الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الأكاديمية الفرنسية وجناح باللغة العربية ومزيد من التنوّع في افتتاح معرض الكتاب الفرنكوفوني بنسخته الـ 20

رلى معوض
A+ A-

ليعكس مزيداً من التنوع الثقافي، اراد معرض الكتاب الفرنكوفوني الذي تنظمه السفارة الفرنسية والمركز الثقافي الفرنسي في بيروت مع نقابة مستوردي الكتب، في البيال عنواناً لطبعته العشرين، "كلمات الاخرين". فهذا المعرض الذي فتح ابوابه مساء امس برعاية رئيس الجمهورية ممثلا بوزير الثقافة غابي ليون، يؤكد عاما بعد عام، اهمية كونه ارضية خصبة للتبادل الثقافي والفكري، يلتقي فيها الجمهور والكتاب واصحاب المكتبات والناشرون والمعلمون، لتعزيز مكانة الفرنكوفونية في هذه المنطقة. الافتتاح حضره النائب الدكتور ميشال موسى ممثلا رئيس مجلس النواب والسفير الفرنسي باتريس باؤلي، والسفيرات الفرنكوفونيات السويسرية روث فلينت، والبلجيكية كوليت تاكيه، والكندية هيلاري تشايلد ادامس، وعدد من النواب والأكاديميين والمهتمين. وحلّت الاكاديمية الفرنسية العريقة ضيفة هذا العام، ممثلة بعدد من ابرز اعضائها هيلين كارير دانكوس والاديب اللبناني امين معلوف والشاعر الفرنسي البريطاني مايكل ايدوارز والروائي دومينيك فيرنانديز، حضروا للمشاركة في نقاشات وطاولات مستديرة عن اعمالهم.


وللمرة الأولى هذه السنة خصص المعرض الفرنكوفوني جناحا للناشرين باللغة العربية، بمشاركة 17 داراً للنشر، فيه ترجمات لكلمات الاخرين، وكتب لكتّاب باللغة الفرنسية، كما ستكون له نشاطاته الخاصة ايام المعرض، لتسليط الضوء على اهمية الترجمة وتبادل حقوق النشر، وكذلك لقاءات للناشرين. وسيصدر دليلاً نفذّ بالتعاون بين "اوريان دي ليفر" ومكتب الكتاب في المركز الفرنسي يتضمن مجموعة لابرز عناوين كتب الادب العربي المعاصر.
مدير المركز الثقافي الفرنسي في لبنان هنري لوبروتون قدم المتكلمين، وقال ان ما يهم المركز التجاوب مع ما يرغب فيه الجمهور اللبناني، ويشارك هذه السنة ٢٠٠ كاتب في المعرض وجديده التبادل بين الناشرين العرب والفرنسيين لتوزيع الترجمات ونشرها في البلدين.
نقيب مستوردي الكتب جورج تابت قال ان المعرض محترف بجانبيه الثقافي والاقتصادي، نعيش من خلاله لحظات مميزة للتلاقي والاكتشاف على الساحة الثقافية اللبنانية وهو يشكل عيدا للفرنكوفونية وللتعدد الثقافي ترجم بجناح عربي لأعمال مترجمة. و"كلمات الاخرين" يعكس المعنى المراد اعطاؤه لهذا المعرض العشرين للمزيد من التنوع الثقافي.
وشبّهت المديرة الاقليمية للوكالة الجامعية للفرنكوفونية الدكتورة سلوى ناكوزي هذا المعرض كمدرسة للحياة يتابع أعماله على رغم الاوضاع الصعبة التي يمر بها البلد والمنطقة، ووجوده هو تحد بذاته، وقالت ان الكتّاب بفكرهم يعطون قابلية ومتعة للكتاب، "هذه السنة نحتفل بكلام الآخرين وهو ضد إلغاءالآخر ولمواجهة حروب الآخرين من هنا جائزة غونكور خيار الشرق الأوسط هي مثال على ذلك في مختلف الدول العربية نقرأ كلام الآخرين ونعيشه. نحن نتشابه ونختلف فكلام الآخرين كلام الجميع وكلامنا أيضاً" . تمنت للجميع رحلة ممتعة في عالم الآخر وكلماته، لنعود منها حاملين من الآخر ومن ذواتنا".
السفير الفرنسي باتريس باؤلي تحدث عن هذا المعرض "هذا الغناء الفرنكوفوني العذب"، وقال ان كانت القراءة فعلاً حميماً الا ان الكتاب هو اداة لقاء وتشارك المعارف والافكار وهو جسر بين البشر والثقافات التي بامكان كل منا تخطيها، مع المجازفة للقاء الاخر. وهذا المعرض في بيروت قصة لقاءات بين المؤلفين والناشرين والموزعين والقراء، هو مغامرة جماعية يحملها التزام الشركاء". وقال ان البرنامج حافل هذه السنة بلقاءات وطاولات مستديرة وتواقيع وقراءات، ومفترق تبادلي محترف بين الجميع مثال على التعاون هو الجناح العربي الخاص بالكتب الفرنكوفونية المترجمة". واعتبر "ان الفرنكوفونية هي مجموعة منوعة توحدها القيم، مجموعة متعددة منفتحة تأخذ بعين الاعتبار الاختلافات كفرصة والتنوع كمكسب".
وقال زير الثقافة غابي ليون: "على رغم الوضع السياسي غير المستقر يبقى لبنان منارة للثقافة وأساساً صلباً للفرنكوفونية، والمعرض في دورته الـ ٢٠ هو استحقاق مهم ليس على الصعيد اللبناني فقط بل الاقليمي والدولي، والفرنكوفونية هي التزام في خدمة الثقافة والقيم وطريقة تفكير وعيش. واللبناني يحب القراءة والتحدث والكتابة بالفرنسية، ولبنان أعطى هذه اللغة العديد من الكتّاب المعروفين، إذا كانت قوى الظلام تشدنا الى الأسفل إلا ان الأكثرية تبحث عن السلام والامن والاستقرار، كل ذلك يعود الى ان اللبناني يحب الحياة ويعشق ثقافة الحياة وينفتح على جميع الثقافات والحضارات في العالم". ويستمر المعرض الى الاحد 10 تشرين الثاني، يومياً من الساعة العاشرة صباحا الى الساعة التاسعة مساء محملا بالنشاطات الثقافية والطاولات المستديرة والتواقيع والموسيقى وتوزيع اعرق الجوائز الادبية كجائزة فينيكس للكتاب الشباب والجائزة الاقليمية للصحافة الفرنكوفونية المصورة وغونكور خيار الشرق.


صديقة هولاند في بيروت


تقوم صديقة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، فاليري تريرفايلر، بزيارة الى لبنان تستمر يومين بدءا من الاثنين، وتحل ضيفة على معرض الكتاب الفرنكوفوني، وهو ثالث معارض الكتب الفرنكوفونية في العالم، بعد معرضي باريس ومونتريال. تصل تريرفايلر الى بيروت الاثنين بعد الظهر، وتتناول العشاء مع مجموعة من الكتاب، أما الثلثاء فتزور مخيما للاجئين السوريين في البقاع، برفقة السيدة نورا جنبلاط قبل ان تنتقل الى احدى المدارس الرسمية التي تستضيف أولادا سوريين. في البرنامج ايضا غداء مع السيدة الاولى وفاء سليمان، وزيارة معرض فني يعود ريعه لمساعدة الاولاد السوريين، الى لقاء مع منظمات غير حكومية فرنسية ولبنانية تقدم المساعدة للاجئين السوريين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم