جورج جرداق الفتى العاملي الآتي من مرج العيون، صافياً كصفاء مائها، يانعاً كيناع خضرة المواسم في سهل الخيام، وافر العطاء ككروم الزيتون في دير ميماس، طيّب المذاق كبساتين الخوخ والكرز والتفاح الممتدة على هضاب شبعا وحاصبيا، نضيراً كزهرة شتلة التبغ في حقول كفركلا والعديسة. متفيئاً حرمون وقلعة الشقيف، مطلاً على فلسطين ومباركاً من قانا، ومرتشفاً الماء نبيذاً ببركة سيدنا عيسى بن مريم.حاملاً هموم الناس وتعب الناس وعشق الناس ممتلئاً حباً ومودة وعطفاً. معمداً في نهر الوزاني متوضئاً في مياه الليطاني. متذوقاً منذ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول