مجففات الهواء الساخن تنقل إليكم الأمراض في الحمامات العامة... احذروها!

توصلت دراسة حديثة الى أن مجففات الهواء الساخن في الحمامات العامة والتي تستخدم لتجفيف اليدين بعد غسلهما بدلاً من الورق، هي أخطر مما نتوقع. واستنتج الباحثون أن هذه المجففات تمتص البكتيريا من المراحيض خاصة بعد تدفق المياه فيها، كما أنها تنشر الجراثيم من أيدي الناس الى الأسطح المحيطة ما يجعل الحمام بكامله مكاناً خطراً. وبحسب الدراسة، فإن البكتيريا داخل الحمامات التي لا تحتوي على مجففات هوائية تنتشر في 6 مستمعرات مسببة للمرض في غضون 18 ساعة تقريباً. أما ومع المجففات، فتصبح نسبة البكتيريا منتشرة في 254 مستعمرة في وقت قصير جداً.

وحلل الباحثون من جامعة كونيتيكت مجففات الهواء الساخن في العديد من الحمامات العامة للرجال والنساء، وتم فحصها بالكامل في مختبرات متخصصة وذلك بعد أن جرت دراسة أماكن انتشار الجراثيم في الحمامات العامة وتحديد مصدرها والذي عرف لاحقاً أنه المجففات. ونشرت النتائج في مجلة علم الأحياء الدقيقة التطبيقية والبيئية The journal of Applied and Environmental Microbiology.

هذه البكتيريا مضرة جداً وتشمل "المكورات العنقودية الذهبية" والتي تهدد حياة الإنسان وتسبب له التهاباً رئوياً أو أمراضاً جلدية. عملية نقل الجراثيم بسبب المجففات يمكن أيضاً أن تنشر أنواعاً بكتيرية تسبب الإسهال وتؤدي إلى حصول جفاف شديد في الجسم. وقال الباحثون: "مصدر القلق عندنا هو قدرة هذه الآلة على نشر البكتيريا في رقعة كبيرة وفي وقت قصير جداً". وأظهرت نتائج الدراسة أيضاً أن تجهيز مجففات اليدين بمرشحات هوائية ومصافٍ ذات كفاءة عالية يمكن أن تقلل عدد البكتيريا بنسبة 4 مرات.

الجراثيم هذه قد تتحول الى قاتلة عند الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في جهاز المناعة، مثل الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو قاموا بزرع أعضاء. كما واكتشف العلماء أن آلة غسل الصحون أيضاً تحتوي على نسبة بكتيريا عالية جداً.