فارس سعَيد خسر المقعد ويفوز على "حزب الله": إيران لن تلعب بالنار في لبنان

لن يبتعد سعيد عن العمل السياسي بل سيستمر على الركائز نفسها القائمة على "اتفاق الطائف والدستور اللبناني والقرارات الشرعية الدولية بهدف توسيع حجم المساحة الوطنية لكل الطوائف"، وبرأيه أن خلاص المسيحيين في لبنان "ليس باستنساخ تجربة الثنائية الشيعية، بل من خلال انقاذ التجربة اللبنانية والعيش المشترك"، فهو يرفض "اختزال الطوائف بحزب أو اثنين"، كما يرفض نظرية أن خصمي المسيحي أقرب إليّ من حليفي المسلم. وعلى رغم الخسارة، فإن سعيد يرى فوزاً في معركة خاضها بمواجهة "حزب الله" في كسروان - جبيل، ويعتبر خسارة حسين زعيتر وساماً على صدره، ويقول: "ساهمت بكل فخر واعتزاز باسقاط زعيتر من خلال القاء الضوء على خطورة ما يعني ان يكون لحزب الله نائب في الدائرة، وبالتالي ابتعد الناخب المسيحي عن اعطائه الحاصل الانتخابي، وهو سقط بالحاصل وليس بالتفضيلي". في المقابل، يرى في فوز مصطفى الحسيني "انتصاراً لمبدأ العيش المشترك في جبيل"، ويتمنى على الذي ساهموا في الانتصار عدم إحراج الحسيني في السياسة، "وأن يبقى على علاقة مميزة مع البيئة التي انتخبته وألا يذوب في أي تيار سواء مع النائب سليمان فرنجيه أو الرئيس نبيه بري، وأن يبقى مستقلاً لمصلحة جبيل ولبنان". ووجه رسالة الى النائب سامي الجميل: "يكثر الحديث عن خسارة الكتائب لأن الناس تقدّر الربح والخسارة بعدد المقاعد، لكن حيوية سامي وخياره السياسي بمعارضة التسوية والحكومة وقانون الانتخاب هو رأس مال سياسي عليه أن يراكمه...