السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ظاهرة الكلاب الشاردة في النبطية... هل تتكرّر "مجزرة الغبيري"؟

المصدر: "النهار"
علي حمدان
ظاهرة الكلاب الشاردة في النبطية... هل تتكرّر "مجزرة الغبيري"؟
ظاهرة الكلاب الشاردة في النبطية... هل تتكرّر "مجزرة الغبيري"؟
A+ A-

من منا لا يتذكر مشهد الكلاب المقتولة في منطقة الغبيري، مقاطع فيديو لكلاب تم تسميمها إلتقطتها عدسات المواطنين حينها وهي تلفظ أنفاسها بصعوبة في مشهد ‏استفزّ الرأي العام. 

طبعاً، لم تنه "مجزرة الغبيري" ظاهرة الكلاب الشاردة، وكذلك لم تعمل الجمعيات المهتمة برعاية الحيوانات على إحتواء خطر الكلاب المسعورة التي ما برحت تهاجم المواطنين وتترك خلفها عشرات الجرحى.

بالأمس، أصيب 6 مواطنين بجروح مختلفة في بلدتي ميفدون والنبطية الفوقا، بعدما هاجمهم كلب مسعور، حيث تمكن احد المواطنين من قتله لاحقاً. لم تكن هذه الحادثة الاولى من نوعها في المنطقة، إذ أن خطر الكلاب الشاردة يتنامى في مدينة النبطية والبلدات المحيطة من دون مواجهته بحلول جذرية وفعالة.

يلاحظ سكان النبطية، خصوصاً عند ساعات المساء، إنتشار الكلاب الشاردة قرب سوق اللّحم في المنطقة بسبب توقف معمل فرز نفايات اتحاد بلديات الشقيف وتكدّس النفايات في الأحياء، فتحوّلت المكبات العشوائية إلى مقصد لهذه الكلاب، فهل تستطيع البلديات ان تحتوي خطر هذه الظاهرة، أو أن تكرار تلك الحوادث سيدفع المواطنين الى استخدام اساليب القتل المختلفة تجاه الكلاب الشاردة؟.

رئيس بلدية ميفدون، جواد جابر، أكّد في إتصال مع "النهار" أن "هذه الظاهرة هي الاولى من نوعها في القرية، لكنها منتشرة في مدينة النبطية وبعض البلدات المحيطة"، مشيراً الى أنَ "ميزانية البلدية ضعيفة ولا تسمح بالتعامل معها (ظاهرة الكلاب الشاردة) على مستوى إحترافي يمكّن من القضاء على خطرها نهائياً".

ولفت الى أنّ البلدية ستعقد مساء الغد إجتماعاً لـ "درس الحلول وإيجاد مخرج لتلك المشكلة ضمن الامكانات المتوفّرة".

في السياق عينه، شدّد رئيس بلدية النبطية، أحمد كحيل، على أنّ "البلدية تقوم في الوقت الحالي بنشر الأقفاص المخصصة لحجز الكلاب الشاردة ومن ثم تسلّمها لإحدى الجمعيات المعنية برعاية الحيوانات"، مشيراً الى أنّ "البلدية تسعى جاهدةً في الوقت الحالي للحصول على البنادق المخدرة والتي يتمّ إستيرادها من بعض الدول الغربية، الا أنّ هذه البنادق تحتاج الى ترخيص من وزارة الداخلية والبلديات لانها تعتبر من أنواع الأسلحة الحربية".

وأعرب كحيل عن "قلقه من تفاقم هذه المشكلة"، موضحاً أن البلدية "ترعى حقوق الحيوان ولا تقوم بأعمال ممكن أن تشكل خطراً او أن تسبب أذى لجميع الكلاب من دون التفرقة بين من هو بحاجة للعلاج أو للقتل في أسوأ الأحوال". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم