الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

صور - حماوة في الشمال الثانية: اقتراع خجول، ومغتربون أنعشوا الأجواء

المصدر: "النهار"
صور - حماوة في الشمال الثانية: اقتراع خجول، ومغتربون أنعشوا الأجواء
صور - حماوة في الشمال الثانية: اقتراع خجول، ومغتربون أنعشوا الأجواء
A+ A-

ما إن حلت الساعة السابعة صبيحة اليوم السادس من أيار، حتى فتحت مراكز الاقتراع ابوابها أمام الناخبين، لاختيار 11 نائبا يمثلون دائرة الشمال الثانية التي تضم طرابلس والمنية الضنية.

الانطلاقة عادة ما تكون باردة، لكن معركة هذ الدائرة حامية على ما يتوقعه المراقبون، نظراً لأهمية طرابلس وما تمثله من موقع وطني، على المستويات السياسية، والاقتصادية، والاجتماية. فسياسياً، رشحت العديد من رؤساء الحكومات نظرا لثقلها السني، ولعبت دورا اقتصاديا بوجود مرفأها، ومنشآتها المدنية الكثيرة، وما تحتويه من مدينة أثرية تراثية نادرة، واجتماعيا بما شكلته من عامل جذب لسكان بقية المناطق المحيطة بها، الذين قصدوها، وسكنوا فيها، وأقاموا فيها استثماراتهم، إضافة إلى تشكيلها مساحة استضافة وتبادل اقتصادي ومهني مع سوريا.

واليوم تشكل طرابلس ثقلا سنيا قياديا وشعبيا، وفيها وجوه متعددة يمكن أن تكون مرشحة لرئاسة الحكومة في كل استحقاق، ولذلك تشهد معركتها على هذه القاعدة تجاذبا حادا بين أكثر من قيادي فيها، يمثل كل منهم ثقلا ماديا وشعبيا لا يستهان به، لذلك ستكون الجولة الانتخابية جولة مصارعة للوزن الثقيل.

إجمالي الناخبين في هذه الدائرة يناهز الـ350147 ناخباً (على لوائح الشطب)، يتوزعون في طرابلس 237338 ناخباً، وفي الضنية 68370 ناخباً، وفي المنية 44439 ناخباً.

وعلى صعيد التوقعات، فنسبة المشاركة في طرابلس قد تبلغ 50 في المئة، أي ما يقارب الـ 118669 ناخباً، وفي الضنية 60 في المئة، أي ما يقارب 41022 تاخباً، وفي المنية 60 في المئة، أي ما يقارب 26663 ناخباً. وبذلك يكون المجموع 186354 ناخباً، وبالتالي فالحاصل الانتخابي يصبح 16941مقترعاً. 

مراكز الاقتراع في طرابلس تبلغ 14 تضم 384 قلماً، وفي الضنية 36 مركزاً تضم 114 قلماً، وفي المنية ثمانية مراكز تضم 69 قلماً.

 
وتتوزع المقاعد على خمسة نواب سنة في طرابلس، وأرثوذكسي واحد وماروني واحد وعلوي واحد. وفي الضنية نائبان سنيان، وفي المنية نائب واحد سني.

عدد اللوائح ثماني، هي "المستقبل للشمال" وتمثل تحالف تيار المستقبل، "العزم" وتمثل تحالف الرئيس نجيب ميقاتي، "الكرامة الوطنية" وتمثل تحالف الوزير فيصل كرامي، "لبنان السيادة" تمثل تحالف الوزير أشرف ريفي.
وهناك أربع لوائح من المجتمع المدني، هي: القرار المستقل، والمجتمع المدني المستقل، وكلنا وطني، وقرار الشعب. 

وعلى الصعيد النسائي، تتقدم للمعركة سبع سيدات على مختلف اللوائح، وتضم لائحة المستقبل سيدتين، ولائحة العزم سيدة واحدة، وكلنا وطني سيدة واحدة، وسيدتين في المجتمع المدني المستقل، وسيدة في "القرار المستقل". وتخلو لوائح الكرامة الوطنية ولبنان السيادة وقرار الشعب من العنصر النسائي.

وسارت العملية الانتخابية في الضنية بهدوء. وما حصل من اشكالات لم يتعدَّ الشأن الطبيعي في الاجواء الانتخابية عادة. لكن الحدث الابرز في الضنية كان اعلان المرشح على لائحة "العزم" جهاد يوسف انسحابه لمصلحة تيار المستقبل، كما أعلن.

وتشير الاستطلاعات في المنية الى ارتفاع خجول في نسبة المقترعين. وحتى ساعات بعد الظهر، بلغت نحو 25 في المئة، لتتخطى حاليا حدود الـ30 في المئة. ويرتقب المزيد من الارتفاع في الفترة المتبقية. كذلك، تحرك الوضع قليلا في طرابلس بحلول الساعة الخامسة، لكن بخجل حتى الآن. ويرغب كوادر الماكينات بالتأكيد ان النسبة زادت عن 25 في المئة، متوقعين المزيد فيما تبقى من وقت. 

وكانت لافتة مشاركة اعداد كبيرة من المغتربين للمشاركة في الاقتراع، بعدما تأخروا في تسجيل اسمائهم في السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج، وهو ما عبر عنه كثيرون، حتى ان بعضهم ابدى سروره قائلا: "أتيت الى لبنان لرؤية أهلي واقربائي، ولانني أشارك في الانتخابات في لبنان للمرة الاولى"، على ما قال ناخبون من بلدتي كفرحبو وبخعون جاؤوا من اوستراليا ودول الخليج لهذه الغاية.

وتجلت حدة التنافس بطابعها المزدوج، السياسي والعائلي، في انتشار صور المرشحين بكثرة في الطريق الرئيسي في الضنية والساحات والبيوت والمحال التجارية. 

وفي الختام، شهدت شوارع طرابلس حركة سيارات ناشطة وتسبب مركز ثانوية الغرباء الانتخابي بازدحام على البولفار المحاذي والذي يؤدي الى منطقة عكار، حيث اضطر السائقون للتحرك من اربعة خطوط الى خط واحد. وعند مستديرة ابو علي، انتهى الازدحام وعادت الحركة الى طبيعتها.

وفي ثانوية الغرباء، اجمع كثيرون على ان الحركة نشطت اكثر من بقية اوقات النهار، لكنها لم تبلغ الذروة التي اعتادت عليها الدورات السابقة في الساعات الاخيرة من اليوم الانتخابي. 

وافاد مصدر امني لـ "النهار" ان لا تمديد لفترة الاقتراع لأن الوضع العام ونسبة الاقبال لا تستدعي ذلك. ويرتقب بهذه الحال ان لا تزيد نسبة الاقتراع على 40 في المئة في احسن الاحوال.

وفي المنية، شهدت صناديق الاقتراع. زحمة متوسطة مساء واقفلت ابواب اقلام الاقتراع على نسبة تراوحت بين 39 و40 في المئة. 

اقرأ أيضاً: صور- من القيطع... عملية الاقتراع في دائرة الشمال الأولى بدأت


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم