إسرائيل توصّلت إلى "تفاهمات" مع الأمم المتّحدة: ترحيل 16 ألف مهاجر إفريقي إلى دول غربيّة

توصلت #اسرائيل الى تفاهمات لاستبدال خطتها حول طرد #المهاجرين_الافارقة بترحيلهم الى دول غربية، برعاية الامم المتحدة وبموافقة المجتمع الدولي، على ما اعلن مكتب رئيس الوزراء #بنيامين_نتنياهو في بيان اليوم.

ومما جاء فيه: "توصلت اسرائيل الى تفاهمات مشتركة غير مسبوقة مع مفوض الامم المتحدة السامي للاجئين حول قضية المهاجرين الافارقة، بان يتم ترحيل أكثر من 16 الف مهاجر الى الدول الغربية، بالاتفاق مع العديد من هذه الدول، بينما تنظم اسرائيل وضع المتبقين".

واضاف: "خطة التعامل مع المهاجرين المتبقين في اسرائيل تقسم ثلاث مراحل، ويستغرق تنفيذها 5 سنوات. وسيشهد واقعهم المعيشي تحسنا في نوعية حياتهم مع انشاء ادارة خاصة للتعامل مع خطة اعادة تأهيلهم وتدريبهم وتوجيههم مهنيا. كذلك، سيتم التركيز على توزيعهم الجغرافي في اسرائيل وملاءمته مع اماكن العمل".

واشار الى ان "التفاهمات وافق عليها المستشار القانوني للحكومة، لانها لا تتناقض مع القانون الدولي"، لافتا الى "انها تتيح لعدد اكبر من المهاجرين ترك اسرائيل".

واكد ان "التفاهمات الجديدة تعني الاستغناء عن الحاجة الى الاستمرار في سياسة الترحيل القسري الى دول ثالثة".

واعلن نتنياهو، في تصريحات بثها التلفزيون على الهواء، إن كندا وإيطاليا وألمانيا ستستقبل بعض المهاجرين الأفارقة الموجودين في إسرائيل، وذلك بموجب الاتفاق مع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين.
وقال: "(هذا) اتفاق فريد من نوعه بين مفوضية الأمم المتحدة ودولة إسرائيل، وسينقل 16250 شخصا إلى الخارج، يأخذهم إلى دول متقدمة، مثل كندا أو ألمانيا وإيطاليا. هذا ما التزمت مفوضية الأمم المتحدة العليا- تنظيمه، بل تمويله ايضا".

وكان حذر من أن موجة تدفق المهاجرين غير اليهود تهدد نسيج دولة إسرائيل.
وقال: "نتحدث عن دولة يهودية وديموقراطية. لكن كيف نضمن دولة يهودية وديموقراطية بوجود 50 ألفا، ثم 100 ألف، ثم 150 ألف مهاجر كل سنة؟" 

وذكرت وزارة الداخلية الإسرائيلية أن هناك نحو 42 ألف مهاجر افريقي، معظمهم من السودان واريتريا، حاليا في إسرائيل. وأمرت الحكومة الآلاف منهم بالمغادرة او مواجهة احتمال سجنهم الى أجل غير مسمى، قبل ان تتراجع على ما يبدو عن الامر.

وكانت الخطة السابقة بان تعرض اسرائيل على الافارقة التوجه الى دولة ثالثة لم تسمّها، تقول منظمات غير حكومية إنها رواندا او أوغندا. وهناك حوافز مالية بقيمة 3500 دولار لكل شخص يوافق طوعا على المغادرة قبل نهاية آذار.

وبدأ المهاجرون الافارقة التدفق إلى إسرائيل العام 2007 عبر الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية، مستغلين الثغرات الامنية فيها.