السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

موسكو تُطالب لندن بأجوبة عن "أسئلة مشروعة" في قضية سكريبال

موسكو تُطالب لندن بأجوبة عن "أسئلة مشروعة" في قضية سكريبال
موسكو تُطالب لندن بأجوبة عن "أسئلة مشروعة" في قضية سكريبال
A+ A-

حذرت روسيا بريطانيا أمس، من انه لا يمكن تجاهل "اسئلتها المشروعة" في ملف تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا، وذلك قبل ساعات من انعقاد مجلس الامن لمناقشة هذه القضية التي تسبب توتراً بدرجة غير مسبوقة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة. 

وأدى تسميم الجاسوس الروسي السابق وابنته في 4 آذار على الارض البريطانية، الى سلسلة تاريخية من اجراءات الطرد المتبادلة بين روسيا ودول غربية، شملت حتى الآن نحو 300 ديبلوماسي.

وغادر الديبلوماسيون الاميركيون الستون وعائلاتهم في وقت مبكر الخميس مبنى السفارة في موسكو في ثلاثة اوتوبيسات وعدد من الفانات مع حقائبهم وحيواناتهم الاليفة.

وتبذل روسيا التي تتهمها بريطانيا ويدعمها الغربيون بقوة، بأنها وراء التسميم، جهوداً شاقة لاسماع صوتها.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع عن الامن في موسكو: "نصرّ على اجراء تحقيق جوهري ومسؤول". واضاف: "لن يكون ممكناً تجاهل الاسئلة المشروعة التي نطرحها، كما أكدت المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيميائية في الاجتماع الذي دعت اليه روسيا".

ولاحظ أنه "منذ فترة طويلة لم نر جهلاً كهذا بالمبادئ الاخلاقية الديبلوماسية، وبالقانون الدولي"، مؤكداً أنه "سنواصل الرد بطريقة مناسبة على الهجمات المعادية، لكننا نريد ايضا كشف الحقيقة".

ودعت موسكو الدول الاعضاء في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي الى اجتماع، لكنها لم تتمكن من اقناعها باشراكها في التحقيق.

 وتنفي موسكو نفياً قاطعاً أي تورط لها في هذه القضية وترى فيها "استفزازاً" غربياً و"حملة معادية لروسيا".

وحاولت روسيا من دون جدوى، اقناع المنظمة بان تجري تحقيقا مشتركا مع بريطانيا بوساطة هذه المنظمة الدولية.

لكن لندن أصرّت أمام منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الاربعاء على الاتهامات الموجهة الى روسيا وحمّلتها مسؤولية الاعتداء بغاز سام على سكريبال في سولزبيري بجنوب غرب انكلترا.

وبث التلفزيون الروسي الرسمي، كما أوردت وكالة "إنترفاكس" الروسية المستقلة أن يوليا سكريبال تحدثت هاتفياً مع ابنة عمها في روسيا وقالت أنها ووالدها يتعافيان وإنها تتوقع مغادرة المستشفى قريباً. ونقل التلفزيون نبأ المحادثة وقال إنه تسلم تسجيلاً لها من فيكتوريا سكريبال ابنة عم يوليا، لكنه لا يستطيع الجزم بصحة التسجيل.

وقالت فيكتوريا إنها تعتزم السفر إلى انكلترا لمحاولة اصطحاب يوليا إلى روسيا.

 ومع ارتفاع منسوب التوتر بين روسيا والغرب، دعت الرئيسة الاستونية كيرستي كاليولايد في مقابلة تزامنت مع زيارتها للبيت الابيض الاربعاء، الى نشر جنود أميركيين وصواريخ "باتريوت" في بلدها، قائلة إنه من الضروري ان يكون الردع "مقنعا" في مواجهة روسيا. ورأت أن نشر طواقم ومعدات أميركية سيعزز قدرات حلف شمال الاطلسي المتمركزة على الارض.

وهي طريقة للرد على موقف موسكو الذي يزداد عدائية. وقالت: "نريد ان نتأكد من ان أراضي حلف شمال الاطلسي تتمتع بحماية جيدة، وكذلك جنود الحلف... علينا التأكد من وجود دفاع جوي ودعم جوي لهذه القوات اذا نشرت. نحتاج الى ان تكون قوتنا الردعية مقنعة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم