الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دراسة تكشف عن أسباب عدم سعادة الأطفال

المصدر: الإندبندنت
حمدي حجازى
دراسة تكشف عن أسباب عدم سعادة الأطفال
دراسة تكشف عن أسباب عدم سعادة الأطفال
A+ A-
يُحسد الأطفال دائماً على نعيم الطفولة وراحة البال التي يعيشونها، حيث لا يتعرضون لضغوط العمل والمعيشة أو القلق من المستقبل.
ولكن دراسة حديثة نشرتها صحيفة "الإنديبندنت" البريطانية، كشفت عن أننا ربما نكون مخطئين في هذه التقديرات، وأن كون الأطفال مرتاحين البال فأمر غير محسوم حتى الآن.
حيث أثبتت الدراسة التي أجريت على عدد كبير من الأطفال، أن من هم دون الثلاث سنوات، يقلقون للغاية من أن يصيروا بدناء، أو قبحاء الوجه.


وترى الدكتورة فيليبا ديدريتشس، الخبيرة في صورة الجسم من مركز المظهر في جامعة غرب إنكلترا، أن لوسائل الإعلام الخاصة بإنتاج المواد التي يشاهدها الأطفال دوراً كبيراً في الأمر، بخاصة أنها مولعة بالمظهر بشكل كبير، وأن أبحاثها أشارت إلى أنه صار أسوأ من ستينيات القرن الماضي.
فعلى سبيل المثال، يتم تصوير الشخصيات التي يُقصد بها أن تكون شريرة أو غير محبوبة أو غبية أو كسولة زائدة الوزن، أو أن يكون لها أنف كبير، أو مشوهة في بعض الحالات.


في حين أن الشخصيات الخاصة بالنساء ذوات الشخصيات النحيفة والرقيقة، هن الأكثر احتمالاً للظهور في الأدوار الأكثر جاذبية ونجاحاً، ولديهن أيضاً سلوكيات مؤيدة للمجتمع، وكذلك أشياء أكثر جاذبية ومفيدة للآخرين.


وتقول فيليبا: "لا عجب أن أكثر من نصف الفتيات ليست لديهن ثقة في شكل أجسادهن، مما يدفعهن إلى تجنب قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة، والذي يعرض صحتهن للخطر، مؤكدة أن الأمر يؤثر سلباً على الفتيان أيضا ولكن بدرجة اقل.


وترى أنه من الطبيعي الآن يكون الفتيان والفتيات غير سعداء، ملقية باللوم على الرسائل التي تنقلها وسائل الإعلام والأقران، والأسرة، والمدارس، بالإضافة إلى ميل الإنسان بطبعه إلى مقارنة نفسه بالآخرين باستمرار.


ووجهت نصيحة للآباء أن التركيز على ما يستطيع أطفالهم فعله بأجسادهم أفضل كثيرا من التركيز على المظهر الخارجي، فالتركيز على الجوانب الوظيفية هو الوسيلة الأمثل لتعزيز صورة الجسم الإيجابية ومن ثم الثقة بالنفس.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم