الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سدّ "سولاي" إنهار في كينيا: مقتل 41 شخصًا جرفتهم المياه أثناء نومهم

المصدر: أ ف ب
سدّ "سولاي" إنهار في كينيا: مقتل 41 شخصًا جرفتهم المياه أثناء نومهم
سدّ "سولاي" إنهار في كينيا: مقتل 41 شخصًا جرفتهم المياه أثناء نومهم
A+ A-

أدى #انهيار_سد في وسط #كينيا مساء الاربعاء الى مقتل 41  شخصا على الاقل، بينهم 20 طفلا، بعدما جرفتهم المياه الموحلة في أثناء نومهم، في خضم موسم الأمطار الذي أسفر عن نحو 160 قتيلا منذ آذار.

قرابة الساعة 21،00 ليل الأربعاء، انهار سد "سولاي" القريب من مدينة ناكورو التي تبعد حوالى 160 كيلومترا شمال نيروبي، وجرفت مياهه المساكن المتواضعة في هذه المنطقة الريفية.

وطوال الليل، بذلت اجهزة الاغاثة، في طليعتها الصليب الاحمر الكيني، كل ما في وسعها لمساعدة الناجين وانتشال الضحايا.

وفي تصريح صحافي، اعلن قائد شرطة المنطقة غيديون كيبونجاه: "حتى الآن، لدينا 41 قتيلا، بينهم 20 طفلا"، في وقت نقل 36 شخصا الى مؤسسات طبية في المنطقة. واضاف: "إنها مأساة، لان معظم الناس كانوا نائمين عند وقوع الكارثة، وجرفت المياه منازلهم".

وقال نغوغي نجوروغ من سريره في المستشفى: "كنا نتناول العشاء... مع والدي وأخي الصغير. لا اعرف اين هما. جرفتني المياه، ومن حسن حظي، تمسكت بشجرة وبقيت متمسكا بها حتى تراجعت المياه.
ثم طلبت المساعدة. واذا كنت ما ازال على قيد الحياة، فبفضل الله. ما حصل كان كالجحيم على الارض". 

وذكرت مصادر محلية ان السد كان يُستخدم لري المزارع المجاورة، ومحاطا بمساكن مؤقتة لعمال زراعيين.

وذكر عدد كبير من المصادر المحلية، ردا على أسئلة وكالة "فرانس برس"، ان السد كان يُستخدم لري المزارع المجاورة. وكان محاطا بمساكن موقتة لعمال زراعيين.

وتبين صور المأساة فرق الإغاثة المنهمكة بين انقاض المنازل المبنية من الهياكل الخشبية والسقوف المصنوعة من الصفيح.

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قالت شرطية طلبت عدم كشف هويتها: "عثرنا على 11 جثة مغطاة بالوحل في مزرعة للبن".
واضافت: "انهم بالتأكيد اشخاص حاولوا الفرار. لكنهم لم يتمكنوا بسبب قوة تدفق المياه الآتية من السد وسرعتها". 

واوضحت ان "معظم الضحايا أطفال ونساء لم يتمكنوا على ما يبدو من الركض بالسرعة الكافية. وهناك مسنون أيضا".

ويفيد تقدير للصليب الأحمر الكيني ان نحو 500 عائلة تضررت من جراء الكارثة.

من جهته، قال حاكم منطقة ناكورو لي كينيانجوي: "فتحنا مركزا في الموقع كي تسجل العائلات ذويها الذين يعتبرون مفقودين، ونتمكن من لم شملهم".

وفي بيان مقتضب، اعربت الرئاسة الكينية عن "حزنها" للخسائر البشرية. واشادت بالعمل الذي تقوم فرق الإغاثة.

وقد توفي اكثر من 160 شخصا في كينيا بسبب الأمطار والفيضانات منذ بداية موسم الامطار في آذار. وتفيد حصيلة اخيرة للحكومة الكينية صدرت الاربعاء عن وقوع 132 قتيلا، يضاف اليهم ضحايا سد سولاي.

وتشهد كينيا موسمي أمطار سنويا، أحدهما قصير من تشرين الأول الى كانون الأول، والآخر طويل بين اذار وحزيران. وكانت المواسم الثلاثة الاخيرة فقيرة على صعيد هطول الأمطار، لكن الموسم الجاري شهد أمطارا غزيرة تساقطت على قسم كبير من البلاد وفي الانحاء الأخرى من شرق افريقيا.

ووجه الصليب الأحمر الكيني في الفترة الاخيرة نداء لجمع 5 ملايين دولار (4 ملايين أورو) من أجل مساعدة المنكوبين في 32 من المناطق الـ47 في كينيا.

وجرفت الفيضانات جسورا ومنازل. وفي عدد كبير من المناطق، انتشل الجيش الناس العالقين في منازلهم المغمورة بالمياه.

وفي رواندا، قضى 215 شخصا منذ كانون الثاني من جراء الفيضانات وانزلاقات التربة الناجمة عن الأمطار الغزيرة، على ما ذكرت الوزارة المسؤولة عن ادارة الكوارث الطبيعية.

وأصيبت ايضا الصومال بأضرار فادحة بعدما شهدت جفافا حادا. واجتاحت مدينة بلدوين وسط جنوب البلاد، مياه نهر "شابيل" الذي فاض. وتدخلت بعثة الأمم المتحدة في الصومال (اميصوم) لاجلاء نحو 10 آلاف شخص.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم