بعد اعتراف ماريا كاري بإصابتها بمرض "نفسي"... ما هو "اضطراب ثنائي القطب"؟

بعد حالة من الإنكار والخوف والعزلة، قررت الفنانة ماريا كاري ان تعترف امام الجميع انها تعاني من مرض نفسي اسمه "اضطراب وجداني ثنائي القطب". فما هو هذا المرض؟ ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟

عاشت الفنانة ماريا كاري تقلبات نفسية كثيرة خلال السنوات الماضية، وفي العام 2001 تمّ تشخيص حالتها بعد اصابتها بانهيار شديد استوجب نقلها الى المستشفى. عاشت حالة من الخوف والعزلة والإنكار، اعتقدت فترة طويلة انها تعاني من اضطراب حاد في النوم، كانت تعمل وتعمل وتعمل دون توقف، قبل ان تكتشف انها تعاني من مرض "اضطراب وجداني ثنائي القطب" (bipolaire) او "التقلبات المزاجية".

تشرح الطبيبة النفسية هنا عازار مرض"اضطراب وجداني ثنائي القطب" بالقول انه "مرض بيولوجي سببه عامل وراثي، جيني. لكن علينا ان نميز انواعه، فلكل نوع خصائصه واعراضه، لذلك سنعرض انواعه الأربعة ونتحدث عنها بالتفصيل.

النوع الأول Type 1

يعيش الشخص حالة هيجان (manie) وتفاؤل كبير، ونوبات من الهوس خارجة عن المألوف والنوم لساعات قليلة ومعدودة. بعد حالة الهوس يدخل المريض في حال اكتئاب حاد (dépression sévère) وخطر الانتحار. يحتاج الشخص الى علاج في المستشفى والى حماية بسب غياب الضوابط الاجتماعية لديه وحالة عدم السيطرة.

النوع الثاني Type 2

تكرار حالات الاكتئاب عند الشخص (depression majeur) مع حالة بسيطة من التفاؤل والهيجان (hypomania).

النوع الثالث Type 3

حال من الاكتئاب الشديد تليه حال من الهيجان نتيجة الدواء والعلاج. يعاني الشخص من اكتئاب شديد لكن مع تناول العلاج والدواء يعيش حالاً من الهيجان.

النوع الرابع cyclothymie

يعيش الشخص تقلبات مزاجية (تموجات مزاجية) بسيطة وصغيرة.

أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

لكن كيف يمكن للشخص أن يعرف انه يعاني من اضطرابات وجداني ثنائي القطب؟ تُجيب عازار يظهر على الشخص أعراضاً عدة اهمها :

في حال الاكتئاب:

* اكتئاب

* بكاء

* تعب

* أفكار سوداء

* عدم القدرة على التركيز والعمل

* انهيار عصبي شديد

* يأس

* عزلة

* غياب الرغبة

في حال الهيجان (Manie)

* تفاؤل غير واقعي

* الحديث دون توقف والانتقال من فكرة الى اخرى من دون تسلسل

* أرق وعدم النوم

* عدم الشعور بالتعب

ما هي العلاجات؟

تشدد الطبيبة النفسية على ان هذا المرض غير شاف ويبقى الشخص يعاني منه طوال حياته لكنه بفضل الأدوية والعلاجات يستكمل حياته بشكل طبيعي. علينا متابعته باستمرار والحرص على تناول ادويته حتى نحافظ على حالته المستقرة وعدم الدخول بحال الاكتئاب الشديد او الهيجان.