السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

جونسون في واشنطن للبحث في الاتفاق النووي مع إيران: قلق ترامب "مشروع"

المصدر: أ ف ب
جونسون في واشنطن للبحث في الاتفاق النووي مع إيران: قلق ترامب "مشروع"
جونسون في واشنطن للبحث في الاتفاق النووي مع إيران: قلق ترامب "مشروع"
A+ A-

اقر وزير الخارجية البريطاني #بوريس_جونسون في #واشنطن بان مطالب #دونالد_ترامب في ما يتصل بـ#الاتفاق_النووي مع #ايران "مشروعة"، وذلك في اطار محاولة اوروبية اخيرة لاقناع الرئيس الاميركي بعدم الانسحاب من الاتفاق.

في موازاة ذلك دعا نظيراه الفرنسي جان ايف لودريان، والالماني هايكو ماس في برلين الى البقاء في الاتفاق، معتبرين انه افضل وسيلة "لتفادي حصول ايران على السلاح النووي".

وقد يقرر ترامب السبت فرض العقوبات مجددا على ايران، اذا اعتبر ان الحلول التي تم التفاوض في شأنها مع الاوروبيين غير كافية لـ"تشديد" مضمون الاتفاق الذي وقعته طهران عام 2015 في فيينا مع الدول الاوروبية الثلاث المذكورة، اضافة الى الولايات المتحدة والصين وروسيا، وذلك قبل تولي ترامب الرئاسة.

وامهل ترامب الاوروبيين حتى 12 ايار للتوصل الى نص جديد يصحح "الثغرات الرهيبة" الواردة في الاتفاق مع طهران، والا فان واشنطن ستنسحب منه.

وقال جونسون اليوم، قبيل لقائه نظيره الاميركي مايك بومبيو، ثم نائب الرئيس مايك بنس: "من حق الرئيس ان يرى ثغرات في الاتفاق"، وان "ينبه الى هذا الامر".

ورأى ان قلق ترامب "مشروع"، وقد "شكل تحديا للعالم"، وذلك في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" المفضلة لدى الرئيس الجمهوري.
لكنه تدارك: "نعتقد انه يمكن ان نكون اكثر تشددا مع ايران، وان نتعامل مع قلق الرئيس"، من دون التخلي عن الاتفاق، لافتا الى ان "الخطة البديلة لا يبدو انه تمت بلورتها حتى الآن". 

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون زار واشنطن قبل اسبوعين، في محاولة لاقناع نظيره الاميركي بعدم التخلي عن الاتفاق، مقترحا في الوقت نفسه التفاوض مع ايران حول "اتفاق جديد" يأخذ القلق الاميركي في الاعتبار. وايدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل هذا الموقف بعدها بايام.

كذلك، اعتبر جونسون في مقال صدر في صحيفة "نيويورك تايمس" انه "في هذا الظرف الدقيق سيكون من الخطأ الابتعاد عن الاتفاق النووي وازالة القيود المفروضة على ايران".

وقال الوزير البريطاني ان الاتفاق ينص على مراقبة اكبر للمنشآت النووية الايرانية، و"يزيد من امكان رصد اي محاولة لصنع سلاح".
وكتب: "الآن ومع هذه القيود الراهنة، لا ارى ميزة محتملة في ازالتها. وحدها ايران ستستفيد من التخلي عن هذه القيود على برنامجها النووي"، مشددا على ان "الخط الافضل هو تشديد هذه القيود بدلا من كسرها". 

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، اثناء لقائه نظيره الالماني: "نحن مصممون تماما على انقاذ هذا الاتفاق، لانه يقينا من الانتشار النووي، ويشكل الوسيلة الجيدة لتفادي حصول ايران على السلاح النووي".

واكد الوزير الالماني ان الاتفاق "يجعل العالم اكثر امانا وبدونه سيكون اقل امانا".
وقال: "نخشى ان يؤدي الفشل الى تصعيد" في الشرق الاوسط. 

واكد الوزيران الفرنسي والالماني رغبتهما باي ثمن في الحفاظ على الاطار القائم الذي تم التفاوض بشأنه مع طهران.
وقال لودريان: "ننوي الاستمرار في التزامه مهما كان القرار الاميركي". 

وتبقى معرفة ما ستفعله ايران في حال انسحاب واشنطن من الاتفاق.

ويتبنى عتاة المحافظين في ايران موقفا بالغ التشدد. وقال مستشار لمرشد الجمهورية آية الله علي خامئي الخميس ان ايران ستنسحب من الاتفاق اذا نفذت واشنطن تهديدها.

لكن الرئيس الايراني حسن روحاني اكد اليوم ان بلاده يمكن ان تبقى في الاتفاق النووي الايراني، حتى لو قررت الولايات المتحدة الانسحاب منه، شرط ان يضمن الاطراف الآخرون تحقيق اهداف طهران.

وقال: "إما تتحقق أهدافنا من الاتفاق النووي بضمان من الاطراف غير الاميركيين، اما لا تكون الحال كذلك، ونتابع طريقنا"، على ما اوردت الرئاسة الايرانية على موقعها الالكتروني.

وكان روحاني اعلن الاحد ان واشنطن ستندم "ندما تاريخيا" اذا انسحبت من الاتفاق. كذلك هدد ترامب منذ اشهر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم