الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

معلومات تؤكد استخدام النظام السوري غاز السارين في دوما... ماذا بعد؟

المصدر: ا ف ب
معلومات تؤكد استخدام النظام السوري غاز السارين في دوما... ماذا بعد؟
معلومات تؤكد استخدام النظام السوري غاز السارين في دوما... ماذا بعد؟
A+ A-

أطلقت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا 105 صواريخ يوم السبت استهدفت ما قال البنتاغون إنها ثلاث منشآت للأسلحة الكيمائية في سوريا ردا على ما يعتقد أنه هجوم بالغاز السام في مدينة #دوما السورية في السابع من نيسان. 

وفي ما يلي المعلومات التي تقول الدول الثلاث إنها جمعتها عن الهجوم.:

الولايات المتحدة

في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين يوم السبت، قال مسؤولون بالإدارة الأميركية إن لديهم كماً ضخماً من المعلومات الواضحة والمقنعة عن استخدام الأسلحة الكيمائية وعن تحمل الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن الهجوم.
وقال مسؤول "المعلومات التي لدينا تشير إلى استخدام الغازين الكلور والسارين وكلاهما من الأسلحة الكيمائية". 

وأشار المسؤولون إلى أن لديهم لقطات مصورة بالفيديو وصور لبقايا قنبلتين برميليتين على الأقل لغاز الكلور بخصائص تتفق مع قنابل الكلور البرميلية من اعتداءات سابقة. وأضاف المسؤولون أن الصور ولقطات الفيديو توثق حالات ضحايا يعانون من أعراض تتفق مع التعرض لكيمائيات سامة مثل الاختناق والرغاوى على الفم.

وأوضحوا أن شهود عيان أفادوا بتحليق طائرات هليكوبتر حكومية عدة فوق دوما في السابع من نيسان وأن هذه الطائرات ألقت قنابل برميلية. وقالوا إن القوات الوحيدة التي لديها طائرات هليكوبتر في سوريا تابعة للحكومة السورية.

ونقل المسؤولون عن أطباء ومنظمات إغاثة على الأرض تقارير عن انتشار رائحة كلور نفاذة ووصف أعراض تتفق مع التعرض لغاز السارين.
وقالوا إنه في حين أن المعلومات المتاحة أكبر كثيرا في ما يتعلق باستخدام غاز الكلور فإن لديهم أيضا معلومات ليست سهلة، تشير إلى استخدام غاز السارين وهو من غازات الأعصاب. 

وأضافوا أن أعراضا مثل التشنجات بالإضافة إلى تقارير عن سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين تشير إلى استخدام السارين وهو سلاح أشد فتكا.

ويوم السبت قال مسؤولون في وزارة الدفاع إنهم يقدرون وجود مواد كيمائية وغازات أعصاب على الأرجح في الأهداف التي قصفتها القوات الأميركية بضربات صاروخية لكنهم أضافوا أنهم نجحوا في التخفيف من أثرها بالطريقة التي نفذوا بها الهجوم.

فرنسا

أوضح تقرير للمخابرات الفرنسية رفعت السلطات صفة السرية عنه يوم السبت أن فرنسا خلصت بعد التحليل التقني لمصادر متاحة للجمهور و"استخبارات موثوقة" إلى أن هجوما كيمائيا وقع على دوما في السابع من نيسان نفذته القوات الحكومية السورية.

وقال التقرير "على أساس هذا التقييم الشامل والمعلومات التي جمعتها أجهزتنا، ومع عدم وجود تاريخ للعينات الكيمائية التي حللتها مختبراتنا، فإن فرنسا تعتبر: (أ) وبدون أدنى شك أن هجوما كيمائيا استهدف المدنيين في دوما في السابع من نيسان 2018، و(ب) أنه ما من سيناريو منطقي بخلاف أن القوات المسلحة السورية نفذت هجوما في إطار حملة أوسع في الجيب الواقع بالغوطة الشرقية".

وأضاف "بعد فحص مقاطع الفيديو وصور الضحايا التي نشرت على الإنترنت تمكنت الأجهزة من أن تستنتج، وبدرجة عالية من الثقة، أن الأغلبية العظمى حديثة وليست ملفقة".

وقال إنه لم تظهر أي حالات وفاة نتيجة إصابات ناجمة عن عنف بدني وإن كل الأعراض تتفق مع أعراض التعرض لهجوم بالأسلحة الكيماوية خاصة المواد المسببة للاختناق وعناصر فوسفورية عضوية أو حمض سيانيد الهيدروجين.
وأضاف "تشير معلومات مخابراتية موثوق بها إلى أن المسؤولين العسكريين السوريين نسقوا ما بدا أنه استخدام أسلحة كيمائية تحتوي على الكلور في دوما في السابع من نيسان. 

ولم يذكر التقرير أي تفاصيل أخرى عن الاستخبارات.

وماذا بعد؟

يعمل مسؤولون دوليون لمحاولة التحقق من وقوع هجوم بالغاز السام في دوما. ومن المقرر أن يزور مفتشون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذا الأسبوع المواقع التي يعتقد أن هجوما بالغاز السام حدث فيها في مدينة دوما.

والتقى المفتشون بنائب وزير الخارجية السوري في حضور ضباط روس ومسؤول أمني سوري كبير.

ورغم اتفاق أميركي روسي للتخلص بالكامل من برنامج الأسلحة الكيمائية السورية بعد مقتل المئات بغاز السارين في الغوطة في 21 آب 2013 فقد عجزت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن التحقق من تدمير جميع منشآت التصنيع والتخزين والأبحاث.

وتتركز مهمة المنظمة في البت في ما إذا كانت أسلحة كيمائية قد استخدمت من دون تحديد الطرف المسؤول عنها.

كما بحثت آلية تحقيق مشتركة من الأمم المتحدة والمنظمة في المسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيمائية وخلصت إلى أن القوات السورية استخدمت غاز الكلور مرات عدة في 2016 كسلاح كيمائي وفي 2017 حملت الآلية حكومة الأسد المسؤولية عن هجوم بغاز السارين. كما حملت تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن استخدام غاز الخردل.

غير أن عمل آلية التحقيق المشتركة انتهى في تشرين الثاني 2017 بعد أن عطلت روسيا مرارا محاولات تجديد تفويضها. ووصل مجلس الأمن إلى طريق مسدود فيما يتعلق بكيفية بدء آلية جديد تحل محلها.

وقد حثت نحو 45 منظمة من منظمات حقوق الإنسان والإغاثة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الجمعة على تعيين فريق من المحققين المستقلين لتحديد المسؤولية عن هجمات الغاز السام في سوريا.

ووزعت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا مشروع قرار في مجلس الأمن مساء يوم السبت يهدف لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة جديدة لتحديد الطرف المسؤول عن الهجمات الكيماوية في سوريا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم