الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الفلسطينيون وقادتهم استنتجوا أنه "لم يبْقَ لديهم ما يخسرونه"

المصدر: ترجمة نسرين ناضر
حسين أيبش
Bookmark
الفلسطينيون وقادتهم استنتجوا أنه "لم يبْقَ لديهم ما يخسرونه"
الفلسطينيون وقادتهم استنتجوا أنه "لم يبْقَ لديهم ما يخسرونه"
A+ A-
عندما يستنتج شعبٌ بكامله وعدد كبير من قادته السياسيين أنه لم يتبقَّ لديهم ما يخسرونه، يمكن أن تنفتح أبواب الجحيم على مصراعَيها. لقد تجلّى هذا اليأس والقنوط بوضوح شديد في غزة يوم 30 آذار عندما تظاهر آلاف الفلسطينيين عند الحدود مع إسرائيل، ولقي 16 متظاهراً على الأقل مصرعهم على أيدي الجنود الإسرائيليين. في الأسابيع المقبلة، ستكون هناك صعوبة بالغة في احتواء التداعيات والحؤول دون خروج العنف عن السيطرة. الفلسطينيون، لا سيما في غزة، في ضيق شديد. "يوم الأرض"، الذي يحيون خلاله ذكرى قيام دولة إسرائيل، في سنواتها الأولى، بالسيطرة على مساحات شاسعة من الأملاك العائدة للفلسطينيين، يكون دائماً مشحوناً بالعواطف. وهذا العام، دعا المنظِّمون في غزة المنتمون إلى القواعد الشعبية، إلى المشاركة في احتجاجات حاشدة عند الحدود. وعندما أعلنت حركة "حماس" وسواها من المجموعات السياسية عن تأييدها لهذه الدعوة، تحوّلت نقطة تفجّر أساسية.ربما لم تشهد غزة، من قبل، تظاهرة بهذا الحجم، فقد شاركت فيها عائلات بكاملها، إلى جانب أعداد كبيرة من النساء والأطفال. تشير كل التقارير إلى أن الأجواء كانت سريالية، بوجود باعة يبيعون المثلجات إلى العائلات التي تقيم نزهات في المكان، في حين أن مجموعات من الشبّان كانت تجازف بحياتها، على مسافة قريبة، من أجل رفع التحدّي في وجه الحدود التي تفصل معظم أبناء غزة عن أراضي أجدادهم في ما بات يُعرَف الآن بجنوب إسرائيل.ليس مفاجئاً أن الغزاويين العاديين يشعرون بأنه لم يتبقَّ لديهم ما يخسرونه....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم