الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الاحتجاجات استمرت في أرمينيا: باشينيان يتّهم الحزب الحاكم برفض التفاوض

المصدر: أ ف ب
الاحتجاجات استمرت في أرمينيا: باشينيان يتّهم الحزب الحاكم برفض التفاوض
الاحتجاجات استمرت في أرمينيا: باشينيان يتّهم الحزب الحاكم برفض التفاوض
A+ A-

دخلت الأزمة السياسية في #ارمينيا منعطفا جديدا اليوم مع مشاركة آلاف المتظاهرين في احتجاجات جديدة غداة اتهام زعيم المعارضة #نيكول_باشينيان الحزب الحاكم برفض التفاوض في انتقال للسلطة.

واستقال الرئيس السابق سيرج سركيسيان من منصبه رئيسا للوزراء الاثنين، بعد 11 يوما من الاحتجاجات، بينما يتهمه المتظاهرون بالتمسك بالسلطة في شكل فاضح. وشغل سركيسيان منصب رئيس البلاد لعشر سنوات قبل أن يصبح الاسبوع الماضي رئيسا للوزراء مخولا صلاحيات واسعة.

وعزّزت السلطات الأرمينية اجراءات الأمن في العاصمة يريفان، إذ نشرت مئات الشرطيين في وسط المدينة، مدعومين بعدد من ناقلات الجنود المدرعة.

وبقيادة باشينيان البالغ 42 عاما، سار آلاف المتظاهرين في وسط يريفان، احتجاجا على عدم رغبة الحزب الجمهوري الحاكم في تسهيل انتقال السلطة بعد تنحي سركيسيان من منصبه الجديد في مطلع الأسبوع.

وظهر باشينيان بقميصه المميز باللون الكاكي حاملا مكبّر صوت، بينما ردّد المحتجون: "نيكول رئيسا للوزراء"، و"نحن اسياد بلادنا".

وحذر المتظاهرون من امكان الاشتباك مع السلطات إذا لم يتم التوصل لحل للأزمة بسرعة.

وقالت المحامية روزانا فارتانيان (40 عاما): "هناك خطر أن تندلع اعمال شغب واشتباكات إذا لم يغادر الجمهوريون بهدوء".
وأضافت: "الشعب يريد من الجمهوريين أن يغادروا" السلطة. 

وكان من المقرر أن يلتقي باشينيان، زعيم حركة المعارضة، رئيس الوزراء بالوكالة كارين كارابيتيان لعقد مباحثات بخصوص انتقال "سلمي" للسلطة. إلا أن المباحثات ارجئت في اللحظات الأخيرة، الامر الذي يدفع بالبلد الفقير البالغ عدد سكانه 2,9 مليون نسمة، الى مزيد من الاضطرابات السياسية. 

وقال باشينيان إن الحزب الجمهوري الحاكم لا يرغب في تسليم السلطة، داعيا أنصاره الى مزيد من الاحتجاجات. وأكد في فيديو بالبث الحي مساء الثلثاء: "لا يمكننا السماح للحزب الجمهوري بمواصلة حكم البلاد".
واشار الى ان "الأزمة لم تكن فقط سيرج سركيسيان، بل كل الحزب الجمهوري". 

واتهم السلطات بمحاولة الدفع بمرشح للحزب الجمهوري لشغل منصب رئيس الوزراء، محذرا من ان المعارضة ستقاطع انتخابات برلمانية مبكرة في هذه الحالة.

وقال: "أود أن أبلغ كارابيتيان: اريدك ان تفهم أننا لن نسمح لك بتنفيذ خطوات كهذه. وكلما فهمت ذلك بسرعة، كان الأمر أفضل للجميع".

الثلثاء، شدد باشينيان على أن رئيس الوزراء يجب أن يكون "مرشح الشعب"، وليس عضوا في الحزب الجمهوري بقيادة سركيسيان.

من جهته، أكد كارابيتيان إلغاء المفاوضات المتفق عليها. واتهم زعيم المعارضة بتقديم "مطالب جديدة" بخصوص المباحثات المقترحة.
وقال: "هذه ليست مفاوضات او حوار، لكنه (اي باشينيان) يروج ببساطة لأجندته الخاصة". 

وافاد أنه طلب من الرئيس ارمين سركيسيان الذي لا تربطه صلة قرابة برئيس الوزراء المستقيل، المساعدة في تنظيم محادثات "بمشاركة فئات أوسع من القوى السياسية البرلمانية وغير البرلمانية".

الأسبوع الماضي، انتخب سركيسيان رئيسا للوزراء، مما يعني أنه كان سيظل على رأس السلطة في بلاده بعدما بات منصب الرئيس فخرياً منذ التعديل الدستوري الذي جرى في 2015، وجعل ارمينيا جمهورية برلمانية يتولى فيها رئيس الوزراء السلطة التنفيذية.

وتؤكد المعارضة ان هذا التعديل يهدف فقط الى ابقاء سيرج سركيسيان، الضابط السابق في الجيش والموالي لروسيا، في الحكم.

واندلعت التظاهرات قبل أيام  عدة من تنصيبه رئيسا للوزراء في 17 نيسان الجاري، إذ شارك عشرات الآلاف في احتجاجات سلمية في العاصمة يريفان وعدد من مدن البلاد.

بدوره، حضّ الرئيس الارميني الجديد ارمين سركيسيان الأطراف المعنية على التوصل الى حل وسط للأزمة السياسة التي تعصف بالبلاد.
وأكد في بيان: "من المهم للغاية بدء حوار". 

ودعت موسكو الى ارساء الاستقرار في ارمينيا، حيث توجد قاعدة عسكرية روسية. لكنها شددت على عدم تدخلها في ما يحصل.

وفي باكو، أعربت السلطات الأذربيجانية عن أملها في "موقف بنّاء" من الحكومة المستقبلية بشأن النزاع حول ناغورني قره باخ، المنطقة الانفصالية التي يطالب بها كلا البلدين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم