الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الشيوعي احيا الذكرى الـ89 لتأسيسه حدادة: حكومات الفساد أورثت الفقر

ع. ص.
A+ A-

على عادتهم كل عام يجتمعون لاحياء ذكرى تأسيس حزبهم،احد اقدم الاحزاب اللبنانية، التقوا امس في "الاريسكو بالاس" حاملين راياتهم الحمراء مرددين "ما بيدوم ما بيدوم الا المنجل والقدوم"، هم من استمروا خلف قيادتهم رغم كل المتغيرات الداخلية والاقليمية ورغم تراجع اعدادهم لا يزالون مؤمنين بأن "الحزب الشيوعي اللبناني قادر على اقامة وطن حر لشعب سعيد".


الشيوعيون أحيوا الذكرى الـ89 لتأسيس حزبهم في احتفال جماهيري وسط حزن على رحيل احد ابرز مثقفي الحزب الناقد ورئيس تحرير مجلة "الطريق" محمد دكروب، الى جانب هؤلاء حضر ممثلو احزاب لبنانية وفصائل فلسطينية وجمع من النقابيين والفنان مرسيل خليفة وشخصيات.


حدادة: الطبقة الحاكمة جلبت الحروب والفساد
والقى الامين العام للحزب الدكتورخالد حدادة كلمة في المناسبة حذر فيها من " ان لبنان يعيش اليوم اكبر ازماتِه وهو بدون مجلس وزراء وبمجلس نيابي مشلول، وذلك وسط محاولات للعبثِ بالاجهزة الامنية وتكوينِها ومهماتها الوطنية فيما حقوق المواطن مهدورة وامنه مستباح وسيادته مرهونة للخارج بالمفرق. وتحدث عن انهيار الطبقة الحاكمة بعدما جلبت الى لبنان الحروب الاهلية والازمات وحكومات الفساد والاهدار والتبعية السياسية والاقتصادية واورثت المواطنين الفقر والجوع ومزقتهم طائفيا ومذهبيا ومنعت عملية الاصلاح". واعتبر ان "هذه الطبقة لا يمكن ان تكون الحل، بل المطلوب بناء دولة وطنية ديموقراطية علمانية ومدنية بعيدة عن الاصطفافات المذهبية".
حدادة استعاد بعض المحطات النضالية للشيوعيين خصوصاً في اطلاق "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" عام 1982 "وما حققته من انتصار على العدو الاسرائيلي وعملائه". واضاف: "ان هذا الانتصار محاصر من النظام ولا يمكن استكمال التحرير الا بالتغيير الديموقراطي وبوابته قانون انتخابي عصري على اساس النسبية وخارج القيد الطائفي لبناء الدولة الديموقراطية"، واشاد بـ"دور هيئة التنسيق النقابية في تحقيق الانتصار في المعركة المطلبية الاخيرة ".
واعلن حدادة ان "المجلس المركزي للحزب الشيوعي سيعمل لصياغة برنامج نضالي متكامل في المؤتمر الحادي عشر للحزب"،ودعا الى اشراك الشيوعيين الديموقراطيين في صياغة وثائق المؤتمر".
وتطرق حدادة الى الاحداث في سوريا مؤكداً "البقاء بجانب الحقوق المدنية للشعب السوري"، ولافتا الى انه "كان على الدولة اللبنانية ان تدعم السعي الى حل سياسي سوري وان تعطي التغطية السياسية الكاملة للجيش اللبناني وضبط الحدود لا ان تعتمد سياسة النأي بالنفس".
و دعا الفلسطينيين الى "العودة الى سياسة المقاومة بأشكالها كافة وعدم الانزلاق الى محاور الصراع على التسويات الاقليمية والدولية (...)".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم