الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ليبرمان: سنهاجم طهران إذا هاجمت إيران تل أبيب

ليبرمان: سنهاجم طهران إذا هاجمت إيران تل أبيب
ليبرمان: سنهاجم طهران إذا هاجمت إيران تل أبيب
A+ A-

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس، بأن ترد إسرائيل بضرب طهران إذا حصل هجوم إيراني على تل أبيب، الامر الذي يعتبر تهديداً إسرائيلياً صريحاً على نحو غير معتاد باللجوء الى عمل عسكري على أراض إيرانية، ويأتي عقب تصاعد حدة مواجهات هي الأولى من نوعها بين قوات الدولتين في الحرب الأهلية السورية.

وقال ليبرمان لموقع "إيلاف" الإخباري الذي يتخذ لندن مقراً له: "إسرائيل لا تريد الحرب... لكن إذا هاجموا تل أبيب سنضرب طهران". وأضاف: "كل موقع نرى فيه محاولة لتموضع إيران عسكرياً في سوريا سندمره. ولن نسمح بذلك أياً كان الثمن".

وتلوح في الافق نذر مواجهة بين إسرائيل وإيران منذ 10 شباط عندما قالت إسرائيل إن طائرة من دون طيار مسلحة انطلقت من قاعدة سورية انتهكت مجالها الجوي. وفجرت إسرائيل الطائرة وشنّت غارة على الدفاعات الجوية السورية سقطت خلالها إحدى مقاتلاتها وهي من طراز "إف-16". وفي 9 نيسان أسفرت غارة جوية عن مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني في القاعدة السورية. وألقت طهران التبعة على إسرائيل وتعهدت رداً لم تحدد طبيعته، مما دفع إسرائيل الى التهديد بتوسيع نطاق الهجمات على أصول عسكرية إيرانية في سوريا.

ووجه ليبرمان هذه التحذيرات من الولايات المتحدة حيث سيبحث مع مستشار الامن القومي جون بولتون ومسؤولين أميركيين آخرين في "التوسع الايراني في الشرق الاوسط وخصوصاً في سوريا". وقال: "نحن لا نتدخل في الحرب في سوريا، ولا نحارب هناك، لكن ايران تحاول إقامة قواعد لها في سوريا، وتزود تلك القواعد أسلحة متطورة، وانطلاقا منها تريد ان تهاجمنا... لا استطيع ان أقف مكتوفاً عندما أرى ان ايران تقوم بذلك قريباً من الجولان، وتدعم حزب الله في سوريا ولبنان، وتحاول ان ترسخ اقدامها عسكرياً في سوريا لمهاجمتنا في إسرائيل. وهنا أقول بكل وضوح، كل موقع نرى فيه محاولة لتموضع إيران عسكرياً في سوريا سندمره، ولن نسمح بذلك أياً كان الثمن".

الى ذلك، صرح المندوب الإسرائيلي الدائمة لدى الأمم المتحدة داني دانون، بأن إيران جندت أكثر من 80 ألف مقاتل شيعي في سوريا وإن قاعدة التدريب تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن دمشق. وقال: "ما تستطيعون رؤيته هنا هو مركز إيران المركزي للحشد والتجنيد في سوريا. هناك ما يفوق 80 ألف مسلح شيعي في سوريا تحت السيطرة الإيرانية. في هذه القاعدة التي تبعد ما يزيد قليلاً عن خمسة أميال عن دمشق يتدربون للقيام بأعمال إرهابية في سوريا وأنحاء المنطقة".


فرنسا عزّزت قواتها في سوريا

في غضون ذلك، كشف وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلسة الشيوخ، أن فرنسا أرسلت جنوداً من قواتها الخاصة الى سوريا خلال الأسبوعين الأخيرين، لتعزيز القوات الاميركية هناك.

ويؤكد ماتيس بذلك معلومات صحافية في هذا الصدد، مع العلم ان الحكومة الفرنسية تتجنب عادة كشف معلومات عن تحركات قواتها.

وكان ماتيس يردّ على سؤال عن اعلان ترامب مراراً عزمه على سحب القوات الاميركية من سوريا "قريباً جداً". وقال: "في الوقت الحاضر لن ننسحب... ستشهدون جهداً اضافياً في وادي الفرات في الايام المقبلة ضد ما تبقى من الخلافة" في اشارة الى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). وأوضح أن القتال ضد التنظيم الجهادي "جار حالياً"، وان العمليات العسكرية للائتلاف الدولي ستتكثف ايضا على الجانب العراقي من الحدود مع سوريا.

ولدى سؤاله عما إذا كان وجود شركاء محليين من دون قوات أميركية يشكل مخاطرة، أجاب: "أنا واثق من أننا على الأرجح سنأسف لذلك".


بومبيو إلى المنطقة

وفي خطوة لافتة، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير الجديد مايك بومبيو سيتوجه إلى السعودية والأردن وإسرائيل مطلع الأسبوع المقبل بعد توقف في بروكسيل لحضور اجتماع لحلف شمال الأطلسي.

وصرحت الناطقة باسم الوزارة هيذر ناورت: "لم يسبق لوزير آخر في التاريخ الحديث أن قام بجولة بهذه السرعة".

وكان مجلس الشيوخ صادق في وقت سابق أمس على تعيين بومبيو الذي أدى اليمين بعيد ذلك. وهو يخلف ريكس تيلرسون الذي أقاله الرئيس دونالد ترامب قبل أسابيع.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم