الضربات الغربية لسوريا..."تأثير محدود" على القدرات الكيميائية للأسد

وأدت الغارات البريطانبة والفرنسية والاميركية إلى تدمير ثلاثة أهداف مرتبطة بالبرنامج الكيميائي السوري ومن أبرزها مركز البحوث العلمية في مدينة برزة.

ونسبت "رويترز" الى أربعة مسؤولين أميركيين أن المعلومات المتوافرة حالياً تشير أن مخزون المواد الكيميائية ليس موجوداً فقط في المراكز الثلاثة المستهدفة بل إن بعضه يخزّن في المدارس والمباني السكنية بهدف خلق دروع بشرية لحمايته.

ويشار إلى أن وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس صرح عشية الضربات التي نفذت بأن إحدى أولوياته هي تقليل الخسائر بين المدنيين.

وينفي النظام السوري وروسيا استعمالهما للغاز السام خلال هجومهما على مدينة دوما، آخر معاقل المعارضة السورية قرب دمشق في 7 نيسان الماضي.

وأحبطت محاولات التحقيق بإحتمال شن هجمات كيميائية بعدما أُطلق النار على فريق أمني تابع للأمم المتحدة أثناء زيارته لدوما مطلع هذا الاسبوع، مما أجبر خبراء الهيئة الدولية لمراقبة الأسلحة الكيمائية على التراجع وتأخير مهمتهم.

وقال مسؤولون أميركيون إن التقويم أظهر أن الضربات خاصةً في برزة أدت إلى تراجع قدرة سوريا على تصنيع الأسلحة الكيميائية. لكنه أشار أيضاً إلى أن كمية كبيرة من الأسلحة الكيميائية كانت مخزنة في أماكن أخرى.

ويضيف الخبراء أن الكلور الذي استخدم في هجوم دوما هو مادة كيميائية صناعية يسهل الحصول عليها. لذلك، يصعب شل قدرة النظام على إعادة إستخدامها مجدداً.

ولم يخف ترامب اقتناعه بضرورة استعمال القوة لمعاقبة النظام السوري على إستعماله الاسلحة الكيميائية في هجومه الاخير على دوما، وأنه وجه رسالة شديدة اللهجة الى موسكو وطهران اللتين تدعمان الاسد وتركه المجال مفتوحاً لامكان استهدافهما.

ولكن مسؤولين أميركيين مطلعون على الضربات الاميركية قالوا ل"رويترز" إنه لم يتم التخطيط جدياً لاستهداف روسيا وإيران عسكرياً.

وكانت النتيجة النهائية للضربات العسكرية عبارة عن عملية لم تستهدف البنية التحتية العسكرية التقليدية للنظام السوري، كالطائرات التي يمكن أن يشن هجمات كيميائية من خلالها في المستقبل.

وأتت هذه المعلومات قبل الإجتماع المقرر بين رئيس هيئة أركان الجيش الروسي وقائد حلف شمال الأطلسي في أذريبجان وفقاً لما ذكرته وزارة الدفاع الروسية. ومن المتوقع أن تتطرق المحادثات إلى النشاط العسكري الروسي في أوروبا.