذ اكثر من اسبوعين بدأوا شراء صهاريج المياه لتزيد فاتورة المياه الاعباء الاقتصادية عليهم وهم يناشدون تامين المياه الى منازلهم لانه من ابسط واجبات السلطات المحلية والرسمية، لكن مناشداتهم كما في كل عام تذهب أدراج رياح علماً بأن مصلحة مياه زغرتا لا تقصر ابداً في جمع الاشتراكات السنوية من المشتركين الذين لا يستفيدون من الماء الا في اشهر الشتاء في حين ان جزءاً يسيراً منهم يملكون "صكوك ملكية" من ايام الانتداب وما بعده بـ "متر او مترين" من الماء بحسب الحاجة انذاك.

المسؤولون في مياه زغرتا يردون السبب في الشحائح "الى استعمال الاهالي المفرط للمياه ان على الصعيد المنزلي او للري، والري برأيهم يشمل الحدائق بجوار المنازل، اضافة الى التعديات على الشبكة العامة من "المهد الى اللحد" اي من نبع رشعين حتى خزانات مار يوحنا عبر خطي الجر الرئيسيين الخاص بزغرتا والذي يمر برشعين وكفردلاقوس، او على الخط الاخر المشترك مع طرابلس والذي يمر عبر رشعين ارده المرداشية فالخزانات".

ولكن ما الحل؟

"التعيير" هو اساسي وهام لحل المشكلة او القسم الاكبر منها - كما قال بطرس الباشا وهو مهندس هيدروليكي - والاستمرار في مراقبة العيارات لعدم التعدي عليها على ان يشمل ذلك كل المستفيدين من مياه نبع رشعين ان كانوا من المشتركين بالشبكة العامة او من المعتدين على قساطل الجر الرئيسية "كون المي ما بتمرق ع عطشان" على ان تعالج مصلحة المياه مشكلة الاحياء السكنية الجديدة التي ليست فيها شبكات مياه ليصار بعدها الى رفع كل التعديات عن قساطل الجر علما بان المياه تصل الى الخزانات من النبع من طريق الجاذبية ولا يؤثر فيها كثر "النصف انش هنا او هناك" الا في زمن انخفاض منسوب مياه النبع في "التشارين" لكن طالما ان المياه تذهب من خزان الحصر الى النهر فلا مشكلة.

البعض من الاهالي يحمل البلدية "المسؤولية" لانه عليها واجب الاهتمام والسهر على توزيع المياه وعدم إهدارها، وان اضطرت فعليها ان تفرض نظام تغذية متساوياً لجميع الاحياء عبر التقنين "ولكننا لم نصل بعد الى هذه المرحلة فالنبع غزير والمياه دافقة والثلوج لا تزال في النسافات والبرك تحت القرنة السوداء فيها مياه تسقي الملايين فلماذا غضب الله علينا"؟

سؤال طرحه حنا ف. الساكن في احدى البنايات في المناطق التي تشكو الشح ويبقى الجواب عليه غير محسوم ومعروف الى ان "يفرجها الله".









حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم