استخدمت هوية مزورة للحصول على 100 ألف دولار من الخدمة الصحية الوطنية

سجنت إمرأة ألبانية بعد تهريبها إلى المملكة المتحدة من خلال استخدام هوية مزوَّرة بهدف الحصول على كلية جديدة من الخدمة الصحية الوطنية، وفق ما ذكر موقع "مترو" البريطاني.  

والتقت فاتميرا تافا (31 عاماً) برجل تعرفت إليه على الإنترنت وسافرت عبر أوروبا بواسطة شاحنة بعدما حصلت على هوية يونانية وغيَّرت اسمها لـ إليني مانولا بغية الاستفادة من المنافع كمواطنة من الاتحاد الأوروبي. 

وبعد عامين شخصت بإصابتها بحالة خطيرة في كليتها وعلى إثر هذا التشخيص خضعت لعملية زرع في مستشفى جامعة ويلز في العاصمة كارديف وكلَّفت نحو 655 دولاراً.

ولكونها مواطنة ألبانية لا تملك إقامة تسمح لها العيش في المملكة المتحدة، لا يحق لها أن تخضع لهذا النوع من العمليات.

وأفاد المدعي العام ستيفن دونوغيو أن إليني سافرت إلى المملكة المتحدة للالتقاء بـنادريسيم بنغاسي وهو الرجل الذي تعرفت إليه على الإنترنت.

وأضاف قائلاً: "تطورت العلاقة بينهما وقررت مغادرة ألبانيا والمجيء إلى المملكة المتحدة. وعند وصولها بدأت باستخدام هويّة يونانيّة باسم إليني مانولا واستخدمت البطاقة للاستفادة من الخدمات الطبيّة من مركز “Clifton Surgery” في العاصمة الويلزية كارديف".

واعترفت تافا بفعلتها. وبحسب ما صرَّح المدعي العام أن تافا أجبرت على القيام بهذا الشيء لأنها كانت على علاقة ببنغاسي وكانت تعتقد بأنه يملك وثائق قانونيّة تخصها.

واستدعت تافا إلى وزارة الداخلية للقيام بمقابلة واعترفت حينها باستخدامها هويَّة مزورة من السفارة اليونانية وتثبت أن إليتي مانولا هو شخص حقيقي.

ومنذ ذلك الحين تقدمت تافا بطلبٍ رسمي لوزارة الداخلية في المملكة المتحدة للحصول على اللجوء.

وأفاد الدفاع أندرو ديفيز: "بحسب ما أفاد المدعي أن هذه العملية أنقذت حياتها وفي بلدها لا يتمتع المواطنين بخدمة صحية مجانية. فلولا المضي بإجراء العملية لا ندري ما كان حلَّ بها".

 وبحسب ما أفاد به القاضي جيرمي جينكيز أنه سيصدر الحكم بحق تافا رغم صعوبة موقفه ولكن هذا الحكم القضائي المناسب لحالتها.

وأمضت تافا فترة حكمها في سجن مدينة كارديف لمدّة 14 شهرًا بعدما اعترفت بذنبها.

وصرَّح متحدث باسم جامعة كارديف وفالي أنه لن يتم التسامح بقضايا الاحتيال على الخدمة الصحية الوطنية (NHS) في ويلز وأي شخص يقوم بأعمال الاحتيال سيحرم من الخدمة المالية وسيحاكم.