رائحة كريهة في ضبيه.. هذه هي الأسباب !

شكا مواطنون وسكان منطقة الضبيه من ظهور روائح كريهة في المنطقة دون معرفة سبب ذلك. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي نشر المواطنون تعليقاتهم وشكواهم، بعد ان تحولت شبكة التواصل الى المتنفس الوحيد للحديث عن كل شيء بحرية. وبعد اسبوع من المعاناة بدأت تتوضح الصورة بعد توضيح من بلدية الضبيه والعمل على معالجة المشكلة الطارئة.  

شهدت منطقة ضبيه اسبوعاً صعباً في تحمل الروائح الكريهة، ولم يكن احد يعرف مصدرها، إلى ان تبين، وفق ما أكده نائب رئيس بلدية الضبيه عبدو الزغبي، أن "سقوط الصخور على الوادي في ضبيه أدى الى تضرر كبير لقساطل المجارير. لكن تعذر الوصول الى الوادي ادى الى تأخر في معالجة المشكلة، وقد نجحنا اليوم في شق الطريق المؤدي الى الوادي وننتظر وصول القساطل الجديدة لإعادة الأمور الى طبيعتها". 

لا يُخفي نائب رئيس البلدية ما سببته هذه المشكلة من انزعاج وشكاوى عند القاطنين هناك، لكنه يؤكد حرص البلدية على معالجة المشكلة في أسرع وقت ممكن. وربما محاولة البلدية الإسراع بمعالجة المشكلة قد تُهدئ من نفوس المواطنين الذين ضاقوا ذرعاً من الروائح الكريهة المتزايدة لاسيما انها ليست المرة الاولى.

اضرار بيئية وصحية

شكاوى مشابهة سُجلت في هذا الصدد. وكما بات معلوماً، تتزايد هذه الظاهرة في فصل الصيف نتيجة الحرارة المرتفعة وأزمة النفايات المتجددة.

في المقابل، شهدت منطقة نهر الكلب منذ مدة مشهداً مشابهاً، حيث تفاجأ اهالي المنطقة بتحوّل نهر الكلب الى لون اخضر. وكانت أنهر لبنان شهدت ألواناً مختلفة، ليصبح حدثاً متكرراً في مختلف المناطق.

هذا الواقع البيئي يُقابله واقع صحي، فما هي الأضرار والآثار الصحية نتيجة التعرض لهذا التلوث؟ في هذا الصدد تشرح طبيبة العائلة في الجامعة اليسوعية ومستشفى أوتيل ديو، غريس أبي رزق ان "ليس هناك اضرار صحية وانما نتحدث عن التعرض لتلوث قد يُسبب حساسية وانزعاجاً عند الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو وأمراض الرئة المزمنة...".

برأي رزق ان" مفاعيل هذه المشكلة تؤثر على تكاثر الجرذان والحشرات التي تُسبب بدورها زيادة التلوث، وبالتالي تؤثر على التنفس والحساسية عند مرضى الجهاز التنفسي والرئوي".