كانّ ٧١ - المهنة: ممثّلة مضطهدة!

الممثلة الإيرانية الفرنسية غولشيفته فاراهاني تشارك في مهرجان كانّ (٨ - ١٩ الجاري) هذا العام بـ"فتيات الشمس" للفرنسية إيفا أوسون، دراما نسوية عن مقاتلات كرديات، جيدة بصرياً ولكن غير مقنعة ويشوبها الكثير من الخلل على صعيد السيناريو. عُرض الفيلم أمس ضمن المسابقة الرسمية، الممثلة التي تمنعها سلطات بلادها من العودة، تضطلع فيه بدور مقاتلة كردية. دور لا يختلف كثيراً عمّا هي في الحياة.  منذ وقوفها أمام كاميرا المخرج داريوس مهرجوي في "شجرة الإجاص"، حسمت فاراهاني قرارها: السينما. كانت وقتها في الرابعة عشرة. في فترة ليست بطويلة، جسّدت نحواً من ٥٠ شخصية. شخصيّات متنوعة، حيناً في أفلام شعبية جماهيرية، وحيناً في أفلام محسوبة على سينما المؤلف. أدارها سينمائيون من طينة جيم جارموش وميا هانسن لاف ومارجان ساترابي أو كريستوف أونوريه. بدت مرغوبة ومطلوبة. حياتها سلسلة مفارقات أفضت إلى انتقالها للعيش في فرنسا التي حملت جنسيتها. في باريس عاشت ثماني سنوات، تعلّمت الفرنسية في الشارع، وتقاسمت حياة لوي غاريل بعدما انفصلت عن زوجها الأول. أطلت بأدوار صغيرة في "بابا عزيز" للناصر خمير وفي "شيرين" لعباس كيارستمي، لكن الفيلم الذي عرّفها إلى العالم هو "كتلة أكاذيب" لريدلي سكوت في دور الممرضة عائشة، فأصبحت أول ممثلة إيرانية تعمل في هوليوود منذ الثورة الإسلامية"، الأمر الذي لم يعجب السلطة الإيرانية. تروي: "تعرّضتُ للمضايقات لمجرد أنني ظهرتُ في فيلم أميركي، فكان هذا شيئاً لا يجوز بالنسبة الى الحكومة الإيرانية. عندما انطلقت...