اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يأس وإحباط وأحزان... رسالة شاب مغترب تلامس أوجاع اللبنانيين
في كل عائلة لبنانية وفي كل منزل لبناني هناك شاب مغترب قرر ترك وطنه وعائلته وأصدقائه من أجل تأمين لقمة العيش والحصول على حياة أفضل، حتى إن الهجرة أصبحت حلماً يراود كل لبناني يريد الهروب من مشاكل هذا البلد التي تكاد لا تنتهي، من الفقر الى البطالة وصولاً الى عدم الأمان والاستقرار. وئام بريش، شاب انضم الى قافلة المغتربين التي تضم الملايين من اللبنانين، قرر نشر فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي لتوجيه رسالة الى الشعب اللبناني، الا أن هذه الرسالة ضجت موقع فيسبوك ولاقت انتشاراً كبيراً وتفاعلاً واسعاً.
وئام سرد قصته في الفيديو وقال: "تخرجت من الجامعة اللبنانية الأميركية LAU عام 2012 وهذه الشهادة الجامعية كلفتني أكثر من 50 الف دولار، وبعدما عملت في وظيفتين في لبنان ولم أتمكن من جمع المال وتسديد الديون قررت الهجرة"، مضيفاً: "عام 2016 سافرت وأنا الآن في كاليفورنيا التي تعتقدون بأنها جميلة. حتى أستطيع دفع الضرائب وجمع المال لتسديد الديون أعمل 12 ساعة في اليوم وفي كل أيام الأسبوع".
وئام طرح سؤالاً مؤثراً لمتابعيه وقال: "تعرفون ما هو أصعب شيء؟ أنني لم أرَ والدتي منذ سنتين... بدي ابكي بس مش قادر.. سنتين لم أرى ضحكة أهلي. الغربة صعبة"، وأضاف: "تعرفون لماذا لا أستطع العودة؟ لأن أمثالك ما زال يصوت للطبقة السياسية نفسها".
الرسالة التي وجهها الشاب اللبناني المغترب حققت أكثر من 200 الف مشاهدة في وقت قصير، بالإضافة الى آلاف التعليقات. وتفاعل اللبنانيون مع وئام وتشاركوا معه أفكارهم كما انقسمت آراؤهم، فالمغتربين تحدثوا عن معاناتهم المشتركة معه وعن الأسباب التي تمنعهم من العودة الى لبنان، أما اللبنانيون في الداخل فتعاطفوا معه وأخبروه عن "وضع البلد"، طالبين منه عدم التفكير بالرجوع لأن الطبقة السياسية ستبقى نفسها والمشاكل لن تتغير، بل إن البعض "حسده" على أنه هاجر وترك لبنان.
الغربة ليست كما يتخيل البعض
أفضل من الشعور بالغربة داخل البلد
عمل ونوم ودفع ضرائب
الفقر في الوطن غربة
انشالله بترجع.. زيارة
ما في أمل
الآلام عند الجميع
خبزة زيتون ببلدي..
ذيل الكلب أعوج
