الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كانّ ٧١ - أبو بكر شوقي: مصر التي لا نعرفها (فيديو)

كانّ ٧١ - أبو بكر شوقي: مصر التي لا نعرفها (فيديو)
كانّ ٧١ - أبو بكر شوقي: مصر التي لا نعرفها (فيديو)
A+ A-

عرض المخرج المصري أبو بكر شوقي أول أفلامه الروائية الطويلة، "يوم الدين"، في المسابقة الرسمية لمهرجان كانَ السينمائي (٨ - ١٩ الجاري). هذا أول فيلم مصري يشارك في مسابقة "السعفة" منذ "بعد الموقعة" ليسري نصرالله (٢٠١٢). فيلم وثائقي قصير عنوانه "المستعمرة" يتحدث عن المصابين بمرض الجذام لم يعرّف شوقي على راضي جمال (بطل الفيلم الحالي) فحسب، بل حضّه على التنقيب أكثر فأكثر في قضيتهم، فأوصلته الأشياء إلى هذا الفيلم الذي أنجزه بإمكانات متواضعة ومن دون مشاركة أي ممثل معروف.

لم يتوقّع لا هو ولا غيره ان يدخل نادي الكبار منذ الفيلم الأول، ونقصد المسابقة الرسمية لأهم التظاهرات السينمائية في العالم، خصوصاً انه غير محسوب على الوسط السينمائي في #مصر. إلا أن فضول إدارة كانّ وإصرارها على البحث عن كلّ مستجد ومثير جاءا لمصلحة شوقي الذي يقتفي هنا خطى بشاي (راضي جمال)، رجل أربعيني مصاب بالجذام، ضمن صيغة سينمائية أقرب إلى ما يُعرف بفيلم الطريق (رود موفي). بشاي هذا قريب إلى القلب، بسهولة كبيرة نصعد معه في عربته لعبور طرق مصر الوعرة والمغبّرة. رحلته التدريبية توفر الفيلم مغامرة نادرة في السينما المصرية المعاصرة. فهو يخرج من مستعمرة أبو زعبل للمرة الأولى في حياته. والهدف: البحث عن عائلته. تصعب قراءة الفيلم من دون اسقاط عناصره على حقيقة أبعد ممّا نراه على الشاشة. بهذا المعنى، الفيلم غني بالدلالات، ولو انه تغويه في أحايين كثيرة الإطالة وكثرة الكلام. الكادر بسيط يستلهم من معطيات المكان نفسه، يتكون من عناصر قليلة، فشوقي يأتي من هم الواقع، اذ ينهل من حاضر مصر أكثر من تاريخها والصورة المرتبطة بها في الأذهان، كلاسيكي الطرح يحاول بلوغ القلب قبل العقل، يحمل قضية ولكن يتاجر بها بأقل قدر ممكن، لعله ينتصر لهؤلاء التعساء الذين يعيشون على الهامش، كما يقول في المقابلة الآتية التي سجلناها معه في كانّ.   


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم