هل يزيد انسحاب الدكتور قيصر معوض من حظوظ ميشال بك؟

انسحب الدكتور قيصر معوض المرشح على لائحة نبض الجمهورية القوية عن احد المقاعد المارونية الثلاثة في قضاء زغرتا من الانتخابات بعدما لمس تهميشاً له من قبل حلفاء له على اللائحة (القوات اللبنانية)، كان يأمل ان يبادلوا مسعاه بجمع الشمل الكتائبي القواتي مع اليسار الديمقراطي ومستقلين برد جميل عبر الصوت التفضيلي له في زغرتا بعد ان يكونوا حصدوا ثلاثة مقاعد في الدائرة الثالثة. لكن حسابات الدكتور قيصر لم تتطابق مع حقل القوات الساعين وراء اكبر كتلة لهم في البرلمان الجديد.

هذا هو المعلن، لكن المخفي وهو الأقرب الى المنطق "الزغرتاوي "أن الدكتور قيصر تعرض لضغوط من قبل أشد المقربين اليه وإلى زوجته للانسحاب لكي لا تتشتت اصوات العائلة ويضيع المقعد من جديد عليها، وقد أجريت بوانتاجات عدة اظهرت ان رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض يحظى بالكمية الأكبر من أصوات العائلة، ولهذا على من يأخذ الأصوات الأقل التنازل والانسحاب". ويشير هؤلاء الى أن ميشال معوض صاحب مبدأ وهو يرد الجميل ولن ينكر للدكتور قيصر حسن لباقته وتصرفه.

المستفيد الأول من انسحاب د. قيصر معوض - الذي يقال انه سيطلب إلى مناصريه عدم المشاركة بالتصويت لأحد – هو ميشال معوض وبالتالي التيار الوطني الحر الذي سيرتفع حاصله الأكيد إلى اثنين وربما يقفز نحو الثالث بأصوات ضئيلة بعد الفاصلة.

ويقول في هذا المجال أكثر من مقرب من حركة الاستقلال أن الذي استطاع إقناع الدكتور قيصر بالانسحاب لن يعجز عن إقناع جماعته في التصويت تفضيلياً لميشال معوض، فيما كانت تراهن اللوائح الأخرى على تشتت أصوات العائلة بين المرشحين.

 د.معوض يردد في أوساطه أن لا أحد يقبل بأن يلغي نفسه. في الوقت الذي لم يترك حزب "القوات" فجوة أمل حتى لحلفائه في الوصول إلى شيء من هذه الانتخابات، وبالتالي أنا لا أريد أن أكون حصان طروادة، ولا مطيّة لأحد في زغرتا. صفحتي مع الناس بيضاء شفافة وستبقى، ولا أخوض الانتخابات بدافع مصلحة شخصية كي أوصل أحداً على حسابي. إذا كنا متفاهمين على الخطاب السيادي وطريقة تسيير الدولة، فلا لزوم لهذه الحرب الخفيّة. لقد نسَوا ضد مَن معركتهم في القضاء وبدوا كأنهم حوّلوها ضد نا.