الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الكرة الذهبية على محك مواجهة رونالدو - صلاح

المصدر: "أ ف ب"
الكرة الذهبية على محك مواجهة رونالدو - صلاح
الكرة الذهبية على محك مواجهة رونالدو - صلاح
A+ A-

سيكون نهائي دوري أبطال أوروبا في #كرة_القدم، السبت، بين #ريال_مدريد الاسباني و #ليفربول الانكليزي، مواجهة قد تؤدي الى حسم وجهة #الكرة_الذهبية لأفضل لاعب في العالم بين اثنين من المطروحين لنيلها: البرتغالي #كريستيانو_رونالدو والمصري #محمد_صلاح.

على صعيد الانجازات الفردية، تصعب المقارنة بين النجم البرتغالي للنادي الملكي، المتوج بالكرة الذهبية 5 مرات، والمنافس الوحيد للأرجنتيني ليونيل ميسي عليها في العقد الماضي. أما المصري صلاح، فبرز بشكل كبير في موسمه الأول مع ليفربول، واستحوذ على سلسلة ألقاب فردية في الدوري الانكليزي الممتاز، منها الهداف وأفضل لاعب، ما جعل اسمه يطرح كمنافس لرونالدو وميسي على الكرة الذهبية لهذا الموسم.

ويحتاج صلاح الى ان يثبت نفسه على ساحة الألقاب الأوروبية، ويقود ليفربول الى لقبه الأول في المسابقة القارية الأم منذ العام 2005. أما رونالدو، فباتت المسابقة أشبه بعلامة مسجلة باسمه، اذ أحرز لقبها مع ريال ثلاث مرات في الأعوام الأربعة الأخيرة (2014، 2016 و2017)، وهو هدافها التاريخي مع 121 هدفا (منها هدف في الأدوار التمهيدية).

وقد يكون من الظلم بحق لاعبي ريال وليفربول حصر المواجهة المرتقبة في النهائي بين رونالدو (33 عاما) وصلاح (25 عاما)، نظرا لكم المواهب التي يتمتع بها الفريق الاسباني حامل اللقب في الموسمين الماضيين بقيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، والفريق الانكليزي الذي يشرف عليه الألماني يورغن كلوب.

الا ان عصر الجوائز الفردية في اللعبة يجعل من الصعوبة بمكان عدم ترقب هذه المواجهة بين اللاعبَين، لاسيما قبل أسابيع من موعد انطلاق منافسات نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا (14 حزيران المقبل).

وفي غياب ميسي عن النهائي الأوروبي، ستكون الفرصة حاضرة أمام كل من رونالدو وصلاح لتعزيز حظوظه بنيل الكرة الذهبية في نهاية الموسم. أما في حال تمكن الأرجنتيني من قيادة منتخب بلاده الى لقب المونديال للمرة الأولى منذ 1986، سيكون هو على الأرجح صاحب الأفضلية.

وأثار رونالدو القلق في الجزء الأول من الموسم عندما قدم أداء دون المعهود، ما طرح أسئلة حول قدرة ريال على المضي قدما في ظل أداء غير حاسم من قبله، الا ان النجم البرتغالي لم يخيب الآمال في المراحل اللاحقة، وعاد ليكون نقطة الثقل في تشكيلة زيدان.

وسجل رونالدو 41 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات. 28 من هذه الأهداف سجلت منذ كانون الثاني الماضي. قبل الاستراحة الشتوية للدوري الاسباني في أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، كان رونالدو قد سجل 4 أهداف فقط، الا انه أنهى موسمه مع 26 هدفا في الليغا، في المركز الثاني خلف ميسي الذي نال الحذاء الذهبي مع 34 هدفاً.

وبات دوري الأبطال، لا سيما المباريات النهائية، بمثابة المسرح التهديفي لرونالدو.

في العام 2008، سجل الهدف الوحيد لفريقه مانشستر يونايتد في مرمى تشيلسي في المباراة النهائية التي انتهت لمصلحة "الشياطين الحمر" بركلات الترجيح.

وفي المباريات النهائية الثلاث التي فاز بها ريال في الأعوام الماضية، كان دور البرتغالي حاسما أيضا.

في هذا الموسم، لم تختلف المعادلة. قبل الدور نصف النهائي ضد بايرن، سجل في كل مباراة خاضها ريال، ولا يزال هدفه المقصي في مرمى جوفنتوس في ذهاب الدور ربع النهائي (3-0لريال) ماثلا في الأذهان، واعتبره العديد من المتابعين أحد أجمل الأهداف في تاريخ المسابقة.

الاحترام الذي يحظى به لدى مدربه زيدان لا لبس فيه. وقال عنه الأخير هذا الأسبوع: "رونالدو يعرف ان اللاعب ممكن ان يختبر لحظات صعبة. لهذا هو الأفضل. بعض اللاعبين يعانون تحت الضغط، وهو منهم".


ولم يكن أشد المتفائلين بمسيرة صلاح يعتقد في مطلع الموسم الحالي، ان اللاعب القادم من روما الايطالي سيقدم موسما كهذا مع ليفربول. 

لم يكتف الشاب المصري بحصد الجوائز الفردية، بل حطم في طريقه سلسلة من الأرقام القياسية، أهمها انه أصبح هداف الدوري الممتاز مع 32 هدفا، وهذا رقم قياسي لموسم من 38 مباراة.

في مختلف المسابقات، وصلت أهدافه الى 44، 11 منها في المسابقة القارية التي يأمل ليفربول في التتويج بلقبها للمرة السادسة، والأولى منذ 2005.

حظي صلاح بدعم كبير من زميليه في الهجوم، السنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو، فسجل الثلاثي 90 هدفا في مختلف المسابقات.

أداء صلاح الذي ساهم أيضا في إيصال منتخب الفراعنة الى المونديال الروسي للمرة الأولى منذ 28 عاما، دفع العديد من المعلقين واللاعبين السابقين الى طرحه كمنافس جدي على الكرة الذهبية، معتبرين ان ما يقدمه حاليا يضعه في مصاف الأفضل، على رغم إقرارهم بأن المقارنة بينه من جهة، وبين رونالدو وميسي من جهة أخرى، تصعب في الوقت الراهن نظرا لما قدماه على مدى عقد من الزمن، وليس فقط في موسم أو موسمين.

التنويه الأبرز أتى من النجم السابق لخط وسط ليفربول ستيفن جيرارد، المعلق الكروي الذي عين أخيراً مدرباً لنادي رينجرز الاسكتلندي.

وقال جيرارد في نيسان الماضي ان صلاح يقدم "أفضل مستوى في حياته"، مضيفا: "تصعب مقارنته مع رونالدو أو ميسي لأنهما يقومان بما يقومان به منذ زمن طويل، ويقدمان مستوى ثابتا عاما تلو الآخر".

وأضاف: "من دون أدنى شك، هو أفضل لاعب على وجه الكرة الأرضية حالياً".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم