الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

آلاف تضامنوا مع الفلسطينيّين في إسطنبول: قمّة "التّعاون الإسلامي" تنعقد اليوم

المصدر: أ ف ب
آلاف تضامنوا مع الفلسطينيّين في إسطنبول: قمّة "التّعاون الإسلامي" تنعقد اليوم
آلاف تضامنوا مع الفلسطينيّين في إسطنبول: قمّة "التّعاون الإسلامي" تنعقد اليوم
A+ A-

تجمع آلاف الأشخاص في #اسطنبول اليوم، في حضور الرئيس التركي #رجب_طيب_إردوغان، ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، دعما للفلسطينيين بعدما قضى عشرات منهم برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع #غزة.

وترفع التظاهرة شعار  "أوقفوا الطغيان". وقد دعا اليها إردوغان الذي وجه انتقادات بالغة الشدة إلى إسرائيل منذ ان سقط نحو فلسطينيا الاثنين في غزة، وذلك قبل قمة لمنظمة التعاون الإسلامي مساء.

قمة

ويستضيف اردوغان، للمرة الثانية في غضون ستة أشهر، قمة لمنظمة التعاون الإسلامي، لإدانة اسرائيل التي أطلقت النار على متظاهرين في غزة، الامر الذي أسفر عن مقتل العشرات.
وتفتتح القمة الاستثنائية الساعة 15,54 ت غ في اسطنبول. 

ورد اردوغان بغضب، إثر قتل القوات الاسرائيلية 60 فلسطينيا الاثنين في المنطقة الحدودية في غزة، متهما إسرائيل بارتكاب "إبادة"، وواصفا اياها بأنها "دولة فصل عنصري"، مثيراً أزمة ديبلوماسية معها.

وكان استضاف قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في كانون الأول 2017، للتنديد بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

وتعهد بأن توجه قمة اليوم "رسالة قوية إلى العالم". لكن كما كان الحال في اجتماع عام 2017، قد تمنع الخلافات بين اللاعبين الأساسيين، ضمن المنظمة الإسلامية التي تضم 57 عضوا- وتحديدا بين السعودية وايران- تجاوز بيانات الشجب والإدانة. 

وتخشى الرياض التي يبدو أنها خففت من حدة موقفها حيال اسرائيل مع تنامي نفوذ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وحلفاؤها، من إثارة حفيظة الولايات المتحدة عبر اتخاذ تدابير قاسية بحق اسرائيل.

وينصب اهتمام السياسة الخارجية السعودية، كما هي الحال في اسرائيل، على ضمان الابقاء على الدعم الأميركي لاحتواء ايران التي ترى فيها، كل من الرياض والدولة العبرية، مصدر تهديد.

بعد إعلان نيته عقد القمة الاثنين، أثمرت ديبلوماسية الهاتف التي مارسها اردوغان خلال وقت قليل عن لائحة طويلة من المدعوين.
ويتوقع أن يحضر القمة الرئيس الإيراني حسن روحاني، ملك الأردن عبد الله الثاني، رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله، إذ يتعافى الرئيس محمود عباس من عملية في الأذن. 

ومن الخليج، يتوقع حضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، إلى جانب أمير قطر، الحليف الأبرز لتركيا في المنطقة، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وكما كانت الحال في قمة تشرين الثاني 2017، سيكون الرئيس السوداني عمر البشير ضيفا مثيرا للجدل، بحيث أنه مطلوب بتهم الإبادة وارتكاب جرائم حرب من المحكمة الجنائية الدولية.

أما من الجانبين المصري والسعودي، فسيحضر وزيرا الخارجية سامح شكري، وعادل الجبير، الامر الذي يعني أن مستوى تمثيل السعودية سيكون أعلى هذه المرة، بالمقارنة باجتماع تشرين الثاني. 

ولا تثق مصر والسعودية بسياسة تركيا من جراء دعم الأخيرة حركات إسلامية، على غرار "الإخوان المسلمين" و"حماس"، ما يعقد أي جهود لاتخاذ اجراءات ملموسة ضد اسرائيل.

ولطالما سعى اردوغان إلى تزعم العالم الإسلامي، بحيث انخرط في حرب كلامية مع اسرائيل، رغم أن بلاده تقيم علاقات ديبلوماسية معها.
وقال الخميس: "اذا استمر الصمت ازاء الطغيان الاسرائيلي، فان العالم سيغرق سريعا في فوضى تكون فيها الكلمة الفصل للخارجين عن القانون". 

وخلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامية صباحا في اسطنبول، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوتش أوغلو: "علينا أن نوجه أقوى رد ممكن على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الانسانية". واشار الى انه يشعر "بالحزن، لأن بعض أعضاء المنظمة الذين لم يسمهم لا يعبرون عن التضامن المتوقع مع الفلسطينيين ضد إسرائيل".

ومن شأن التصعيد مع اسرائيل واستضافة القمة الاسلامية أن يعززا رصيد اردوغان بين أنصاره، في وقت تستعد تركيا لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 حزيران. 

وفي ظل أزمة ديبلوماسية تهدد اتفاقا يعود الى عام 2016 سمح بالاستئناف الكامل للعلاقات، أمرت أنقرة السفير الاسرائيلي بالمغادرة لمدة غير محددة، واستدعت سفيرها في تل أبيب للتشاور، بينما أمرت إسرائيل القنصل التركي في القدس بالمغادرة لفترة غير محددة كذلك.

وانخرط اردوغان في سجال عبر "تويتر" مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال ان يديه "ملطختان بالدم الفلسطيني".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم