قال القديس إيريناوس: "مجد الله هو الإنسان الحيّ". هذه العلاقة بين الله والإنسان يوجزها قانون الإيمان الذي يعود في صيغته الحاليّة إلى القرن الرابع. ففي بداية القرن الرابع كان يعيش في الإسكندريّة كاهن فيلسوف يُدعى آريوس. أراد أن يوفّق بين الإيمان بالله الواحد والإيمان بالثالوث، الذي تتمّ باسمه المعموديّة المسيحيّة، تتميماً لقول السيّد المسيح لتلاميذه: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (متى 19:28). فراح يعلّم أنّه، إذا كان الله واحداً،فالابن والروح القدس لا يمكن أن يكونا من الذات الإلهيّة. فالآب هو وحده إله، أمّا الابن فهو "مخلوق"، وقد خلقه الآب قبل كلّ الدهور، والابن بدوره هو الذي "خلق" الروح القدس. إزاء هذه البدعة، دعا الامبراطور قسطنطين إلى مجمع مسكونيّ انعقد في نيقية قرب القسطنطينيّة من 20 أيار حتى 19 حزيران سنة 325، أعلن فيه الآباء قانون الإيمان في قسمه الأوّل حتّى عبارة و"بالروح القدس"، وأكّدوا فيه ألوهيّة ابن الله. فإذا كنّا نؤمن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول