أيّام صاخبة في حياة ترامب... ماذا لو "انقلب" محاميه عليه؟

خلال الأيام الأخيرة وجد الرئيس الاميركي دونالد ترامب نفسه محاصراً ووحيداً في مواجهة تحديات قانونية وقضائية متفاقمة يمكن ان تقوض رئاسته. اذا لم تكن تحقيقات روبرت مولر في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية التي تقترب أكثر فأكثر من الرئيس وعائلته كافية، جاء التحقيق الجنائي مع محاميه الشخصي مايكل كوهين، بعد الاستيلاء على كل سجلاته - من وثائق وتسجيلات – مع ما يمكن ان تتضمنه من معلومات محرجة وربما جنائية قد تستخدم في المستقبل ضد ترامب، لتضع الرئيس الاميركي في حال غضب جامح وهو يرى الجدران تضيق عليه. وخلال 24 ساعة، بعد انتهاء محادثاته مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في مقره الصيفي في مارا لاغو بفلوريدا، ووقت كانت أنظار الاميركيين مركزة على جنازة باربرة بوش في هيوستن بولاية تكساس، لجأ ترامب الى سلاح "التويتر" لمهاجمة من يعتبرهم أعداءه في الاعلام، والحزب الديموقراطي، والمحقق مولر، والمدير السابق لمكتب التحقيقات الفيديرالي "إف بي آي" جيمس كومي، الذي يبدو في هذه الأيام كأنه المعذب الاول لترامب. "انقلاب" كوهين؟  وصباح السبت، وعوض التزام الصمت احتراما لجنازة باربرة بوش، شنّ ترامب هجوماً شاملاً على خصومه مما أظهر عمق قلقه على مستقبله السياسي، وفور انتهائه، توجه الى أحد نوادي الغولف التي يملكها ليمارس لعبته المفضلة. ومجدداً هاجم ترامب المحقق مولر وادعى ان مجمل التحقيق مبني على أساس قانوني هش. وهدد بالادعاء على الحزب الديموقراطي، الذي أعلن هذا الاسبوع انه سيقاضي الحكومة الروسية والحملة الانتخابية لترامب ومؤسسة "ويكيليكس" بتهمة التآمر على الحزب الديموقراطي خلال الانتخابات الرئاسية في 2016. وشنّ ترامب هجوماً شخصياً على مراسلة صحيفة "النيويورك تايمس" في البيت الابيض ماغي هابيرمان، التي حازت أخيراً جائزة "بوليتزر" للابداع الصحافي لأنها نشرت مقالاً عن العلاقة المعقدة بين ترامب ومحاميه الشخصي مايكل كوهين كشفت فيه استناداً...